responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 206
3 - (أمراض الْعصبَة المجوفة)
المجوفة فَأَما من سوء مزاج وَهِي ثَمَانِيَة وَأما إِلَى مثل السدة والضغط والورم وَإِنَّمَا انحلال الْفَرد مثل هتكها.
3 - (أمراض ثقب العنبي)
أما أمراض ثقب العنبي فَأَرْبَعَة اتساعه وضيقه وزواله وانخراقه فاتساعه يكون أما طبيعيا وَأما حَادِثا وَالَّذِي يحدث هُوَ إِمَّا من امتداد ويعرض فِي العنبية عَن المها فِي نَفسهَا وَيكون من يبس وَهُوَ مرض بسيط من سوء مزاج ألف يَابِس وَأما لِكَثْرَة الرُّطُوبَة البيضية وَهُوَ مرض مَعَ مَادَّة كالأورام وَأما ضيقها فَيكون أَصْلِيًّا وحادثا والحادث من استرخاء العنبية ويسترخي لعلتين أما لرطوبة تغلب على مزاجه فترخيه وَأما لقلَّة الرُّطُوبَة البيضية وضيق العنبية أبدا أَحْمَر فِي حِدة الْبَصَر وجودته إِذا كَانَ أَصْلِيًّا فَأَما الْحَادِث فردى وخاصة أَن كَانَ عَن نُقْصَان البيضية لَان الجليدية لَا تسترها حِينَئِذٍ عَن النُّور كثير شَيْء فيضره ذَلِك بهَا وَلِأَنَّهَا تعد أَيْضا من غذائها فيضعف وَيفْسد مزاجها على الْأَيَّام وَأَن كَانَ من استرخاء العنبية أَيْضا فَهُوَ رَدِيء لعلل قد يمكنك أَن تعرفها مِمَّا تقدم.
وَأما انخراق الحدقة فَيكون عرضا إِذا نتأ شَيْء من العنبي فِي القروح وَهُوَ يضر بالبصر أَو يلفه على مَا تقدم.
وَأما انخراق العنبية فَأن كَانَ صَغِيرا لم يضر وَأَن كَانَ عَظِيما سَالَتْ مِنْهُ الرُّطُوبَة البيضية وَيذْهب الْبَصَر.
قَالَ وَإِمَّا الرُّطُوبَة البيضية فالآفة تحدث فِيهَا أما فِي كميتها وَأما فِي كيفيتها فَأن كثرت حَالَتْ بَين الجليدية وَالْبَصَر الضَّوْء فأذهبت الْبَصَر وَأَن قلت لم يمنعهُ من الضَّوْء الْبَتَّةَ فأضربها وَقد تضمر أَيْضا إِذا قل غذاؤها وَأما أَن تغلظ فَأن كَانَ غلظها يَسِيرا لم ير الْبعيد وَلم يستقص النّظر إِلَى الْقَرِيب وَأَن غلظت كَانَ غلظها شَدِيدا فَأَنَّهُ أَن كَانَ فِي كلهَا منع الْبَصَر وَيُسمى هَذَا المَاء وَأَن كَانَ فِي بَعْضهَا فَأَنَّهُ يكون أما فِي أَجزَاء مُتَّصِلَة وَأما فِي أَجزَاء مُتَفَرِّقَة فان كَانَ فِي أَجزَاء مُتَّصِلَة)
فانه أما أَن يكون فِي الْوسط وَأما حول الْوسط فان كَانَ فِي الْوسط رأى من عرض لَهُ ذَلِك فِي كل جسم كوَّة لِأَنَّهُ يظنّ أَن مَالا يرَاهُ من الْجِسْم عميقا وَأَن كَانَ حول الْوسط منع الْعين أَن يرى أجساما كَثِيرَة دفْعَة حَتَّى يحْتَاج إِلَى أَن يرى كل وَاحِد من الْأَجْسَام على حِدته لصِغَر صنوبرة الْبَصَر وَنحن نقُول لصِغَر طَرِيق الشبح وَأَن كَانَ الغلظ من أَجزَاء مُتَفَرِّقَة فَأَنَّهُ يرى بَين يَدَيْهِ أشكال تِلْكَ الْأَجْزَاء الغليظة وقوامها كالبق وَالشعر وَمَا أشبه ذَلِك كَمَا يعرض فِي وَقت الْقيام من النّوم للصَّبِيّ والمحموم وَأما فِي لَوْنهَا فَأَنَّهَا أما أَن يتَغَيَّر كلهَا فَيرى الْجِسْم كُله باللون الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ فَأن كَانَ

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست