responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 864
على الشَّيْخ أبي بكر الْحلَبِي القاطن بالطيلونية الْمَعْرُوفَة بِالْقربِ من بَاب حطة وَكنت قَرَأت عَلَيْهِ الحَدِيث قَدِيما فَقَرَأت مَعَه ورده من الْقُرْآن بعد صَلَاة الظّهْر على عَادَته فَلَمَّا فرغ دَعَا بِهَذِهِ الْكَلِمَات ثَلَاث مَرَّات وَمَعَهُ جمَاعَة من تلامذته فَسَأَلته عَنْهَا فَقَالَ مأثورة عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أَمر بعض الْجَمَاعَة أَن يكتبوها لي فكتبوها وصححوها عَلَيْهِ وَهِي هَذِه اللَّهُمَّ سكن هَيْبَة عَظِيمَة قهرمان الجبروت باللطيفة النَّازِلَة الْوَارِدَة من فيضان الملكوت حَتَّى نتشبث بأذيال لطفك وكرمك ونعتصم بك من إِنْزَال قهرك يَا ذَا الْقُوَّة الْكَامِلَة وَالْقُدْرَة الشاملة يَا الله يَا ألله يَا ألله الله أكبر الله أكبر الله أكبر عز جَارك وَجل ثناؤك وَلَا إِلَه غَيْرك اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الطعْن والطاعون والفجأة وَسُوء المنقلب فِي النَّفس والأهل وَالْمَال وَالْولد الله أكبر الله أكبر الله أكبر عدد ذنوبنا حَتَّى تغْفر اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد صَاحب الْحَوْض والكوثر الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللَّهُمَّ كَمَا شفعت فِينَا نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأمهلنا وأعمرنا وَأَعْمر بِنَا مَنَازلنَا وَلَا تُهْلِكنَا بذنوبنا وسيئاتنا وارحمنا بِرَحْمَتك يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ فَسَيَكْفِيكَهُم الله وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم ثمَّ سَأَلته عَن طَرِيق سَنَده إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَخْبرنِي بعض الْمَشَايِخ عَن رجل من أهل الْخَيْر وَالصَّلَاح كَانَ فِي بَلْدَة وَكَانَ يرى كل حِين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام فَنزل فِي تِلْكَ الْبَلَد طاعون كثير حَتَّى مَاتَ أَكثر أَهلهَا فأجتمع إِلَيْهِ بعض أَخْبَارهَا وسألوه أَنه إِذا رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على عَادَته فِي الْمَنَام يسْأَله الشَّفَاعَة فيهم فَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاملاه من فِيهِ هَذَا الدُّعَاء وَأمره أَن يَدْعُو بِهِ ويعلمه النَّاس ليدعو بِهِ فِي رفع الطَّاعُون قَالَ فَقلت يَا رَسُول الله إِنِّي أَخَاف أَن أنساه أَو أختل فِي شَيْء مِنْهُ قَالَ فَأمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا كَانَ مَعَه وَقَالَ: اكتبه لَهُ فِي كَفه. فَاسْتَيْقَظت فَوَجَدته فِي كفي مَكْتُوبًا على صيغته كَمَا أملانيه قَالَ مُؤَلفه فَسَأَلت من أَخْبرنِي بِهَذَا هَل أذن لَك الشَّيْخ أَبُو بكر أَن تروي عَنهُ هَذَا بِهَذَا السَّنَد قَالَ نعم.
نادرة قَالَ أَبُو الْقَاسِم بن الْعَلَاء الشَّاعِر رَأَيْت فِي الْمَنَام بعد موت الصاحب أبي الْقَاسِم بن عباد قَائِلا يَقُول لم لَا ترثي الصاحب مَعَ فضلك وشعرك فَقلت ألجمتني كَثْرَة محاسنه فَلم أدر بِمَ أبدأ)
مِنْهَا وَخفت أَن أقصر وَقد ظن بِي الِاسْتِيفَاء لَهَا فَقَالَ أجز مَا أقوله قلت قل فَأَنْشد.
ثوى الْجُود وَالْكَافِي مَعًا فِي حفيرة فأجبته: ليأنس كل مِنْهُمَا بأَخيه هما ضجعا حيين ثمَّ تعانقا فأجبته: ضجيعين فِي اللَّحْد بِبَاب كريه فَقَالَ: إِذا ارتحل الثاوون عَن مستقرهم فأجبته: أَقَامَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فِيهِ نادرة كَانَ بَعضهم شِيعِيًّا فَلَمَّا قرب أَجله أوصى ليدفن عِنْد رجْلي مُوسَى بن جَعْفَر الرِّضَا وَأوصى أَن يكْتب على قَبره وكلبهم باسط ذِرَاعَيْهِ بالوصيد فَرَآهُ بعض أَصْحَابه فِي الْمَنَام فَسَأَلَهُ عَن حَاله فَأَنْشد شعرًا:
(أفسد سوء مذهبي ... فِي الشيع حسن مذهبي)

(لم يوص مولَايَ على ... سوئي لأَصْحَاب النَّبِي)
نادرة روى أَن رجلا كَانَ يَدْعُو لرابعة العدوية رَضِي الله عَنْهَا فرآها فِي الْمَنَام تَقول لَهُ هداياك تَأْتِينَا على أطباق من نور مخمرة بمناديل من نور.
نادرة قَالَ الشَّيْخ نصر الله مشارة الصِّنَاعَة وَكَانَ من ثِقَات أهل السّنة رَأَيْت فِي الْمَنَام عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه فَقلت لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ تفتحون مَكَّة فتقولون من دخل دَار أبي سُفْيَان فَهُوَ آمن ثمَّ يتم على ولدك الْحُسَيْن يَوْم الطف ماتم فَقَالَ لي أما سَمِعت أَبْيَات ابْن الصيفي فِي هَذَا فَقلت لَا فَقَالَ لتسمعها مِنْهُ فَاسْتَيْقَظت فبادرت إِلَى دَار ابْن الصيفي فَخرج إِلَيّ فَذكرت لَهُ الرُّؤْيَا فشهق وأجهش بالبكاء وَحلف بِاللَّه إِن كَانَت خرجت من فمي أَو خطي لأحد وَإِن كَانَت نظمت إِلَّا فِي لَيْلَتي هَذِه ثمَّ أَنْشدني:
(ملكنا فَكَانَ الْعَفو منا سجية ... فَلَمَّا ملكتم سَالَ بِالدَّمِ أبطح)
)
(وحللتم قتل الْأُسَارَى وطالما ... غدونا على الأسرى فنعفو ونصفح)

(وحسبكم هَذَا التَّفَاوُت بَيْننَا ... وكل إِنَاء بِالَّذِي فِيهِ ينضح)

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 864
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست