responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 118
الفصل الخامس في فِعْلِهِ في الأمْرَاضِ الَّتِي لا اختِصَاصَ لهَا بعُضْوٍ
لما كان هذا الدواء يابساً مجفِّفاً منفِّساً، وجب أن يكون نافعاً فى القروح والجراحات - الطرية منها وغير الطرية - لكنه لأجل حِدَّته وقوة حرارته وإلهابه صار يضرُّ الجراحات لأنه يَلْحَفُهَا [1] .
وأما القروح، فما [2] كان منها كثيرَ الرطوبة جداً، فإنه ينفع منها، لأجل قوة تجفيفه - لأجل شدة يبوسته مع إفراط حرارته - مع أن هذه القروح، لأجل كثرة وَضَرِها [3] ورطوبتها، لا تتأثرَّ بلذعه [4] وحِدَّتِه كثيراً. فلذلك، كان هذا الدواء، مع إضراره بالجراحات وبالقروح النقية، وهو شديد النفع من [5] القروح العفنة والرديئة والعتيقة والوسخة، وكذلك القروح المسودَّة، وكذلك القروح

[1] :. يلحقها. والمقصود بقوله: يلحفها.. هو أنه يزيد سخونتها، فاللفح هو الحر والوهج. وفي اللغة يقال: لفحته النار تلفحه لفحاً، أى أصابت وجهه (لسان العرب 380/3) وقد أشار المؤلِّف قبلها إلى حرارة هذا الدواء وإلهابه.
[2] ن: لما.
[3] ن: مضرها. والوضر في اللغة: الدرن والدسم. وهو أيضاً: الوسخ. يُقال وَضَرَ الإناءُ إذا أتّسَخَ (لسان العرب 941/3) .
[4] :. بلدعه.
[5] ن: عن.
اسم الکتاب : الشامل في الصناعة الطبية المؤلف : ابن النفيس    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست