responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 114
وَقد قَالَ جالينوس فِي الرَّابِعَة من الْفُصُول التمدد يكون فِيهِ الْعُضْو غير مائل لَا إِلَى جَانب بتة بل متمداً إِلَى أستواء لي إِذا رَأَيْت أنساناً يُصِيبهُ عصر وغثني ثمَّ يتشنج فقيئه بِمَاء حَار كثيرا فَإِنَّهُ ينقي مرّة حادة ويبرؤ وَهَذَا ضرب من التشنج يكون بمشاركة الدِّمَاغ لفم الْمعدة ذكره جالينوس فِي الْخَامِسَة من الْأَعْضَاء الآلمة الْخَامِسَة من الْعِلَل والأعراض قَالَ التشنج الْكَائِن فِي الْعِلَل الأورامية من الإمتلاء والكائن فِي الحميات المحرقة الْيَابِسَة من يبس سَمِعت أَبَا مُحَمَّد يَقُول لَيْسَ كل تشنج يكون فِي الحميات المحرقة من يبس بل رُبمَا كَانَ من أَن الْحمى يحدثها إِذا كَانَ بعض أخلاط الْبدن قد فاضت إِلَى عُضْو مَا وتورم وَحدث التشنج وَالْفرق بَينهمَا يكون بِأَن ينظر فَإِن كَانَ حَال الْحمى فِي إِذا بتها للبدن قد بلغ الْحَد الَّذِي يجوز أَن يغلب اليبس على جَمِيع مزاج الْبدن حَتَّى صَار الْبدن يَابسا كُله فَهُوَ من يبس وَإِلَّا فمما وَصفنَا.
مسيح قَالَ إِذا عرض التشنج للصَّبِيّ بَغْتَة من غير أنحراط بدنه فَهُوَ من رُطُوبَة لَا محَالة ينفع من التشنج ووجع الظّهْر والمفاصل بسلق شبت كثيرا بِالْمَاءِ وَالزَّيْت ثمَّ يطْبخ فِيهِ ثَعْلَب أوضبع أوجرو الْكلاب حَتَّى يتهرأ ثمَّ يصفي وَيجْلس فِيهِ فِي الْيَوْم مرَّتَيْنِ وَيمْسَح بعد خُرُوجه بشحم حَار وَحش لطيف مَعَ الْأَدْوِيَة والأدهان الحارة اللطيفة مِنْهَا دهن الْجَوْز ودهن الْغَار ودهن السوسن ودهن الْقسْط ودهن السنبل وينفع من التشنج الافتيمون لي رَأَيْت أنساناً أَكثر الركض فِي الشَّمْس والتعب فَأَصَابَهُ تشنج كَانَ مِنْهُ مسطحًا ممدوداً أَيَّامًا ثمَّ مَاتَ.
أبقراط فِي تَدْبِير الْأَمْرَاض قَالَ إِذا بَدَأَ الكزاز أنطبق الْفَم وتدمع الْعين ويفتر الطّرف ويحمر)
الْوَجْه وَلَا يَنْضَم يدا وَلَا رجلا ويشتد الوجع وَإِذا قرب الْمَوْت خرج من مَنْخرَيْهِ بِمَا يسْقِي وَمَا يتقياً ويقيء شَيْئا من بلغم وَيهْلك إِلَى الْخَامِس فَإِن أفلت برأَ الزمه المرخ بدهن حَار كثير وكمد الْمَوَاضِع الوجعة بِمَاء اَوْ دهن فِي مثانة أذرق فاعد المرخ والتكميد مَرَّات كَثِيرَة.

اسم الکتاب : الحاوي في الطب المؤلف : الرازي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست