responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 207
لَوْنهَا إِلَى الدكنة رأى الْأَجْسَام أجمع كَأَنَّهَا فِي ضباب أَو دُخان وَبِالْجُمْلَةِ فَأَنَّهُ يرى الْأَجْسَام باللون الَّذِي يَتلون ألف وَأَن كَانَ لَوْنهَا لون غير ذَلِك رأى الْأَجْسَام بذلك اللَّوْن وَأما أَن يتَغَيَّر لون بعض أَجْزَائِهَا فَيرى من أَصَابَهُ ذَلِك بَين عَيْنَيْهِ أشكالا بألوان تِلْكَ الْأَجْزَاء الَّتِي تَغَيَّرت ألوانها وَذَلِكَ شَبيه بِمن يعرض لَهُ المَاء لي أَلا أَن هَذِه لَهَا ألوان مُخْتَلفَة وَذَلِكَ بيض أبدا.
قَالَ وَأما الرّوح النوري فَأن الآفة تعرض لَهُ أما فِي الكمية وَأما فِي الْكَيْفِيَّة وَنحن نقُول لَيْسَ للروح النوري وَأما الجليدي الْقَابِل للشبح فَأن الآفة تعرض لَهُ على مَا نقُوله.
قَالَ أما فِي الكمية فَإِذا قل لم يبصر الشَّيْء من بعيد وَإِذا كثر أبصره من بعيد قَالَ وَأَن كَانَ لطيفا فَأَنَّهُ يستقصي النّظر إِلَى الْأَشْيَاء يثبتها ثبتا شَدِيدا وَأَن كَانَ غليظا فبالضد.
وَنحن نقُول أَن كَانَ جَوْهَر الجليدية شَدِيد الصفاء والرقة تشنجت فِيهِ الأشباح الْبَعِيدَة وَأَن كَانَ خلاف ذَلِك فبالضد وَأَن كَانَ شَدِيد الصقالة والملاسة لَو يحرم الشبح وَلَو لطف مِنْهُ وبالضد قَالَ وَأما مَا يُحَاذِي ثقب العنبية من القرنية فَأن جَمِيع آفاته تضر بالبصر ويعرض فِيهِ من نَفسه ثَلَاث ضروب من الْآفَات أما سوء مزاج وَإِمَّا مرض آلي وَأما انحلال فَرد فَأَما أمراضه الَّتِي من سوء مزاج فَأَنَّهُ أَن رطب رأى صَاحبه الْأَشْيَاء كَأَنَّهَا فِي ضباب أَو فِي دُخان وَأما أَن تغير لَوْنهَا وَيرى من أَصَابَهُ تِلْكَ الْأَشْيَاء بذلك اللَّوْن كَمَا يعرض لصَاحب اليرقان أَن يرى الْأَشْيَاء صفراء وَلِصَاحِب الطرفة أَن يرى الْأَشْيَاء حَمْرَاء وَأما يبس فَيحدث فِيهِ غُضُون تضعف الْبَصَر ويعرض ذَلِك للشيوخ كثيرا فِي آخر أعمارهم وَقد تتشنج القرنية لَا من أجل يبس يجفف لَكِن من نُقْصَان الرُّطُوبَة البيضية وَيفرق بَينهمَا أَن التشنج الْوَاقِع بالقرني من أجل نُقْصَان البيضى يعرض مَعَه ضيق الحدقة والغضون الَّتِي لَهَا من أجل اليبس فِي نَفسهَا لَا يعرض مَعَه ذَلِك وَأما الغلظ فِيهِ فَأَنَّهُ أَن كَانَ قَلِيلا أضرّ بالبصر كالآثار الْخفية من اندمال القروح وَأَن كَانَ غليظا أضرّ)
أضرارا عَظِيما بِأَن أفرط فِي الْعظم أتْلفه الْبَتَّةَ وَأما إنخراقه فعلى ذَلِك أَن كَانَ قَلِيلا أضرّ بالبصر إِذا كَانَ فِي هَذَا الْجُزْء من الْقَرنِي المحاذي لثقب الْعين وَأَن كَانَ كثيرا اتلفه الْبَتَّةَ.
وَأما آلا فَاتَ الْعَارِضَة فِي حركات الْعين الإرادية فَأَما أَن تضعف كالرعشة أَو تبطل كالفالج أَو يكون على غير مَا يَنْبَغِي كالتشنيج وَعلة ذَلِك كُله أما الدِّمَاغ ألف وَأما العصب الْمُتَّصِل بِالْعينِ.
الْأَعْضَاء أَلا لمة قَالَ جالينوس أمراض الْعصبَة المجوفة لَهَا ثَمَانِيَة من سوء

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست