responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 227
يعدل وَيغسل أَو قطر لَبَنًا مَعَ الأشياف الْأَبْيَض وضمد فَوق الْعين بالمبردات وَأَن أَشْتَدّ الوجع فَاسْتعْمل المخدرة.
قَالَ فان انْتَهَت الْعلَّة فَاسْتعْمل الذرور الْأَبْيَض وَإِذا انحطت فالأصفر الَّذِي فِيهِ ماميثا ألف وزعفران وَمر قَلِيل لي شياف يسْتَعْمل فِي الرمد الْحَار جدا يُؤْخَذ أسفبداج الرصاص أجواد مَا كَانَ مِنْهُ وأنعمه فيسحق بِمَاء الْورْد ويطلئ بِهِ قدح ويبخر بحصاة كافور يفعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات ثمَّ يُؤْخَذ مِنْهُ جُزْء ونشا نصف جزؤ وَكَثِيرًا سدس جُزْء فَيجمع بِمَاء ورد ويشيف فَإِنَّهُ عَجِيب جدا وَإِن أردته أخف من هَذَا فَخذ الاسفيداج فاسحقه بِمَاء ورد وجففه ثَلَاث مَرَّات ثمَّ خُذ الأخلاط من الكافور عشر جزؤ فاجعله شيافا وأسحق الكافور مَعَ الأسفيداج)
بِمَاء الْورْد ولتخلط نعما فَإِن هَذَا كَمَا يشيف بِهِ الْعين يبرد غَايَة الْبرد ويستلذ.
ذرور مثل ذَلِك انزورت ويسقي لبن الأتن ثَلَاث مَرَّات ثمَّ ينعم سحقه ويلقي عَلَيْهِ اربعة نشا الثَّانِيَة من الأخلاط قَالَ إِذا حدث الرمد الشَّديد فأبدا بعد الفصد وَإِخْرَاج الدَّم إِلَى أَن يحدث الغشى أَن كَانَت الْقُوَّة قَوِيَّة وَلم تغده من سَاعَته لَكِن من سَاعَته يكمده بالإسفنج بِالْمَاءِ الْحَار ثمَّ تسْتَعْمل بعد ذَلِك بعض الأكحال المجففة.
قَالَ جالينوس هَاهُنَا وَهُوَ آخر الْمقَالة الثَّالِثَة أَن جَمِيع الأكحال يجفف لي وَقد كَانَ بعض الكحالين يظنّ أَن الشياف الْأَبْيَض يرطب وَهَذَا غلط.
من تقدمة الْإِنْذَار لبقراط الرمص الرطب سليم بطيء البرؤ والرمص الْيَابِس سريع البرؤ إِلَّا أَنه يخَاف مِنْهُ قُرُوح الْعين فَإِذا كَانَ الرمص أَخْضَر والدمعة رقيقَة حارة جدا أفتحت الْعين هَذِه الْعلَّة وان طَال سيلان الرمص والدمعة والورم زَمَانا طَويلا فَإِن الشّعْر يَنْقَلِب أَو يخرج قرحَة من محنة الطَّبِيب.
جالينوس لم أر أحدا من معلمن داوى وجع الْعين بِشرب الشَّرَاب الْكثير صرفا كَمَا فعلت فِي هَذَا يدل على أَنه يسْتَعْمل مَعَه مِقْدَار كثيرا لي تَحْرِير مَا فِي السَّادِسَة من الْفُصُول إِذا هاج الرمد فابدأ بالفصد والإسهال أَن كَانَ دَلِيل

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست