responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 145
(الْبَاب الْحَادِي عشر)
(الصداع والشقيقة فِي الرَّأْس) الَّذِي يعظم أَو يعوج شكله وَمن يتزعزع دماغه من ضَرْبَة وَالْمَاء فِي الرَّأْس وَمَا يهيجه فِي الرَّأْس الَّذِي يعظم فَوق الْقدر وينتفخ وَيفتح الشؤن والنفاخات تخرج عَلَيْهِ.
قَالَ جالينوس فِي الْمقَالة الثَّانِيَة من أَصْنَاف الحميات أَن من أَصْنَاف الحميات للصداع والشقيقة مَا يَدُور بنوائب لي على مَا رَأَيْت فِي الْعَاشِرَة من حِيلَة الْبُرْء إِذا كَانَ إِنْسَان يتَوَلَّد فِي فَم معدته مرار يهيج صداعا وعلامة هَذَا الصداع أَن يهيج كل يَوْم عِنْد خلو الْمعدة وبعقب النّوم على الرِّيق فحسه بِالْغَدَاةِ حساءً متخذا من خبز وَمَاء الرُّمَّان الْيَابِس أَو الرطب فَإِنَّهُ يُقَوي معدته ويقمع مرارته وَيطول لشدَّة هَذَا الحساء فِي بَطْنه من أجل الرُّمَّان ويغتذي بِهِ قَلِيلا قَلِيلا وَلَا يَنَالهُ الصداع من أجل الرُّمَّان وَلَا ينصب إِلَى معدته المرار وَقد جربنَا بِأَن أمرنَا العليل يَأْكُل بِالْغَدَاةِ سفرجلا وَأَشْيَاء قابضة فيسكن هَذَا الصداع وَلم ينله لِأَن فَم معدته قوي فَلم يقبل المرار لَكِن إِذا كَانَت القوابض مَعَ أغذية تبقى وَيطول لبثها فِي الْبَطن وتنفذ أَولا وأولا فَهُوَ خير.)
الْأَعْضَاء الآلمة من الْمقَالة الأولى الرَّأْس إِذا أَصَابَهُ صداع من خلط مراري فساعة يتقيأ ذَلِك الْأَعْضَاء الآلمة من الثَّانِيَة قَالَ الصداع الْمُسَمّى بَيْضَة لَهُ نَوَائِب وهدوء لَا يَدُوم مِنْهُ شَيْء ونوائبه عَظِيمَة شَدِيدَة جدا حَتَّى أَن صَاحبه لَا يحْتَمل أَن يسمع صَوت شَيْء يفزع وَلَا كلَاما عَظِيما وَلَا ضوءا ساطعا وَأحب الْأَشْيَاء إِلَيْهِ الاستلقاء فِي بَيت مظلم ويتمدد الوجع حَتَّى يبلغ فِي كثير مِنْهُم إِلَى أصُول الْعين قَالَ وَهَذَا الوجع قد يكون فِي أغشية الدِّمَاغ وعلامته أَن يبلغ إِلَى أصُول الْعَينَيْنِ وَيكون فِي الغشاء المغشى على القحف خَارِجا وَلَا يبلغ الوجع إِلَى أصُول الْعين والصداع الْحَادِث ألف عَن ريح بخارية يكون مَعَ امتداد والحادث عَن فضول مرارية يكون يحدث وجعا لذاعا والحادث عَن أخلاط كثير يكون مَعَه ثقل وَإِذا كَانَ مَعَ الثّقل حمرَة وحرارة فَإِن الأخلاط حارة وَإِذا لم يكن ذَلِك فَمن أخلاط بَارِدَة وَقد يعرض الصداع لقوم من الشَّرَاب وَمن ريح الطّيب ويعرض لقوم من ذكاء الْحس.
الميامر من الْمقَالة الثَّانِيَة قَالَ وَقد يكون الصداع من سوء مزاج فَقَط وَيكون مَعَ مَادَّة وَيكون أَيْضا من الامتلاء وَيكون من السدد فِي مجاري البخارات والصداع الشَّديد

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست