responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 800
(الْبَاب السَّابِع وَالْخَمْسُونَ)

(فِي رُؤْيا الْكتب وَالْكِتَابَة والأوراق والدوي وَمَا يُنَاسب ذَلِك)
أما أَنْوَاع الْكتب فَهِيَ مُتَفَرِّقَة فالكتب الْمنزلَة تقدم تعبيرها فِي مَحَله وَكَذَلِكَ المجلدات وَأما مَا نذكرهُ هُنَا فَهِيَ الْكتب الدروج خَاصَّة وَهِي على أَنْوَاع مُتَفَرِّقَة أَيْضا يَأْتِي ذكر كل شَيْء مِنْهَا على حِدة.
وَأما العهود والتقاليد فَإِنَّهَا تؤول على أوجه فَمن رأى عهدا أَو تقليدا وَكَانَ من أهل الْملك ناله أَو كَانَ يَلِيق بِمنْصب ناله وَإِن كَانَ فِي منصب فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن إِن كَانَ من أهل الثِّقَة فَهِيَ زِيَادَة ورفعة لَهُ وَإِن كَانَ من أهل الفسوق فيؤول بعزله.
وَأما المناشير فَإِنَّهَا تؤول على أوجه فَمن رأى عَالما أَو زاهداً أعطَاهُ منشوراً فِيهِ كَلَام لمصَالح الدّين وَنَجَاة الْآخِرَة فَإِنَّهُ يدل على سَعَادَة الدّين وَالدُّنْيَا وَإِن رأى بِخِلَافِهِ أَو كَانَ المنشور أسود فَإِنَّهُ غير مَحْمُود.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَن ملكا أعطَاهُ منشورا إِلَى مَدِينَة أَو ولَايَة معمورة وَأَهْلهَا من الصّلاح وفيهَا من أَنْوَاع النِّعْمَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الشّرف والمنزلة الْعَظِيمَة وَإِن كَانَ المنشور إِلَى مَدِينَة أَو قَرْيَة غير معمورة فتأويله بضده.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى كَأَنَّهُ أَخذ منشورا من الإِمَام وَكَانَ أَهلا للولاية نالها وَإِن لم يكن أهلالها فَإِنَّهُ يدل على خدمَة الْمُلُوك.
وَقَالَ بعض المعبرين رُؤْيا المنشور وَأَخذه بِيَدِهِ خير من رُؤْيا المسطور وَأَخذه لقَوْله تَعَالَى يلقاه منشورا وَهُوَ بِشَارَة بالتيسير فِي الْحساب وَالْمَغْفِرَة وَلكَون المنشور لَا يكْتب إِلَّا بِخَير فَقَط.
وَأما المراسيم فَإِنَّهَا تؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن مَعَه مرسوما فَإِنَّهُ يدل على الْولَايَة وَقُوَّة بِمِقْدَار صِحَة المرسوم وقوته.
وَمن رأى أَن مرسومه قد ضَاعَ فتأويله بِخِلَافِهِ.)
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن لَهُ مرسوما وَأَعْطَاهُ أحدا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْحجَّة وَالْحكمَة وَمن رأى أَن أحدا مزق مرسومه أَو سَرقه فَإِنَّهُ يدل على أَن خَصمه يبطل حجَّته.
وَمن رأى ملكا أعطَاهُ مرسوما فَإِنَّهُ يدل على أَنه يحصل لَهُ مِنْهُ ولَايَة.
وَمن رأى أَن قَاضِيا أعطَاهُ مرسوما فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْعلم وَالْحكمَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا المراسيم تؤول على سِتَّة أوجه ولَايَة وَحجَّة وَقُوَّة وَمَنْفَعَة وَحِكْمَة ورياسة على النَّاس.
وَأما الْكتب والمكاتبات فَهِيَ بِمَعْنى وَاحِد فِي علم التَّعْبِير سَوَاء كَانَت مراسيم أَو كتبا أَو مطالعات أَو مَا أشبه ذَلِك وَيذكر تَعْبِير كل مِنْهُمَا على حِدة وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه كتب كتابا وكمله فَإِنَّهُ يكمل أمره وتتم حَاجته وَإِن لم يكمله وَتعذر عَلَيْهِ ذَلِك فَإِنَّهُ يتَعَذَّر عَلَيْهِ أمهر.
وَمن رأى أَنه أعْطى كتابا فَإِنَّهُ ينَال خيرا وَقُوَّة على جَمِيع مَا يطْلب لقَوْله تَعَالَى يَا يحيى خُذ الْكتاب بِقُوَّة وَقد يكون الْكتاب خيرا فَإِن كَانَ مطويا فَإِنَّهُ خبر مَسْتُور وَإِن كَانَ منشورا فَهُوَ خبر مَشْهُور وَإِن كَانَ مَخْتُومًا فَهُوَ تَحْقِيق ذَلِك الْخَبَر.
وَمن رأى أَنه أعْطى كتابا بِتَمْلِيك شَيْء فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَال.
وَمن رأى أَن السُّلْطَان أعطَاهُ كتابا أَو أرْسلهُ فَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها وَإِن كَانَ أَهلا للمشورة فَهُوَ مُشَاورَة مَعَه وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَهُوَ خير على كل حَال وَمن رأى كتابا أَو أرْسلهُ فَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها وَإِن كَانَ أَهلا للمشورة فَهُوَ مُشَاورَة مَعَه وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَهُوَ خير على حَال وَمن رأى كتابا فِيهِ تَعْظِيم فِي حَقه فَهُوَ أبلغ فِي النِّعْمَة.
وَمن رأى غَائِبا أرسل لَهُ كتابا فإمَّا يَأْتِيهِ مِنْهُ خبر أَو هُوَ يقدم عَلَيْهِ بِنَفسِهِ والطبع على الْكتب والصكوك تَحْقِيق مَا ينْسب إِلَيْهِ التَّأْوِيل.
وَمن رأى أَنه يقسم كتبا على النَّاس فَإِنَّهُ يَلِي ولَايَة.
وَمن رأى كتابا أَبيض لَا كِتَابَة فِيهِ قد ورد من غَائِب فَلَيْسَ بمحمود وَقيل رُؤْيا الْكتاب الْأَبْيَض من غير كِتَابَة فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن طلب حَاجَة أَو عدم قَضَائهَا.
وَمن رأى أَنه ورد إِلَيْهِ كتاب ميت فَإِنَّهُ وُرُود خبر يسر يظْهر لذَلِك الْمَيِّت.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى بِيَدِهِ الْيُمْنَى كتابا فَإِنَّهُ يدل على خصب السّنة.
وَمن رأى أَنه أنفذ كتابا مَخْتُومًا إِلَى إِنْسَان فَرده إِلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على انهزام جَيش وَجهه وَإِن كَانَ)
صَاحب هَذِه الرُّؤْيَا تَاجِرًا خسر فِي تِجَارَته.
وَمن رأى كتابا بِشمَالِهِ فَإِنَّهُ يؤول بالندامة على فعل وَمن رأى أَن الْكتاب بالشمال فَإِنَّهُ يدل على ولد من زنا أَو على ثروة.
وَمن رأى أَن الْكتاب مختوم فَإِنَّهُ يدل على قبُول الْحق لقبُول بلقيس كتاب سُلَيْمَان لما كَانَ وَقيل من رأى مطالعة مختومة أَو لَهَا عنوان فَإِنَّهُ خبر خير فِيهِ مَسَرَّة وَإِن لم تكن مختومة بل هِيَ ملفوفة فَإِنَّهُ يدل على الْحزن.
وَمن

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 800
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست