responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 491
د قَالَ ابْن ماسويه للخوانيق الَّتِي من بلغم وَمرَّة سَوْدَاء رماد الخطاطيف بعد ذَبحهَا وإحراقها وسحقها وَيسْتَعْمل ثَلَاث أَوَاقٍ من مَاء الْعَسَل.
مِمَّا رَأَيْته للخوانيق إِذا كَانَ يخنق صَاحبه تلقى نَار فِي قَارُورَة وَتجْعَل على النقرة فَيَأْخُذ كالمحجمة وَلَا تُؤْخَذ إِلَى أَن يسْقط وَإِن احتجت فأعدها فَإِنَّهَا بُرْؤُهُ.
لوجع اللهاة الوارمة جوز السرو وملح دراني ونوشادر ونورة وعروق وسماق وعفص وطراثيث وثمر الطرفا وشياف ماميثا وحضض وجلنار وعدس وكزبرة وطباشير وأقاقيا وطين ارمني وورق السفرجل وكافور وبزر الْورْد وقيموليا وصندل وحنا وَهُوَ مُشْتَرك للحار والراد وَنوى اهليلج أسود وَهُوَ مُشْتَرك وَحب الآس وَمَا ورد وعنب الثَّعْلَب والرجله وبزر الخس وَمَاء الآس وَكَذَلِكَ الْحَال فِي البثور.
إِسْحَاق للخوانيق بَادر بفصد القيفال وَأخرج بِحَسب الْقُوَّة واحقن بعد ذَلِك وَامْتنع من الطَّعَام إِلَّا مَا لابد مِنْهُ وغرغر بِمَاء الشّعير الدَّقِيق وسكر بِمَاء خِيَار شنبر فَإِن لم تكن حرارة تلتهب بطبيخ التِّين الْأَبْيَض السمين فَإِن كَانَت حرارة فبطبيخ العدس والورد ودهن لوز حُلْو وَمِمَّا يعظم نَفعه خرؤ الْكَلْب الْأَبْيَض يعجن بجلاب بعد جفافه ويطلي بِهِ الحنك وَهُوَ أقوى من كل دَوَاء لهَذِهِ الْعلَّة وَيجب أَن يجلس الْكَلْب فِي بَيت وَيطْعم الْعِظَام ويغرغر العليل بِرَبّ التوث وَاللَّبن الحليب)
وَإِن كَانَت ثمَّ رُطُوبَة فالسكنجبين فَإِذا بَدَت الْعلَّة تنحط فالميفختج بِمَاء كزبرة. مَجْهُول للورم الْحَار فِي النغانغ رمان حامض أَربع أَوَاقٍ شب دِرْهَمَانِ عفص أَخْضَر نصف أُوقِيَّة بزر الْورْد أَرْبَعَة دِرْهَم يتغرغر بِهِ وَأَيْضًا يتغرغر بنقيع جميز شَدِيد الحمضة فِي مَاء ويصفى ويداف فِي أوقيتين مِنْهُ مِثْقَال أقاقيا وَمثله عصارة لحية التيس وَورد وشب وطباشير ويديم التغرغر بِهِ وَمن أدويته خرؤ الْكَلْب وخطاطيب ألف ألف محرقة وزبل النَّاس. غرغرة بَارِدَة لَهُ رب التوث وَمَاء ثَمَر العوسج بِالسَّوِيَّةِ سِتّ أَوَاقٍ عدس مقشر مثقالان أقماع رمان وخرؤ الْكَلْب وَلبن حليب ودهن ورد وسكر أَبيض من كل وَاحِد مثقالان ويدام التغرغر بِهِ.
تذكرة عَبدُوس يُغَرْغر للخوانيق بِخِيَار شنبر ممدوس بِمَاء كزبرة رطبَة معصور مغلي مصفى وبلعاب بزرقطونا ودهن بنفسج وبلبن حليب أَو بِمَاء الجميز مَعَ دهن ورد أَو بِمَا جُزْء ورد وسماق منقع فِيهِ فَإِن تقيح فغرغره بخرء كلب أوخرء النَّاس أَو خرء دَجَاج.
الْكِنْدِيّ الذبْحَة تعرض من سيلان الكيموسات الَّتِي فِي الرَّأْس إِلَى الْأَوْدَاج فِي الشتَاء أَو الرّبيع إِذا كثرت الرطوبات اللزجة فيهمَا لسعتهما ينشفان رطوبات كَثِيرَة وَتلك الرطوبات بَارِدَة لزجة فتستر مجاري الرّيح وَالدَّم وترفعهما لَا يتحركان فَإِذا اسود اللِّسَان لذَلِك وَصَارَ مدوراً اختنق الْإِنْسَان مِنْهُ وَعَن جَانِبي اللهاة عرفان عظيمان إِذا امتلآ ألزما اللِّسَان وَاللِّسَان اسفنجي يَابِس كثر نشفه من هذَيْن وَيصير طوله عرضا وَإِذا اشتدت حمرته وجساؤه فَحِينَئِذٍ يختنق صَاحبه.
اسْتِخْرَاج لي: انْظُر فِي الخوانيق إِلَى لون اللِّسَان واللهاة، فَإِن كَانَا أحمرين وَالْوَجْه أَحْمَر فلتكن عنايتك بِمَا يخرج الدَّم أَكثر، وَإِن كَانَا أبيضين فبمَا يجلب الرطوبات. من كتاب جالينوس فِي العلامات المنسوبة إِلَيْهِ الخناق ضَرْبَان إِمَّا مَعَ ورم اللهاة واللوزتين والحنجرة وَالنَّفس فِي هَذَا يضيق بحس بالورم ويشتهي الْقَيْء فَإِذا ادخل يَده وجد هَذِه الْأَعْضَاء جاسية جافة فَإِذا اشْتَدَّ الوجع وانتفخ الْعُنُق جَمِيعًا وورم الْوَجْه وسال اللعاب واحمرت الْعين وتدلى اللِّسَان وصغرت المجسة وكثفت وَلم يقدر على الِاضْطِجَاع وَإِمَّا بِغَيْر ورم وَهَذَا تهزل مَعَه الرَّقَبَة وَلَا يقدر أَن تميل إِلَى النواحي وتغور عينه وتمتد جلد جَبهته وَلَا يظْهر ورم فِي حلقه لَا من دَاخل وَلَا من خَارج ويعرض لَهُ حكاك فِي الرَّقَبَة فَإِن عرضت حمرَة فِي الرَّقَبَة طَوِيلَة كَانَت عَلامَة صَالِحَة وَإِن زَالَت هَذِه الْحمرَة بَغْتَة كَانَ ردياً.
الْجَامِع إِنَّا لَا نداوي وجع الْحلق بِمَا يدْفع أَولا كَمَا يفعل بِسَائِر الْأَعْضَاء بل بِمَا يلين كالشمع ودهن البنفسج لِئَلَّا يختنق صَاحبه وَمِنْه أَيْضا دق من خرء الديوك دِرْهَمَيْنِ فِي ثَلَاث أَوَاقٍ من رب التوث وغرغر بِهِ.)
من الْكَمَال والتمام للخوانيق واللهاة جوز السرو وملح دراني ونوشادر ونورة وعفص وسماق وقاقياً وشب وورق السوسان وماميران وحضض وَمر وثمر الطرفا وعروق وجلنار وَورد ورماد الخطاطيف وقيصوم محرق تحرق وينفخ مِنْهَا ألف ألف فِي الْحلق نَافِع من الخوانيق وورم اللهاة وللخوانيق يَجْعَل زفت فِي ربت التوث ويتغرغر بِهِ وَقَالَ إِن كَانَت خوانيق مَعَ حرارة فافصد واحجم فِي أَوَائِل الْعلَّة أَولا ولين الطبيعة بالأشياء الملينة الْبَارِدَة وخاصة عِنَب الثَّعْلَب وَليكن طَعَامه سرمقاً وحاشا وعدساً وبقلة يَمَانِية بدهن لوز حُلْو وغرغره بِرَبّ التوث مَعَ خِيَار شنبر وبماء عِنَب الثَّعْلَب مَعَ خِيَار شنبر وَشَيْء من زعفران أَو بجميز قد حل بِمَاء حصرم أَو رمان حامض وبلبن مَاعِز حلب مَعَ سكر أَو بِمَاء كزبرة ودهن بنفسج وَخيَار شنبر وسكر أَو بطبيخ عدس مقشر وَورد وأصل السوسان أَو بِمَاء الرجلة وانفخ فِي الْحلق فِي الِابْتِدَاء جلناراً وشباً وغرغره دَائِما بِمَاء الثَّلج فَإِن كَانَت من برودة فغرغره فِي الِابْتِدَاء بِرَبّ الْجَوْز مَعَ شَيْء من شب وَفِي الْمُنْتَهى بمثلث مَعَ شَيْء من عاقرقرحاً أَو بدواء الخطاطيف بِمَاء الرازيانج المغلي الْمُصَفّى وجزء من خرء كلب أَبيض درهما وورداً دِرْهَمَيْنِ وزعفراناً نصف دِرْهَم يعجن بجلاب ويطلي بِهِ دَاخل الْحلق بريشة ويتغرغر أَيْضا بِلَبن مَاعِز حليب حَار وَيكون طَعَامه مَاء حمص ولبلابا وَيفجر الأورام فِي الْحلق الغرغر بِمَاء حَار مَعَ بزر مر وَقد صفي مِنْهُ بعد أَن انقع فِيهِ يسحق ويتغرغر بِهِ أَو بالزبد أَو السّمن فَإِذا انفجر الورم فصفرة بَيْضَة نيمبرشت إِلَى الرقة مَعَ نشا وطين ارمني وَكَثِيرًا وَيفجر الأورام أَيْضا طبيخ التِّين إِذا طبخ بِمَاء الشّعير وَخيَار شنبر بطبيخ التِّين وطبيخ بصل النرجس وَيفجر الأورام سَرِيعا التغرغر بخرء الْكَلْب مدوفاً بجزئين من مثلث ويمرخ الْحلق بشمع ودهن بنفسج وَكَثِيرًا.

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست