responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 810
بأناس أعاجم.
وَمن رأى أَنه يَسُوق قطيعا من غنم فَهُوَ دوَام سرُور.
وَمن رأى أَنه مر بأغنام فَإِنَّهُ يؤول بمروره على قوام ذَوي حلم وغنى.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الْمعز)
وَهِي على أوجه.
قَالَ الْكرْمَانِي الْمعز على انواع تَيْس ومعزى وجدي وسخل أما التيس فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل كَبِير ذِي تَدْبِير فِي أشغال الدُّنْيَا.
وَمن رأى أَنه ملك تَيْسًا أَو أَصَابَهُ أَو ملكه أَو رَكبه فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول رفْعَة ومنزلة عِنْد رجل كَبِير جليل الْقدر.
وَمن رأى أَنه قتل تَيْسًا مَجْهُولا فَإِنَّهُ يؤول بالظفر بِرَجُل ضخم وتأويله فِي بَقِيَّة مَا يرَاهُ الْإِنْسَان كتأويله الْكَبْش وَقيل رُؤْيا التيس تؤول بِرَجُل دنيء الأَصْل على الْمنزلَة.
وَأما المعزى قَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أصَاب معزى أَو ملكهَا فَإِنَّهَا تجْرِي مجْرى النعاج لِأَنَّهَا دون ذَلِك والنعجة تؤول بالعجمية والمعزى تؤول بِالْعَرَبِيَّةِ وَهِي فِي المَال دونهَا أَيْضا.
وَأما الجدي قَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أصَاب جديا فَإِنَّهُ يُصِيب ولدا.
وَمن رأى أَنه ذبح جديا لغير الْأكل فَإِنَّهُ يؤول بِمَوْت الْوَلَد.
وَمن رأى أَنه ذبح جديا لأكله فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من جِهَة ولد وَرُبمَا كَانَ قَلِيلا.
وَمن رأى أَنه أَتَى بِلَحْم جدي أصَاب مَالا.
وَقد ورد عَن الإِمَام عَليّ كرم الله وَجه أَنه قَالَ من رأى أَنه أمسك بأذن جدي وجذبه إِلَى دَاره ثمَّ ذبحه وَأكل مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على زَوَال فقره عَنهُ أَرْبَعِينَ سنة وَقيل يؤول بِمِقْدَار الْعَسْكَر وَإِن كَانَ من الْعَوام فَإِنَّهُ يصاحب نَظِير ذَلِك.)
وَأما السخلة فتؤول بِالْوَلَدِ وتأويلها كتأويل الجدي وَلَكِن الجدي ينْسب إِلَى الذُّكُور والسخلة إِلَى الأناث.
وَمن رأى أَنه يرْعَى سخالا كَثِيرَة فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وغم وَقيل رُؤْيا الْمعز جملَة سَوَاء كَانَت تيوسا أَو معزى وجديا أَو سلخة أَقوام أَشْرَاف وَالله سُبْحَانَ وَتَعَالَى أعلم.
(الْبَاب التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ)

(فِي رُؤْيا أَصْنَاف الوحوش وفروعها)
أما الْأسد فَإِنَّهُ يدل على أوجه.
قَالَ ابْن سِيرِين رُؤْيا الْأسد تؤول بعدو قوي شَدِيد الْبَأْس وَمن رأى أَنه يحارب الْأسد فَإِنَّهُ يدل على الْخُصُومَة مَعَ عَدو سلط عَلَيْهِ وَالْغَالِب غَالب لِأَنَّهُمَا نَوْعَانِ.
وَمن رأى أَنه قَابل أسداً وَلَكِن مَا وصل إِلَيْهِ وَلم يصبهُ فَإِنَّهُ يدل على الْفَزع من السُّلْطَان وَعدم الْمضرَّة مِنْهُ إِلَيْهِ.
وَمن رأى أَنه هرب من الْأسد لم يَقْصِدهُ فَإِنَّهُ يدل على النجَاة لَهُ من الْخَوْف وظفره على من يعاديه.
وَمن رأى أَنه أَتَى إِلَيْهِ بِلَحْم أَسد فَإِنَّهُ يؤول بِمَال من ملك وَإِن أكل مِنْهُ كَانَ أبلغ وَأقوى ظفرا وَكَذَلِكَ لبنه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا الْأسد تؤول بالسلطان فَمن رأى أَنه اصاب رَأس أَسد فَإِنَّهُ حُصُول ولَايَة ورتبة علية وَمَال ونعمة خُصُوصا لمن أكل مِنْهُ.
وَقيل من رأى أَنه وجد شَيْئا من أَعْضَاء الاسد أَو اعطاه أحد ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال من عَدو بِمِقْدَار ذَلِك.
وَمن رأى أَنه وطيء أَسد فَإِنَّهُ يدل على خلاصه من محن كَثِيرَة وعلو قدر وَقَضَاء حَاجته وظفره على الاعداء.
وَمن رأى أَنه حمل اسداً فَإِنَّهُ يدل على مصالحة عدوه أَو تقربه إِلَى السُّلْطَان.
وَمن رأى أَن أسداً يطوء فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان عزته وحرمته وَحُصُول مضرَّة مِنْهُ.
وَمن رأى أسدا جَاءَ من وَرَاء ظَهره ثمَّ ظهر أَمَام وَجهه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مضرَّة وزجر من السُّلْطَان بعد طلبه إِيَّاه.)
وَمن رأى أَنه وجد رَأس أَسد يتسلطن إِن كَانَ لائقا لذَلِك.
وَمن رأى أَن سُلْطَانا نَاوَلَهُ رَأس أَسد فَإِنَّهُ يدل على تَفْوِيض السلطنة إِلَيْهِ إِن كَانَ لائقا لذَلِك أَو يوليه.
وَمن رأى أَنه ركب على ظهر الْأسد وَهُوَ مُطِيع لَهُ فَإِنَّهُ يدل على أَنه يُصِيب سُلْطَانا بِحَيْثُ يُعْطِيهِ سلوك ذَلِك الْمَكَان ويمتثلون أمره وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَإِنَّهُ يكون مُدبر مَمْلَكَته.
وَمن رأى أَن الْأسد الَّذِي كَانَ رَاكِبًا عَلَيْهِ لم يكن مُطيعًا لَهُ فَإِن حصل لَهُ ذَلِك لم تطلعه الْمُلُوك والأكابر.
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا الْأسود تؤول بالسلطان واللبوة بِالْمَرْأَةِ فَمن رأى أَنه يحلب الْأسد فَإِن كَانَ فِي خدمَة السُّلْطَان فَإِنَّهُ

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 810
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست