responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 226
بالبستاني، لأنه ينبت في المواضع الظِّلِّية [1] ، وفي البستاني.
وقال ج [2] إنه نباتٌ يشبه القستينى إلا أنه أقصر من القستينى، وأصغر ورقاً، وليس عليه زغبٌ [3] ؛ وإذا دُلِّكَ، فاحت منه رائحة القِثَّاء. وأقول: إن هذا النبات لابد وأن يكون كثير المائية، وإلا لم يكن يكثر بعض نباته بالمواضع الكثيرة الرطوبة، ولابد وأن تكون [4] فيه أرضيةٌ كثيرة، وإلا لم يكن نباته منتصباً. وهذه الأرضيةُ، قليلةٌ جداً بالنسبة إلى ما فى هذا النبات من المائية، ويدل على ذلك أمورٌ:
أحدها: أن هذا النبات شديدُ اللِّين، وإنما يكون كذلك، إذا كانت الأرضية فيه قليلة بالنسبة إلى مائيته [5] ، فإن كثرة الأرضية يلزمها صلابة الجِرْم.
وثانيها: أن هذا النبات يتضرَّر جداً بقوة حَرِّ الشمس، ولذلك إنما ينبت فى المواضع الكثيرة الظِّلِّ. وإنما يكون كذلك، إذا كان كثيرُ المائية جداً، حتى تكون [6] صحته إنما تبقى بكثرة تلك المائية. فلذلك، يعرض له العطبُ، إذا جفَّفته الشمسُ بقوة حَرِّها [7] .

[1] ن: الطلبة.
[2] يقصد: جالينوس.
[3] هـ: رغب، ن: زعب.
[4] :. يكون.
[5] ن: مائيه، هـ: مايته.
[6] :. يكون.
[7] هـ: جرمها، ن: جربها.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست