responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 80
(الْبَاب السَّادِس)
(اللقوة وانخلاع الفك واشتباكه) الْمقَالة الثَّالِثَة من الْأَعْضَاء الآلمة قد ترى التشنج يعرض فِي الشفتين وَفِي الْعَينَيْنِ وجلدة الْجَبْهَة)
وَجُمْلَة الجفن كَمَا يعرض ذَلِك فِي أصل اللِّسَان والعصب الجائى إِلَى هَذِه من الدِّمَاغ فَيعلم عِنْد ذَلِك أَن الآفة حَالَة بالدماغ لي هَذَا هُوَ اللقوة بِعَينهَا وَهُوَ تشنج رطب لِأَن اللقوة تحدث ضَرْبَة وَيكون قبلهَا اخْتِلَاج وتدبير مرطب.
وَقد تحدث فِي الْأَمْرَاض الحارة لقُوَّة وَذَلِكَ عِنْد قرب الْمَوْت كنقصان إِحْدَى الْعَينَيْنِ وتعوج الشّفة وَيكون عِنْد غَلَبَة اليبس على الدِّمَاغ قَالَ وَقد تَجِد فِي الضَّرْب بعد الْفَرد يعرض الاسترخاء فِي نصف الْوَجْه فيميل ويتعوج الْجَانِب الَّذِي حدث بِهِ الاسترخاء إِلَى الْجَانِب الآخر مِنْهُ وَقد علمنَا أَن الْأَعْضَاء الَّتِي فِي الْوَجْه يَأْتِيهَا العصب من الدِّمَاغ لي قَول جالينوس الأول وَالثَّانِي يدل على أَن اللقوة تكون تشنجا فِي الْأَكْثَر واسترخاءا فِي الْأَقَل وَيَنْبَغِي أَن يُمَيّز ذَلِك بعلامات وَلَا بَأْس أَن لم يُمَيّز فَإِن العلاج وَاحِد وَذَلِكَ إِنَّه تشنج رطب قَالَ وَمَتى استرخت عضلة من فِي الْجَانِب الْأَيْمن من الْوَجْه انجذب ذَلِك الْعُضْو إِلَى النَّاحِيَة الْمُقَابلَة لَهَا فَإِن استرخت العضلة الَّتِي تحرّك الجزؤ الْأَيْسَر من الشّفة مَالَتْ إِلَى نَاحيَة الْيَمين وعَلى هَذَا الْمِثَال يعرض فِي جَمِيع اللحى والخد متحركان بالفراش العضلي وَعصب الْفراش العضلي تَحت الفقار الَّذِي فِي الْعُنُق خلا جُزْء مِنْهُ يسير فِي أرفع مَوضِع مِنْهَا يتَّصل بِهِ العصب من الزَّوْج الْخَامِس من الدِّمَاغ لي من هَاهُنَا قَالَ قوم أَن عِلّة الْقُوَّة إِنَّمَا تكون فِي الْجَانِب الَّذِي قد صغرت فِيهِ الْعين لَيْسَ بمائل لِأَن الْجَانِب الصَّحِيح يجذبه لَهُ تعوج وَهَذَا خطأ على الْأَكْثَر لِأَن الْعلَّة فِي الْجَانِب الَّذِي قد صغرت فِيهِ الْعين وَذَلِكَ يكون فِي الْجَانِب المائل.
جَوَامِع الْأَعْضَاء الآلمة من الْمقَالة الثَّالِثَة ألف التشنج أما أَن يحدث فِي جَمِيع الْبدن كُله كَمَا الْحَال عِنْد الصرع وَإِمَّا فِي نصفه بِمَنْزِلَة التشنج الْكَائِن من خلف أَو قُدَّام وَأما فِي عُضْو وَاحِد بِمَنْزِلَة الْقُوَّة والعصب الجائى إِلَى الشفتين واللحى وَالْأنف يجِئ من الزَّوْج الثَّالِث من الدِّمَاغ لي ينفع من الْقُوَّة أَن يعطس بشحم الحنظل وعصارة قثاء الْحمار والفلفل والزنجبيل والكندس والعرطنيثا والخربق الْأَبْيَض وخرنوب العطاس الْمُسَمّى حجل الجبلاهنك وآذان الفار والمرزنجوش والرئة مُفْردَة ومركبة ويركب فِيهَا جندبادستر والفربيون وتفسيا ويتحذ من هَذِه من بَعْضهَا فِيمَا يستفرغ وَمِمَّا يخن شَيْئا ويسعط بِهِ مِثَال ذَلِك كندس وخربق أَبيض وبخور مَرْيَم وفلفل وجندبادستر وشونير وفربيون بِالسَّوِيَّةِ يتَّخذ شيافا

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست