responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 811
يُبَاشر امواله وَإِن كَانَ تَاجِرًا يزْدَاد مَاله وَإِن كَانَ عاميا يزْدَاد مكسبه وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا تربي ولد أَسد فَإِنَّهَا تكون داية أَو دادة لولد السُّلْطَان وَإِن كَانَ ذَلِك رجلا فَإِنَّهُ يكون دلالا أَو كَفِيلا لَهُ.
وَمن رأى أَن الْأسد عضه أَو أَخذ بمخالبه من جسده بِحَيْثُ جرحه فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول الْمضرَّة وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث من رأى أَن الْأسد قد حضنه فَإِنَّهُ يؤول بتقربه إِلَى السُّلْطَان.
وَمن رأى أَنه يقبل الْأسد وَهُوَ ينظر إِلَيْهِ بِنَظَر الشَّفَقَة أَو الرأفة فَإِنَّهُ يدل على التَّوَصُّل إِلَى السُّلْطَان وَحُصُول الْمَنْفَعَة لَهُ وَإِن كَانَ فِي خدمَة السُّلْطَان فيعلو قدره.
وَمن رأى بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل الْأسد فَإِنَّهُ يدل على تقربه إِلَى السُّلْطَان والاعتماد بِهِ.
وَمن رأى أَن الْأسد يلحسه ويداريه فَإِنَّهُ يدل على تدبره مُبَاشَرَته وتقربه إِلَى السُّلْطَان وَيكون مسموع القَوْل عِنْده وَيحصل لَهُ مِنْهُ خير وَمَنْفَعَة وَزِيَادَة نعْمَة وَجلد الْأسد وشعره وعظمه ولحمه يؤول بِالْمَالِ إِمَّا من جِهَة السُّلْطَان أَو من جِهَة الْعَدو.
وَقَالَ السالمي من رأى أَنه ركب أسدا يصرفهُ حَيْثُ يَشَاء فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن أصابة عز عَظِيم وقهر عَدو ضخم.
وَمن رأى أَنه هرب من أَسد فَإِنَّهُ ينجو مِمَّا يخَاف ويحذر ويظفر بحاجته.
وَمن رأى أَنه يتخوف من أَسد وَلم يعاينه فَإِنَّهُ أَمن لَهُ من عدوه.
وَمن رأى أَنه عاين الْأسد أَو رَآهُ من بعد فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَوْعِظَةِ وَرُبمَا كَانَ قرب أجل.)
وَمن رأى أسدا دلالا فِي بَيته فَإِنَّهُ يُصِيب عزا وَخيرا وَطول حَيَاة وَإِن كَانَ فِيهِ مَرِيض دلّ على وَمن رأى أَنه أصَاب من جلد الْأسد أَو عظمه أَو لَحْمه أَو عصبه أَو مخه أَو شعره شَيْئا فَإِنَّهُ يُصِيب مِيرَاثا.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أسدا هائجا يقطع الطَّرِيق على النَّاس فَإِنَّهُ يؤول بظُلْم الرّعية.
وَمن رأى أسدا يَطْلُبهُ وَهُوَ هارب فَإِنَّهُ حُصُول خوف من السُّلْطَان فَإِن لم يلْحقهُ فَإِنَّهُ ينجو وَإِن لحقه وأمسكه فبضد ذَلِك وَرُبمَا دلّ على الْمَرِيض.
وَمن رأى أَنه ركب أسدا وَهُوَ يخافه فَإِنَّهُ يُصِيبهُ بلَاء.
وَمن رأى أسدا فهرب مِنْهُ وَلم يره الْأسد وَلَا شعر بِهِ فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول الْعلم وَالْحكمَة وَمن رأى الْأسد دخل مَدِينَة فَإِنَّهُ يؤول بِتَغَيُّر ملكهَا إِن كَانَ ظَالِما وَإِن كَانَ عادلا فتؤول بصداقته إِلَى ملك نَظِيره.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْأسد تؤول على ثَلَاثَة أوجه سُلْطَان وَرجل شَدِيد وعدو قوي.
وَأما الْفِيل فَإِنَّهُ يؤول على أوجه. قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه رَاكب فيلا لَيْلًا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة وَإِن رَكبه نَهَارا فبضد ذَلِك أَو يَبِيع جَارِيَته.
وَمن رأى أَنه حمل فيلا فَإِنَّهُ يؤول بالعز.
وَمن رأى أَنه قتل فيلا فَإِنَّهُ يؤول بقتل ملك على يَدَيْهِ أَو بواسطته أَو فتح حِصَار.
وَمن رأى أَنه رَاكب على فيل برأسين فَإِنَّهُ يدل على بعده من خدمَة سُلْطَان ذَلِك الْمَكَان إِلَى خدمَة سُلْطَان آخر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه رَاكب على فيل ببلس وَهُوَ مُطِيع لَهُ فَإِنَّهُ يدل على مُتَابَعَته ملكا أعجميا أَو يقهر ملكا أعجميا ورؤيا جلد الْفِيل ولحمه وعظمه وشعره تؤول بِحُصُول مَال وَمَنْفَعَة ونعمة من سُلْطَان.
وَمن رأى أَنه رَاكب فيلا فِي الْحَرْب فَإِنَّهُ يدل على قهر عَدو ضخم وَقيل يقهر الْعَدو وَهَذَا القَوْل دَلِيل على قصَّة أَصْحَاب الْفِيل.
وَمن رأى أَنه وَقع عَن ظهر الْفِيل فَإِنَّهُ يَقع فِي بلَاء وعناء.
وَمن رأى أَن الْفِيل وَقع فِي الْحَرْب ثمَّ مَاتَ فَإِنَّهُ يدل على هَلَاك سُلْطَان ذَلِك الْمَكَان.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه رَاكب على فيل عُرْيَان لأجل التفرج فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة أَعْجَمِيَّة)
بِمهْر وَتَكون قادرة عَلَيْهِ.
وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فَيكون ذَلِك قَادِرًا عَلَيْهَا.
وَمن رأى فيلا ببلس قد توجه من بلد إِلَى بلد فَإِنَّهُ يدل على انْتِقَال وتبديل مملكة سُلْطَان ذَلِك الْمَكَان إِلَى سُلْطَان آخر.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْفِيل رجل مَلْعُون لِأَنَّهُ من الممسوخات.
وَمن رأى أَنه راكل فيلا فَإِنَّهُ منحرف عَن الْحق لِأَنَّهُ لَيْسَ من مراكب الْمُسلمين وَقيل أَنه شهرة سَيِّئَة لِأَن رَاكِبه يرى حَقِيرًا.
وَقيل من رأى أَنه رَاكب فيلا فَإِنَّهُ يرتكب مَعْصِيّة عَظِيمَة حَتَّى أَنه لَا يقدر على الْخَلَاص مِنْهَا لكَون رَاكب الْفِيل لَا يتَمَكَّن من النُّزُول عَنهُ إِلَّا يجْهد عَظِيم بِأَسْبَاب توصله إِلَى ذَلِك وَإِن لم يجد الْأَسْبَاب فَلَا يَسْتَطِيع النُّزُول عَنهُ وَقيل رُؤْيا الْفِيل تؤول بالهم وَالْغَم لِأَنَّهُ لَا يحل وَلَا يُؤْكَل لَحْمه وَقيل رُؤْيا الْفِيل المركوب إِذا كَانَ على ظَهره برق وطبل وَجِيء بِهِ إِلَى الرَّائِي من غير مخالطته

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 811
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست