responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 450
دَوَاء جيد من الصَّوْت الْمَرِيض من حرارة يُؤْخَذ حب القثاء وَكَثِيرًا وَرب السوس ونشا يعجن بلعاب بزر قطونا وبشيء من جلاب وَيجْعَل حبّاً واللوز المر من أدوية الثَّانِي الأولى من مسَائِل أبيذيميا البحوحة تكون لرطوبة تغرق آلَات الصَّوْت. تياذوق قَالَ ينفع من انْقِطَاع الصَّوْت ليبس التبريد أَن تُؤْخَذ ملعقة من دهن البنفسج حِين يُرِيد النّوم فَإِنَّهُ جيد وينفع من انْقِطَاع الصَّوْت الرُّطُوبَة كَانَ أَو يبس تين يَابِس جزؤ فوتنج نصف جُزْء يطبخان جَمِيعًا ويصفيان ويخلط بهما شَيْء من صمغ عَرَبِيّ حَتَّى يتعسل ويلعق مِنْهُ عِنْد النّوم قَالَ وينفع من بحّة الصَّوْت أَن يمسك دهن البنفسج فِي الْفَم يسيغه قَلِيلا لي لَا تكون البحوحة إِلَّا من الرُّطُوبَة وَلَا يكون الصَّوْت الحاد الصافي جدا إِلَّا من يبس الحنجرة كَمَا يعرض للمحمومين حمى حادة محرقة فَإِنَّهُ يصير أَصْوَاتهم كأصوات الكرابحي فِي الصلابة. أَقْرَاص الرَّابِعَة من الْأَعْضَاء الألمة الْكَلَام فِي الصَّوْت المضرور.
الثَّانِيَة من الصَّوْت البحوحة تعرض إِمَّا من أجل تَوَاتر الْحلق أَو من رُطُوبَة عارضة فِي آلَات الصَّوْت تبلها.
قَالَ وَلذَلِك صَار الْإِنْسَان من قبل أَن يَأْكُل أَو يشرب صَوته صَاف وَإِذا شرب أَو تنَاول طَعَاما رطبا نقص صفاء الصَّوْت مِنْهُ وَمَال إِلَى الإظلام فَإِن أَكثر من الشَّرَاب صَار الصَّوْت أبّح قَالَ وَالصَّوْت المظلم مُقَدّمَة الصَّوْت الأبّح وَكِلَاهُمَا يعرضان للمشايخ كثيرا لِكَثْرَة الرطوبات العرضية فيهم وَمن قدر من الْمَشَايِخ أَن يتحفظ حَتَّى لَا يتَوَلَّد فِيهِ فضول كَثِيرَة صَار صَوته أَجود من صَوت الشَّاب وأصفى وَذَلِكَ ليبس آلَات الصَّوْت فيهم.
وبالجلمة فَإِن صفاء الصَّوْت تَابع ليبس الحنجرة قَالَ الْآلَة الأولى للصوت هُوَ الْجِسْم ألف ألف الْمُشبه بِلِسَان المزمار وَبَاقِي الْآلَات خدمه إِنَّمَا تضيق للضعفاء والمرضى حُلُوقهمْ وتدّق أَصْوَاتهم لثقل تحرّك الصَّدْر عَلَيْهِم كُله وَمن أجل ذَلِك لَا يكون لَهُم هَوَاء كثير يخرجونه فيضيقون بالحنجرة لَكِن يكون ذَلِك الْقَلِيل حادّاً فَيسمع أبين لِأَن النَّفس الْقَلِيل الضَّعِيف إِن وسعت لَهُ الحنجرة لم يسمع الْبَتَّةَ لي جملَة مَا فِي الْأَعْضَاء الآلمة فِي الصَّوْت المضرور الصَّوْت يضعف أَو يبطل إِمَّا لآفة تحل بالعصب الَّذِي يفعل النفخة لِأَن مَادَّة الصَّوْت النفخة وَهَذِه هِيَ)
العضل الَّذِي فِيمَا بَين الأضلاع وَإِمَّا لآفة حدثت بعضل الحنجرة لِأَن بِهَذِهِ يكون من النفخة قرع وَإِذا كَانَ كَذَلِك أمكن الْإِنْسَان إِخْرَاج الصَّوْت وَلم يكن لَهُ قرع

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست