responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 289
الْيَهُودِيّ قَالَ لَيْسَ للْمَاء الْأَخْضَر وَالْأسود والكدر جدا والأصفر لَهُ علاج قَالَ إِذا جلس الرجل للقدح فاجلسه على كرْسِي ومره أَن يشبك أَصَابِع يَدَيْهِ على سَاقيه قَالَ والمقدحة تدخل تَحت القرنى والرطوبة البيضية تَحت العنبي.
قَالَ إِذا قدحته فضع على عينه مخ بيض ودهن بنفسج مضروبين ألف بقطنة وينام على الْقَفَا ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ يغسل عينه وَإِن كَانَ ورم ووجع فأعد عَلَيْهِ وينام أَيْضا على الْقَفَا سَبْعَة أَيَّام.
الطَّبَرِيّ شم المرزنجوش خير لمن يخَاف عَلَيْهِ نزُول المَاء فِي عينه وَكَذَلِكَ ينشق دهنه قَالَ إِن رَأَيْت المَاء يَتَحَرَّك فَإِنَّهُ يُرْجَى بُرْؤُهُ وَأَن لم يَتَحَرَّك من مَوْضِعه فَلَا برؤله وينفع من ابْتِدَاء المَاء وإرسال العلق على الصدغين وينفع من اتساع الحدقة الْحجامَة على الْقَفَا.
أهرن قَالَ يكون المَاء ضروباً فَمِنْهُ أَبيض لطيف جدا وَمِنْه أغْلظ إِلَّا أَنه أَبيض أَيْضا وَمِنْه أغبر أشهل وَمِنْه أَخْضَر.
قَالَ وَالَّذِي يقْدَح الْأَبْيَض والأغبر من هذَيْن مَا إِذا دلكته بإبهامك على الجفن فأزلته سَرِيعا لم يَتَحَرَّك لَكِن لَزِمت مَكَانهَا وَلَا يتشتت وَلَا يتفرق ثمَّ يعود فَأَما الَّذِي إِذا شددت الْإِبْهَام على الجفن ودلكته ورفعته سَرِيعا تفرق وتتشتت ثمَّ عَاد فَاجْتمع فَإِنَّهُ رَدِيء جدا لي دَوَاء جيد للْمَاء يوخذ من شَحم الحنظل فيطبخ ويعقد عصيره وَيُؤْخَذ مِنْهُ جزؤ وَمن دهن البلسان نصف)
جزؤ وَمن الفربيون مثله وَمن النوشادر مثله فيعجن بمرارة مَاعِز غَلِيظَة قد شمست وَيجْعَل شيافاً وَيسْتَعْمل بِمَاء الرازيانج وَقَالَ وينفع من المَاء الإكتحال بالنوشادر فَإِنَّهُ عَجِيب.
من اختيارات الْكِنْدِيّ يُؤْخَذ بزر الكتم فينعم سحقه جدا ثمَّ يحكل بِهِ الْعين فَإِنَّهُ نَافِع جدا فِي تَحْلِيل المَاء وإذهابه.
من أسرار علاج المَاء بولس قَالَ قد يعرض اتساع الحدقة فيبصر الْإِنْسَان لذَلِك الْأَشْيَاء أصفر مِمَّا هِيَ عَلَيْهِ وَرُبمَا بَطل الْبَصَر الْبَتَّةَ فيعالجوا بالفصد والإسهال ثمَّ يفصدوا المأقين ويحجموا على النقرة وينطل الْعين وَالْوَجْه بِمَاء الْملح وخل قَلِيل وَيغسل بِهِ الْوَجْه مرَارًا قَالَ وَقد يعرض ضيق الحدقة فَيرى الْأَشْيَاء أكبر مِمَّا هِيَ فبالرياضة ودلك الرَّأْس وَالْوَجْه وَالْعين دلكا مُتَتَابِعًا ونطول الْوَجْه بِالْمَاءِ العذب والأدهان واحكلهم بالإكحال الحادة فَإِنَّهَا جَيِّدَة لَهُم.
قَالَ وَقد يعرض للرطوبة الجليدية يبس فَيذْهب صفاؤها وَيصير منظره كمنظر المَاء وَلَيْسَ هُوَ بِمَاء وَلَا برْء لَهُ الْبَتَّةَ

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست