responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 846
ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى طبيخه مطبوخا من غير اصطناع فَإِنَّهُ يؤول بالراحة وَحسن الْمَعيشَة للمثل السائر بَين النَّاس لمن يكون فِي رَاحَة: طبيخه مطبوخ وماؤه فِي الْكوز.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق كل طبيخ دسم ويؤكل بالسهولة فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة وكل طبيخ يكون بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه.
وَأما اللُّقْمَة من سَائِر المأكولات فَإِنَّهَا تؤول على أوجه وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن أحدا وضع فِي فَمه لقْمَة لَطِيفَة من طَعَام طيب حُلْو فَإِنَّهُ يسمع كلَاما يسره أَو يقبله أحد من أَقَاربه وَإِن كَانَت اللُّقْمَة من طَعَام غليظ فتعبيره ضِدّه.
وَقَالَ جَابر المغربي إِن كَانَ الَّذِي أعطَاهُ اللُّقْمَة رجل مصلح فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال حَلَال وَإِن كَانَ مُفسد فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَنه وضع فِي فَمه لقْمَة حارة فَإِنَّهُ يدل على وُقُوعه فِي بلَاء من كَلَام أحد.
وَمن رأى أَنه ينَال لقْمَة فَأدْخلهَا فَمه فتوقفت فِي حلقه فَإِنَّهُ حُصُول مُصِيبَة وهم وغم وتعطيل فِي)
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق اللُّقْمَة تؤول على خَمْسَة أوجه قبْلَة وَكَلَام حسن وَمَال وَمَنْفَعَة وَمِقْدَار ذَلِك.
وَأما مَا يعْمل من الْحُبُوب كالعجين وَالْخبْز وَمَا أشبه ذَلِك من أَنْوَاع شَتَّى فَتقدم تعبيرها فِي الْبَاب الثَّانِي وَالْأَرْبَعِينَ لمناسبتها لَهُ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ اللَّحْم مَعَ المرق مفروغ وَطَعَام الكوامخ كلهَا هموم وأحزان وأكلها أبلغ.
وَمن رأى أَنه ابتلع طَعَاما بغاية الْحَرَارَة دلّت رُؤْيَاهُ على نكد معيشته وَأكل مَا كَانَ لذيذا هُوَ أطيب عَيْش والشعرة فِي الْأكل هم وحزن وعسر.
وَأما الطَّعَام المنتن فَمن رأى أَنه يَأْكُل طَعَاما منتنا وَيدْفَع بَين يَدَيْهِ طيبا فَإِنَّهُ يَأْتِي حَرَامًا وَيتْرك من النِّسَاء حَلَالا وَرُبمَا كَانَ ثَنَاء قبيحا.
وَمن رأى أَنه يلحس أَصَابِعه فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا قَلِيلا.
وَمن رأى أَنه يشرب الطَّعَام كَالْمَاءِ فَإِنَّهُ تتوسع عَلَيْهِ معيشته.
وَمن رأى أَن فِي فَمه طَعَاما كثيرا وَفِيه سَعَة لاضافته غَيره فَإِن أمره يتشوش عَلَيْهِ وتدل رُؤْيَاهُ على أَنه ذهب من عمره بِقدر ذَلِك الطَّعَام وَبَقِي قدر مَا فِي فَمه سَعَة فَإِن عالج ذَلِك حَتَّى خلص مِنْهُ فَإِنَّهُ يسلم.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل مَا هُوَ مَكْرُوه فِي علم التَّعْبِير ويحمد الله عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يخلص من الْهم وَأكل المخ من أَي نوع كَانَ يدل على حُصُول مَال مدخر.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل شَيْئا فِيهِ بَيَاض من المطبوخات وَغَيرهَا فَإِنَّهُ بهاء وسرور.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل شَيْئا مُخْتَصًّا لَا يعرف نَوعه فهم وغم خُصُوصا إِذا كَانَ قَلِيل الدسم.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل كشكا فَإِنَّهُ حُصُول مَال قَلِيل بتعب ومشقة وَإِذا كَانَ حامضا جدا فَإِنَّهُ يؤول بِالْمرضِ.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل طَعَاما لَا دسم فِيهِ وَهُوَ يتكره مِنْهُ فَإِنَّهُ قَلِيل الْمَعيشَة وَهُوَ يتَمَنَّى الْمَوْت.
وَأما الذَّوْق فَمن رأى أَنه ذاق شَيْئا استلذ بِهِ واستطابه فَإِنَّهُ ينَال فَرحا وغنيمة لقَوْله تَعَالَى وَإِذا أذقنا الْإِنْسَان منا رَحْمَة فَرح بهَا.
وَمن رأى أَنه ذاق شَيْئا فكره طعمه حَتَّى كَاد يغيب عَن الصَّوَاب فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَوْتِ لقَوْله تَعَالَى فأذاقها الله لِبَاس الْجُوع وَالْخَوْف الْآيَة.)
وَمن رأى كَأَنَّهُ ذاق شَيْئا فَوجدَ طعمه مرا فَإِنَّهُ يطْلب شَيْئا يُصِيبهُ مِنْهُ أَذَى.
وَمن رأى أَنه ذاق شَيْئا مَجْهُولا فَإِنَّهُ يدْخل فِي أَمر مَا دخله قطّ.: من رأى أَنه يَأْكُل فِي صَحْفَة واستوعب مَا فِيهَا أَو فرغ مَا يَأْكُلهُ من طَعَام فَإِنَّهُ يؤول بنفاذ وَمن رأى أَنه يَأْكُل طَعَاما سَوَاء كَانَ من صَحْفَة أَو غَيرهَا وَتَأَخر مِنْهُ شَيْء فَإِنَّهُ قدر مَا تَأَخّر من عمره فليعتبر ذَلِك الطَّعَام وَيُقَاس على ذَلِك.
وَمن رأى أَنه يلعق وعَاء أَصَابِعه فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن إِمَّا فرَاغ أَجله أَو فرَاغ رزقه من ذَلِك الْمَكَان.
وَمن رأى أَن فَمه ملآن فَإِنَّهُ يؤول بِتَغَيُّر أُمُوره وسقوطه عَن حَاله.
وَمن رأى أَن فِي فَمه مَا يُؤْكَل وَهُوَ يجد سَعَة لغيره فَأَنَّهُ يؤول بطول الْعُمر وَكَثْرَة الرزق.
وَمن رأى أَنه يمضغ أكلا فَإِنَّهُ يكثر الْكَلَام وَرُبمَا كَانَ بِسَبَب شكاية.
3 - (فصل فِي رُؤْيا مَا يمد على الأسمطة والموائد)
وَهِي على أوجه فَمن رأى أَن طَعَاما كثيرا مد على سماطه وَهُوَ جَالس فِي صَدره فَإِنَّهُ يؤول على أحد عشر وَجها عز وَشرف وَولَايَة وَفَرح وختان ووليمة وَبشَارَة وعرس ودولة وَخير وَمَنْفَعَة.
وَمن رأى مآكل مُخْتَلفَة الألوان على سماط وَالنَّاس لَا يَجْلِسُونَ عَلَيْهِ فَلَيْسَ بمحمود.
وَمن رأى سماطا وَهُوَ قَائِم بِهِ فَلَا بَأْس بِهِ.
وَمن رأى أَنه مد لَهُ أكل على سماط وحاشيته تَأْكُل عَلَيْهِ فَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها وَإِن لم يكن أَهلا فَلَيْسَ بنائل وَقيل من رأى أَنه جَالس على سماط مَنْسُوب لَهُ فَهُوَ مهتم بتعظيم غَيره.
وَمن رأى أَنه جَالس على سماط ليَأْكُل مِنْهُ وَهُوَ بِغَيْر مرتبته فَلَيْسَ مَحْمُودًا.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 846
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست