responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 218
من كتاب فصد الْعين قَالَ قد يظْهر من سرعَة نفع الفصد للعرق المحاذي للعين العليلة الْكَتف فِي علل الْعين العظمية الدموية مَا يَدْعُو النَّاس إِلَى التَّعَجُّب.
وَذَلِكَ أَن فَتى كثير الدَّم كَانَ فِي عينه ورم عَظِيم جدا والمادة تنصب إِلَيْهَا كثيرا والأجفان قد غلظت وفيهَا خشونة تلذع الْعين فتزيد فِي الضربان والوجع ففصدته وأخرجت لَهُ نَحْو ثَلَاثَة أَرْطَال دم فَلَمَّا كَانَ السَّاعَة التَّاسِعَة أخرجت لَهُ رطلا وَاحِدًا لي من هَاهُنَا يحْتَج قوم أَن التَّثْنِيَة يَنْبَغِي أَن يكون فِي السَّاعَة التَّاسِعَة قَالَ فانفتحت عينه على الْمَكَان فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْم الثَّانِي كحلناه بِبَعْض الشيافات بعد أَن خلطنا بِهِ شيأ من الشياف المتخذة من الشَّرَاب كَمَا أَن عادتنا أَن نفعله وَجَعَلنَا على جَفْنَة مِنْهُ ثمَّ كحلناه بعد ذَلِك فِي السَّاعَة الرَّابِعَة فَلَمَّا كَانَ فِي السَّابِعَة والتاسعة كحلناه وأدخلته الْحمام نَحْو مغيب الشَّمْس فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْم الثَّانِي جعلنَا مَعَ الشياف اللين من الشياف الْمُتَّخذ من الشَّرَاب شَيْء كثير لي هَذَا هُوَ الْأَحْمَر والأبيض وقلبنا أجفانه وحككناه فِي الْيَوْم الثَّالِث يرد فِي الْيَوْم الرَّابِع قَالَ وَإِذا كَانَ مَعَ الرمد خشونة وغلظة فِي الأجفان فَإِنَّهُ يحْتَاج إِلَى بغض الْأَدْوِيَة الَّتِي فِيهَا حِدة وَلَا يُمكن أَن يسْتَعْمل إِلَّا بعد استفراغ الْبدن. قَالَ وأبلغ العلاج للورم الحاد مَا دَامَ مبتديا فِي الْعين فصد القيفال فَأَما بقاياه المزمنة ففصد الآماق.
من كتاب العلامات قَالَ عَلامَة الورم حمرَة تعرض فِي بَيَاض الْعين مَعَ دموع كَثِيرَة وورم وَحُمرَة وامتداد وَثقل وَإِذا لم تكن مَعَه دمعة فَهُوَ من جنس الْحمرَة وورمه أثقل وإبطا وَأما الْعَظِيم الانتفاخ جدا فَأَنَّهُ فلغموني والورم البلغمي فِي الْعين قد يبلغ إِلَى أَن يَعْلُو بياضه سوَاده ألف أَلا أَنه لَا تكون مَعَه حمرَة وَلَا تسيل مَعَه دموع وَمَعَهُ ثقل وَالَّذِي ينزل من الظَّاهِر يكون عروق الْجَبْهَة وَالْوَجْه منتفخة وعروق الْعين ظَاهِرَة وممتلية والأجفان ثَقيلَة وَإِذا كَانَت النزلة تنزل من دَاخل القحف لم يظْهر الامتلاء فِي الْعُرُوق الظَّاهِرَة وهاج العطاس والحكة فِي الحنك وَالْأنف.
السَّادِسَة من أبيذ يميا يَنْبَغِي أَن يكمد الْعين بجاورس فِي خرقَة لينَة.)
قَالَ مَتى حدث الوجع فِي الْعين أَن كَانَ فِي الْبدن كُله امتلاء فصدنا القيفال ثمَّ استعملنا بعد الإكحال الَّتِي هِيَ فِي غَايَة اللين ومنعناه النَّهَار أجمع الطَّعَام ثمَّ أدخلْنَاهُ الْحمام

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست