responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 522
بعده والانقباض لِأَن النَّفس الْوَاحِد يتم بِهَذِهِ الثَّلَاثَة الْمعَانِي فَأَما السّكُون الَّذِي قبل الانبساط فَإِنَّهُ مُشْتَرك فِيمَا بَين النفسين وَلَكِن بِجِهَة الثَّلَاثَة تمّ الْأَمر أَن يُقَال إِن لَهُ أَرْبَعَة أَجزَاء أول وَيلْزم النَّفس من جِهَة الْحَرَكَة اثْنَتَانِ إِحْدَاهمَا السرعة وَالْآخر الْعظم والسرعة وضدهما إِدْخَال الْهَوَاء وإخراجه فِي مُدَّة أقصر والعظم هُوَ بسط الصَّدْر أَو قَبضه فِي مَسَافَة أعظم وَمن السّكُون المتفاوت والمتواتر فَتَصِير أَصْنَاف التنفس سِتَّة عَظِيم وصغير وسريع وبطيء ومتفاوت ومتواتر فَأَما المركبة فستة عشر صنفا لِأَن تركيب الْعَظِيم مَعَ الصَّغِير والسريع مَعَ البطيء والمتفاوت مَعَ الْمُتَوَاتر تسْقط لِأَنَّهَا أضداد وَتسقط أَيْضا عكوس كَثِيرَة. لي يُمكن أَن يُؤْخَذ الدَّلِيل من النَّفس أبين وأوضح مِنْهُ من النبض فِي بعض الْأَحْوَال فَإِذا رَأَيْت النَّفس يدْخل سَرِيعا وَيخرج سَرِيعا فَإِنَّهُ على حرارة وَيجب أَن يَنْقَسِم ذَلِك كُله باستقصاء.
الثَّالِثَة من الْأَعْضَاء الألمة قَالَ سوء التنفس الَّذِي لَهُ فترات ودفعات وَيكون خُرُوجه ودخوله بكُرهٍ شَدِيد قَالَ ذَلِك يكون بِسَبَب السكتة. الرَّابِعَة وَفِي الربو وضيق الْآلَة بِالْجُمْلَةِ وَفِي ضعف الْقُوَّة قد ينبسط الصَّدْر انبساطاً كثيرا إِلَّا أَنه لَا يدْخلهُ هَوَاء كثير وَلَا يكون للهواء فِيهِ خُرُوج ينفخه ضَرْبَة كالحالة عِنْد الْحَرَارَة الْكَثِيرَة فِي الصَّدْر قَالَ عظم النَّفس الَّذِي يَتَحَرَّك فِيهِ جَمِيع)
الصَّدْر يكون إِمَّا لحرارة شَدِيدَة فِي الصَّدْر وَإِمَّا لضيق وَإِمَّا لضعف الْقُوَّة وَإِمَّا لَهَا كلهَا إِلَّا أَنَّهَا إِن اجْتمعت كلهَا مَاتَ العليل على الْمَكَان وَإِن اجْتمع اثْنَان يعسر مَا يتَخَلَّص فَإِذا كَانَ من حرارة مَعَ ذَلِك تَوَاتر ونفخة وَسُرْعَة وَهُوَ حَار يخرج مِنْهُ وَهُوَ يتروّح إِلَى الْبَارِد وَإِذا كَانَ من قُوَّة ضَعِيفَة فَإِنَّهُ لَا يكون تَوَاتر وَلَا سرعَة وَلَا نفخة إِلَّا أَن يخفر مَعَ حرارة شَدِيدَة وَله فِيمَا يَخُصُّهُ انقباض ورقتي الْأنف قَالَ وَكَذَلِكَ من كَانَ ينبسط صَدره أعظم مَا يكون لسَبَب ضيق فَإِنَّهُ لَا يخرج مَعَه نفخة وَلَا هُوَ حَار إِلَّا أَن يكون مَعَ ذَلِك حرارة كالحال فِي ذَات الرية فَإِن هَؤُلَاءِ يتنفسون التنفس الْعَظِيم جدا ألف ألف الْمُتَوَاتر السَّرِيع وَلَا يكفيهم ذَلِك فضلا عَن غَيره وَالَّذين بهم ربو يبسطون الصَّدْر كُله لَكِن لَا يكون هُنَاكَ تَوَاتر وَلَا نفخة وَلَا هَوَاء حَار وَالَّذين بهم مُدَّة فِي الصَّدْر بِلَا هَوَاء حَار ونفخة وَلَا يكون أَيْضا هَؤُلَاءِ يختنقون سَرِيعا لِأَن قوتهم تكون قد سَقَطت لِأَن كل من جمع فِي صَدره مُدَّة قد بلغ إِلَيْهِ الضعْف ضَرُورَة وَمَعَ أَصْحَاب ذَات الرية والربو بَاقِيَة. وَجُمْلَة فالنفخة خَاصَّة بالحرارة الْكَثِيرَة وَأَصْحَاب الذبْحَة أَيْضا يتنفسون كَهَذا التنفس إِلَّا أَنه يكون مَعَ سرعَة وتواتر لِأَن النَّفس يدْخل قَلِيلا فَيحْتَاج أَن يستلحق مَا قد فَاتَ فَأَما نفخة فَلَا تكون وَأما الْعَظِيم المتفاوت فَهُوَ يدل على اخْتِلَاط عقل فَقَط وَالصَّغِير المتفاوت يدل على برد فِي الْقلب وغنى عَن التنفس وَالصَّغِير الْمُتَوَاتر يدل على وجع

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 522
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست