responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 79
قَالَ والعلل الْحَادِثَة مِنْهُ فِي نفس جوهره بِمَنْزِلَة الورم وَهَذَا الورم إِن كَانَ عَن مَادَّة حادة سمى سرساما حارا وَإِن كَانَ عَن بَارِدَة سمى سرساما بَارِدًا وَإِن كَانَ ممتزجا فيسمى سرساما ارقيا وَأما الْعِلَل الحادة فِي عروقه فَمثل الوسواس السوداوي والسدر والدوار وَأما فِي بطونه فَمثل السدد وَهَذِه رُبمَا منعت أَن تنفذ فِيهَا شَيْء الْبَتَّةَ فَتكون الْعلَّة الْحَادِثَة عَنْهَا السكات وَأما أَن يقل مَا ينفذ فِيهَا فَيكون الصرع وَإِذا حدثت السدة فِي البطنين المقدمين من الْمَادَّة البلغمية فبمنزلة السبات البلغمى أَو فِي الْبَطن الْمُؤخر بِمَنْزِلَة الجمود عَن مَادَّة بَارِدَة يابسة أَو عَن سوء مزاج بَارِد يَابِس بِلَا مَادَّة وَأما الْعِلَل الْحَادِثَة فِي مجاريه الَّتِي ينفذ فِيهَا الرّوح النفساني إِلَى العصب فَهِيَ السدد وَإِذا انسدت حَتَّى لَا ينفذ فِيهَا الرّوح النفساني إِلَى العصب فَهِيَ لاسدد وَإِذا انسدت حَتَّى لَا ينفذ مِنْهَا شَيْء الْبَتَّةَ فِيهَا إِلَى العصب حدث الفالج الْكُلِّي لي الفالج الْكُلِّي هُوَ عِنْدِي السكتة وَإِن سدت بعض السدد كَانَ عَنهُ التشنج وَالروح النفساني فِي هَذِه الْعلَّة يجرى إِلَى العصب لكنه مَمْنُوع بعض الْمَنْع قَالَ روفس فِي كتاب اللَّبن أَن امتلاء الْبَطن ضار بِالرَّأْسِ جدا وَيعلم ذَلِك من أَن الْقَيْء وَالنَّوْم والهضم يسكن الْخمار ويخفف عَنهُ.

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست