responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 146
يعرض من الْحر وَالْبرد والعارض من اليبوسة ضَعِيف وَأما من الرُّطُوبَة فَلَا يعرض صداع الْبَتَّةَ بكيفيته اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون الْخَلْط الرطب إِذا يوجع بتمديده وَيكون الصداع فِي بعض أَجزَاء الرَّأْس دون بعض فَرُبمَا كَانَ فِي الأغشية وَرُبمَا كَانَ فِي الْعُرُوق وَرُبمَا كَانَ خراج القحف وَرُبمَا كَانَ دَاخله وَالْوُقُوف قَالَ والصداع الْعَارِض من حر الشَّمْس أَو من برد الْهَوَاء إِن عولج سَرِيعا يسكن بسهولة وَإِن ترك حَتَّى يزمن كَانَ أعْسر بولس قَالَ يَنْبَغِي إسهال الْبَطن والإمساك عَن الطَّعَام وَالنَّوْم والسكون وَالسُّرُور وَالسُّرُور وَالشرَاب وَالْكَلَام.
قَالَ جالينوس الصداع الْحَادِث عَن احتراق الشَّمْس غرق اليافوخ وَإِلَى الجبين كُله بدهن مبرد بالثلج وَلَا يبرد مُؤخر الرَّأْس فَإِنَّهُ يضر بمنشأ العصب وَلَا ينفع الصداع لِأَن الْبُرُودَة إِنَّمَا تصل من اليافوخ إِلَى الدِّمَاغ برخاوته والشأن الْمَعْرُوف بالأكليلي.
قَالَ واجتنب عصارة اليبروخ والخشخاش وعنب الثَّعْلَب والأشياء الَّتِي من نَحْوهَا فَإِنَّهَا رُبمَا أورثت بلايا رَدِيئَة فَإِن اضطرت فاستعملها مَعَ حذر وَشَيْء قَلِيل مِنْهَا.
قَالَ وَأما الَّذِي يكون من برودة الْهَوَاء فعالجه كَمَا عَالَجت بدهن السداب مسخنا فَإِن احتجت إِلَى حرارة أقوى فاخلط فِيهِ فربيون وَكَذَلِكَ دهن المرزنجوش ودهن الْغَار وَأما دهن البلسان)
فَإِنِّي وجدته مقصرا.
قَالَ جالينوس الصداع الَّذِي يطول مكثه حارا كَانَ أَو بَارِدًا أحلق رَأس الْمَرِيض ثمَّ أطله إِن كَانَ الصداع حارا بالقيروطيات المبردة جدا والمراهم القوية التبريد وَأما إِذا كَانَ بَارِدًا فألق ألف على القيروطي فربيون عشر القيروطي.
فِي الصداع جالينوس فِي الصداع من الْحمار قَالَ جالينوس الَّذِي حدث لَهُ الصداع الَّذِي من الشَّرَاب يصب على رَأسه دهن ورد وَلَا يكون قد برد بردا شَدِيدا وَيلْزم النّوم والهدوء نَهَاره اجْمَعْ وبالعشي وادخله الْحمام ثمَّ اغذه بالخبز وَالْبيض النيمبرشت وبالخس والكرنب والعدس وأعطهم الكمثري والسفرجل إِن أرادوه وليجتنب تمر النّخل فَإِنَّهُ مصدع بخاصية فِيهِ ويناموا ليلهم ويبكر عَلَيْهِم بِالْغَدَاةِ سَرِيعا جدا لحمام وَيصب على رؤوسهم المَاء الْحَار مَرَّات كَثِيرَة ويناموا فِي عقب الْحمام ثمَّ يعود إِلَيْهِ ثَانِيَة ثمَّ يغتذون إِلَيْهِ بِمثل الْغذَاء فِي النّوم الأول وَلَا يشربون المَاء الصّرْف مَا دَامَ الصداع لم يخف وَإِن خف وَرَأَيْت المَاء يضرهم فائذن لَهُم فِي الشَّرَاب المائي الْكثير المزاج وأطعمهم خصى الديوك وأجنحتها والسمك الرضراضي وفراريج أسفيدباج قَليلَة الأبزار فَإِذا نقص وجعهم فليمشوا فِي مَوَاضِع إِن كَانَ يحْتَاج إِلَى التبريد فمواضع ريحية قبل الطَّعَام وَمن كَانَ يحْتَاج إِلَى أسخان يَعْنِي من هَؤُلَاءِ فَفِي الْمَوَاضِع السخنة الْهَوَاء فَإِن بقيت بَقِيَّة فعالج بعد ذَلِك بدهن البابونج المفتر ثمَّ

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست