اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس الجزء : 1 صفحة : 225
الفصل الأول في مَاهِيَّتِه
إنَّ هذا الاسم يقع على أربعة أنواعٍ من النبات، وذلك بحسب ما وقع إلينا - ويجوز أن يُقال على أكثر من ذلك - وهذه الأربعة واحد [1] منها يسمَّى آذان الفأر [2] البستانى واثنان [3] يسمى واحدٌ منهما [4] آذان الفأر البرى وواحدٌ يسمى آذان الفأر ولا يقال فيه إنه بستانى أو برى.
أما النوع الأول، وهو البستانى فهو الذى يسمى باليونانية أَلْسينى [5] ومعناه: البستانى. ويسمى مُوُوس أَوْطا [6] ومعناه: آذان الفأر. وإنما سُمِّى هذا [1] :. واحداً. [2] بقية العبارة في هامش هـ. [3] :. ن: واثنتان. [4] :. يسميان كل واحد منها. [5] :. البيني. وصوَّبنا رسم الكلمة اليونانية، حسب ما جاء في كتاب الحشائش لديسقوريدس وقد فسَّرها ابن البيطار بقوله: ألسيني - البستنى - هو آذان الفأر على الحقيقة، وأكثر نباته في البساتين، ذكره جالينوس في المقالة السابعة، ومن الناس من سماه مروش أوطا. ومعنى موش أوطا في اليونانية: آذان الفأر (الجامع 17/1 - تفسير كتاب دياسقوريدس، ص 301) وبخصوص هذا النبات يمكن الرجع إلى (القانون في الطب 259/1) وإن كان ابن سينا لم يذكر اسمه اليوناني. [6] :. مورس أوطا. وهي قريبةٌ من الصواب، وقد أوردها ابن البيطار بلفظ بنتوقس أوطا وصحَّحها إبراهيم بن مراد في تحقيقه للكتاب، بقوله: بنتوقس أوطا، كذا في الأصل، وصوابه (مؤوس) أو (ميوس) وهو المَّتبع في مخطوطة كتاب ديسقوريدس المحفوظة بالمكتبة الوطنية بباريس، لكنه أُبدل في الهامش ب (بنتوقش) كما هو هنا. أما عبارة ابن البيطار التي علق عليها إبراهيم بن مراد، فنصُّها: نبتوقس أوطا، قال حنين بن إسحاق: تفسير هذا، آذان الفأر الرومي. وهذا النبات تُسميِّة أهل أفريقية: عين الهدهد، وهو عندهم: باذورد، وهم يغلطون في ذلك (تفسير كتاب دياسقوريدس، ص 207) .
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس الجزء : 1 صفحة : 225