responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 862
رجلا يقذف امْرَأَته ويغويها.
وَمن رأى أَن إِبْلِيس يعذبه بِنَوْع من الْأَنْوَاع فَإِنَّهُ فرج من همه بعد حُصُول شدَّة لقَوْله تَعَالَى أَنِّي مسني الشَّيْطَان بِنصب وَعَذَاب وَقيل إِن إِبْلِيس يؤول بالسلطان الجائر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن إِبْلِيس ابتلعه أَو دخل فِي فَمه فَإِن كَانَ مُسَافِرًا فِي الْبَحْر فَإِنَّهُ يغرق وَإِن كَانَ نَاوِيا ذَلِك فَالْوَاجِب إِقَامَته عَنهُ مُدَّة.
وَأما الشَّيَاطِين فَإِنَّهَا تؤول على أوجه وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا الشَّيَاطِين تؤول برؤيا عَدو أَو جاسوس لاستراقه السّمع.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى كَأَنَّهُ قتل الشَّيْطَان نَالَ نصْرَة وصيتا حسنا.
وَمن رأى أَنه شَيْطَان فَإِنَّهُ يكون قد ارْتكب إِثْمًا أَو أفتري كذبا.
وَمن رأى أَنه يُنَاجِي شَيْطَانا فَإِنَّهُ يشاور أعداءه ويظاهرهم فِي قهر أهل الصّلاح فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ذَلِك لقَوْله تَعَالَى إِنَّمَا النَّجْوَى من الشَّيْطَان ليحزن الَّذين آمنُوا وَلَيْسَ بضارهم شَيْئا إِلَّا بِإِذن الله.
وَمن رأى أَنه ملك الشَّيَاطِين وانقادوا لَهُ فَإِنَّهُ ينَال رياسة وهيبة.
وَالْجِنّ تؤول بعدو كَبِير مكار ضار.
وَمن رأى أَن الْجِنّ توسوس فِي صَدره فَإِنَّهُ يدل على اجْتِهَاده بِعبَادة الله تَعَالَى واشتغاله بالطاعات ليظفر على عدوه لقَوْله تَعَالَى من شَرّ الوسواس الخناس الْآيَة.)
وَمن رأى أَن جنيا خطف ثَوْبه فَإِن كَانَ عَاملا يعْزل وَإِن كَانَ فلاحا يُصِيبهُ أَذَى لقَوْله تَعَالَى ينْزع عَنْهُمَا لباسهما الْآيَة.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى خَلفه جنيا فَإِنَّهُ يدل على ظفر الأعادي بِهِ.
وَمن رأى أَنه قَادر على الْجِنّ مسلط عَلَيْهِم وهم مطيعون لَهُ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الشّرف ومرتبة السلطنة.
وَمن رأى أَنه قيد جنيا فَإِنَّهُ يظفر على الْعَدو.
وَمن رأى أَنه صَار أَسِيرًا فِي أَيدي الْجِنّ فَإِنَّهُ يدل على فضائحه.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا الْجِنّ تؤول على ثَلَاثَة أوجه خسران وهوان وَخَوف شَدِيد.
وَمن رأى أَنه يعلم الْجِنّ الْقُرْآن فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول الرياسة.
وَمن رأى جنيا دخل دَاره فَإِن اللُّصُوص يدْخلُونَهَا وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الْجِنّ على رُؤْيا أنَاس أَصْحَاب احتيال فِي أُمُور الدُّنْيَا وغرورها.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْجِنّ تؤول على ثَمَانِيَة أوجه رُؤْيَة الْأَعْدَاء وَفَسَاد الدّين وشهوات وَهوى نفس واشتغال وإهمال الْعِبَادَة وَالطَّاعَة وَبعد عَن أهل الدّين وَالصَّلَاح ويميل إِلَى أكل الْحَرَام. وَالْجُنُون تقدم تَعْبِيره فِي مَحَله فِي فَصله فِي الْبَاب الْعشْرين.
والكهنة تؤول على أوجه فَمن رأى كَاهِنًا وَهُوَ المنجم فيؤول بِرَجُل قريب من الْمُلُوك.
وَمن رأى أَنه صَار منجما فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى ملك بِالْكَذِبِ والزور والبهتان وَقيل رُؤْيا المنجم تؤول بِرَجُل كَذَّاب لَا يشْكر نعم الله عَلَيْهِ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يتَكَلَّم بِكَلَام الكهنة والخطاطين وَنَحْوهم أَو يكلمهم بِكَلَام يُنَاسب ذَلِك فَإِن تَأْوِيله أباطيل وغرور وتصديق ذَلِك فِي الْمَنَام واليقظة جهل.
والسحرة تؤول بالْكلَام الْبَاطِل وَالْكذب والفتنة وَفعل قَبِيح وشغل ذميم بِلَا أصل وَلَا فرع وَهُوَ عَدو ظَالِم غدار ضال مكار.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه مسحور أَو يسحر فَإِن السحر يؤول بالفتنة والكيد فَإِن كَانَ السَّاحر جنيا فَهُوَ أقوى وأبلغ.
وَمن رأى أَنه يسحر وَلَا يُحَقّق سحره فَإِنَّهُ يقْصد أَن يكيد أحدا فَلَا يقدر عَلَيْهِ.
وَمن رأى أَنه سحر أحدا وَأفَاد مَعَه السحر فبخلافه.)
وَمن رأى سحرة مُجْتَمعين فِي مَكَان قَاصِدين فعل أَمر فَإِنَّهُم أَعدَاء فليحذرهم.
وَمن رأى ساحرا فعل شَيْئا يشْكر عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يرتكب فَسَادًا ويذم على فعله وَإِن رأى بِخِلَاف ذَلِك فضده وَقيل من رأى أَن سحر أحدا لمحبة فَإِنَّهُ يحتوي على عقله وَيكون تمكنه من ذَلِك بِقدر احتوائه عَلَيْهِ وَإِن رأى بِخِلَاف ذَلِك فضده.
وَقَالَ بعض المعبرين من رأى أَنه صَار ساحرا فَإِنَّهُ لَا يفلح أبدا لقَوْله تَعَالَى وَلَا يفلح السَّاحر حَيْثُ أَتَى وَالله أعلم.
(الْبَاب الثَّمَانُونَ)

(فِي رُؤْيا نَوَادِر يَسْتَعِين بهَا الْإِنْسَان على التَّعْبِير)
نادرة روى إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: من رَآنِي فقد رَآنِي حَقًا أَخْبرنِي من هُوَ مَقْبُول الرِّوَايَة إِن حَاكما رأى النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالصَّلَاة فِي الْمَنَام وَهُوَ عُرْيَان قَالَ فغطيته بسجادة كَانَت لي فَلَمَّا أَصبَحت أتيت مُسْتَبْشِرًا إِلَى بعض المعبرين

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 862
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست