responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 198
لى هدو وَسُكُون وخلط الْأَطِبَّاء الصمغ وَنَحْوه بالمعدنية لتليين خشونتها وَدفع عاديتها عَن الْعين ولطيف بَيَاض الْبيض يغري فَقَط وَأما مَاء الحلبة فَإِنَّهُ مَعَ ذَلِك يسكن ويحلل باعتدال وَلذَلِك يسكن كثيرا من أوجاع الْعين وَاللَّبن فِيهِ جلاء لمائيته وَلِهَذَا يخلط اللَّبن بالحلبة فِي الْأَدْوِيَة الَّتِي تملأ القروح لَان الَّتِي تملأ القروح تحْتَاج أَن يكون جلائية والصمغ والكثيرا يجمعان الْأَدْوِيَة ويقويان والمنضجة تسْتَعْمل فِي أمراض الْعين المحتسبة دَاخل القرنية فِي ابْتِدَاء ذَلِك وَحدهَا لِأَنَّهَا تنضج ذَلِك وتجذبه فَإِذا ازمنت الْمدَّة وَألا ورام لم تنجح هَذِه فِيهَا خلط بهَا الفتاحة الَّتِي لَهَا حرافة وَهَذِه المنضجات هِيَ المر والزعفران وجندبادستر وكندر وَمَاء الحلبة وحضض وأنزروت وبارزد وإكليل الْملك وَهَذِه كلهَا مَعَ مَا ينضج يحلل والمر أَكْثَرهَا تحليلا من الزَّعْفَرَان أقل تحليلا مِنْهُ وَفِيه قبض معتدل والكندر أقل تحليلا من الزَّعْفَرَان وَفِيه من جلاء وَلذَلِك يملاء القروح وَفِي الحضض أَيْضا جلاء وَقبض وَأما الجندباستر فأكثرها تقطيعا وتلطيفا والأنزروت مَعَه أَيْضا تَحْلِيل والبارزد أَكثر تحليلا مِنْهُ وإكليل الْملك كالزعفران وَمَاء الحلبة يحلل وَلَا يقبض.)
وَأما الفتاحة المحللة الَّتِي فِيهَا حرافة فَأَنَّهَا تخلط بِهَذِهِ وَيسْتَعْمل بعد إِذا طَال مكث الْمدَّة وَلم تنضجه وَلم تحلله أَو تجذبه هَذِه وَكَذَلِكَ فِي أورام وصفاقات الْعين إِذا لم تحللها المنضجة وَهِي الحليتت والسكبينج والأفربيون والأشق وَالدَّار صيني والحماما والوج والسليخة والسنبل والساذج وللسليخة والسنبل والساذج قبض قَلِيل ألف وَأما الآخر فَلَا قبض فِيهَا الْبَتَّةَ وَهَذِه الَّتِي تصلح لابتداء المَاء من جنس وَاحِد وَهِي المرارات وَمَاء الرازيانج وَأما الَّتِي تجلوا يَسِيرا فَلَا تلذع حِينَئِذٍ اسْتِعْمَال شَيْء غَيرهَا لَان القابضة وَأَن كَانَت تمنع الرُّطُوبَة فَأَنَّهَا تجلو الْأَثر الَّذِي لَيْسَ بغليظ وتملأ القروح وَهِي القليميا والكندر والقرون المحرقة وَالصَّبْر والورد والاثمد فِي هَذِه الطَّرِيقَة والقليميا معتدل فِي الْحر وَالْبرد والكندر إِلَى الْحر أميل وَلذَلِك يسكن الوجع وينضج وَهُوَ أقل جلاء وَأما الصَّبْر فمركب كالورد لَان فِيهِ مرَارَة تجلو بهَا وقبضنا تجمع بِهِ وتدمل فَأَما الْقُرُون المحرقة فبادرة يابسة إِلَّا أَنَّهَا بتجفيفها تملأ القروح لِأَنَّهَا تجفف الرُّطُوبَة وَأما الَّتِي هِيَ أَكثر جلاء من هَذِه وَهِي الشَّدِيدَة الْجلاء وَهِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة وَالثَّالِثَة من الْأَدْوِيَة الجلائية فَأن الشَّدِيدَة الْجلاء تصلح للظفرة والجرب وحكة الأجفان والْآثَار الغليظة وَهِي توبال النّحاس والزاج

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست