responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 197
حنين فِي أَجنَاس أدوية الْعين قَالَ حنين أَجنَاس أدوية الْعين سَبْعَة مسدّد مغرى مملّس وَالثَّانِي مفتح وَالثَّالِث جلاّء وَالرَّابِع منضج وَالْخَامِس مخدّر وَالسَّادِس معفّن وَالسَّابِع قَابض فالمسددة المغرية ضَرْبَان أرضي يَابِس وَهِي تجفف بِلَا لذع وَهِي صَالِحَة التجفيف والسيلان اللطف الْحَار وخاصة مَعَ القروح وَتصْلح بعد إفراغ الْبدن وَالرَّأْس وَانْقِطَاع السيلان لِأَنَّهَا تجفف تجفيفا معتدلا وتمنع الرُّطُوبَة الَّتِي فِي أوراد الْعين من النّفُوذ فِي الطَّبَقَات فَإِذا كَانَ السيلان لم يَنْقَطِع فَلَا يَنْبَغِي أَن يسْتَعْمل لِأَنَّهَا حِينَئِذٍ تشدد الوجع وَذَلِكَ أَن أورادة الْعين من كَثْرَة مَا تمتلي وتمتد الصفاقات فَرُبمَا تأكلت وَرُبمَا تخرقت وَمَنْفَعَة هَذَا لَا يتَبَيَّن أَلا فِي زمَان طَوِيل أَلا أَنَّهَا يضْطَر إِلَيْهَا إِذا كَانَت)
فِي الْعين قرحَة وتأكل فِي القرنية ونتو فِي العنبية وَإِذا كَانَ تسيل إِلَيْهَا رُطُوبَة حريفة لِأَنَّهُ لَا يُمكن تسيل منعا قَوِيا فَأَنَّهَا تحصر وَتجمع الْعين بِشدَّة فتزيد فِي الوجع والدواء الْحَار يزِيد فِي رداوة الرطوبات وَيجْرِي إِلَيْهَا والدواء المرخي والمحلل والمنضج يفرغ هَذِه الرطوبات السائلة إِلَّا أَنَّهَا لَا تملأ القروح وَلَا تدملها وَلَا تقبض النتو وَلَيْسَ يصلح لمثل هَذِه الْعلَّة إِلَّا الْأَدْوِيَة الْقَرِيبَة من الِاعْتِدَال وَإِلَى الْبرد مَا هِيَ إِلَى أَن يجفف يَسِيرا وَلَا يلْدغ الْبَتَّةَ وَهَذِه هِيَ التوتيا المغسول والاسفيداج والاثمد المغسول جالينوس وَفِي القليميا جلاء يسير مَعَ ذَلِك وَلَو غسل بعد الإحراق أَو لم يحرق الْبَتَّةَ وَفِي التوتيا قبض يسير وَكَذَا فِي الرصاص المحرق المغسول وَفِي الاسفيداج وَأما النشا فَإِنَّهُ إِذا تقصى غسله لم يكن لَهُ قبض الْبَتَّةَ وَلَا حراقة والمرطبة من هَذِه كبياض الْبيض الرَّقِيق وَلبن النِّسَاء ألف وطبيخ الحلبة أَو مَائِهَا وَمَاء الصمغ والكثيرا فَهَذَا أجمع لَا يلذع الْبَتَّةَ وتغري وتملس الخشونة وتسكن حِدة الرطوبات الحريفة وتغسلها فيسكن لذَلِك الوجع وَلها فِي الْعين بقايا للزوجتها وَهَذَا الَّذِي يحْتَاج إِلَيْهِ لِأَن الْعين تنغسل عَنْهَا جَمِيع الْأَدْوِيَة أسْرع مِمَّا يخرج من جَمِيع الْأَعْضَاء وَلِهَذَا جعلُوا أَكثر أدويتها حجرية لما يُرَاد من طول بَقَائِهَا فِيهَا ولزوجة هَذِه يُطِيل بَقَاؤُهَا فِيهَا وَذَلِكَ أَجود شَيْء لِأَنَّك لَا تحْتَاج أَن تنبعث الْعين دَائِما ويسيل الجفن فِي كل قَلِيل فَإِن ذَلِك أعون مَا يكون على هيجان الوجع لِأَن الْعين حِينَئِذٍ تحْتَاج إِ

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست