responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 801
رأى أَن نشرها فَإِنَّهُ يدل على زَوَال الْهم وَالْغَم.
وَمن رأى مطالعة وَردت لَهُ مختومة بعنوان وَلم يفتحها فَإِنَّهُ يدل على حُصُول شغل ظَاهر جيد وباطنه بِخِلَافِهِ.
وَمن رأى أَنه وجد مطالعة مَكْتُوبَة كَبِيرَة بعنوان ثمَّ فتح خَتمهَا وَقرأَهَا فَإِنَّهُ يدل على ارْتِفَاع أمره وَإِن كَانَ من أهل الْولَايَة نالها وَإِن لم يكن من أَهلهَا فَإِنَّهُ يزْدَاد فِي عزه وجاهه وَإِذا لم يكن كتابا وَلَا قَارِئًا وَلَكِن قَرَأَهَا فَإِنَّهُ يدل على ازدياد الْعِزّ والدولة وَرُبمَا دلّ على قرب أَجله لقَوْله تَعَالَى اقْرَأ كتابك كفى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حسيبا.
قَالَ جَعْفَر الصَّادِق من رأى شَيْئا من هَذِه الْمَذْكُورَات وَبهَا كِتَابَة حَسَنَة أَو مَا يدل على الْخَيْر والبشرى فَإِنَّهُ يؤول ببلوغ الْمَقَاصِد ونيل الآمال وَإِن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَأما الاوراق فَإِنَّهَا تؤول على أوجه.
قَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا الْوَرق لأهل الصّلاح تؤول بِالْعلمِ والمعرفة وَلأَهل الْفساد بضده.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَن أحدا أعطَاهُ قرطاسا فَإِنَّهُ تقضي لَهُ حَاجَة ترفع إِلَيْهِ.
وَقيل من رأى أَنه أعْطى ورقة بَيْضَاء فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ مَال وَرُبمَا دلّت على عدم قَضَاء الْحَاجة لِأَن الْحَاجة إِذا قضيت تكْتب فِي الأوراق.
وَقَالَ السالمي من رأى أَنه أعْطى ورقة مَكْتُوبَة فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه خير وبلوغ مَقْصُود وتيقظ.
وَقَالَ خَالِد الاصبهاني الْوَرق يعبر بالورق لاشتقاق اسْمه وَقَالَ بعض المعبرين مَا يُؤَكد ذَلِك من اشتقاق الِاسْم وَهُوَ قَوْله تَعَالَى فَابْعَثُوا أحدكُم بورقكم هَذِه إِلَى الْمَدِينَة وَأما مَا يشْهد فِيهِ كالحجج والمحاضرات والاجارات والسجلات والقسائم وَمَا أشبه ذَلِك.)
فَقَالَ السالمي من رأى أَنه كتب لَهُ شَيْء من ذَلِك فَهُوَ أحسن مِمَّا كتب عَلَيْهِ وَقيل رُؤْيا الْوَثِيقَة تؤول على ثَلَاثَة أوجه لمن كتب لَهُ ثِقَة بِاللَّه ووثوق بأَمْره واعتماد باحد.
وَأما الْكِتَابَة فَإِنَّهَا تؤول على أوجه فَمن رأى أَنه يكْتب خطا وَهُوَ أُمِّي فَإِنَّهُ يدل على تَحْصِيل الرزق من النَّاس بالحيلة وَالْمَكْر وَإِن كَانَ كَاتبا أَو عَالما وَرَأى نَفسه أَنه يكْتب فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة وَحُصُول الرزق الْكثير وَإِن كَانَ ذَا عمل ومنصب فَإِنَّهُ يَنْعَزِل عَن منصبه.
وَمن رأى أَنه يكْتب خلاف الشَّرْع فَإِنَّهُ غير مَحْمُود.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث من رأى أَنه يكْتب بلون من الألوان فتعبيره كل لون عَائِد إِلَى أَصله وَمن رأى أَنه يكْتب بمداد أَخْضَر إِن كَانَ مصلحا فَإِنَّهُ يدل على ازدياد دينه ودنياه وَإِن كَانَ مُفْسِدا فَإِنَّهُ يَمُوت.
وَمن رأى أَن مداده من دم وَهُوَ يكْتب بِهِ فَإِنَّهُ يؤول بِكِتَابَة حجَّة لمَال الرِّبَا.
وَأما الْكِتَابَة فتؤول بمشي الْحَال وَقَضَاء الْحَاجة وَمن رأى أَنه يكْتب وَلَا يظْهر أثر كِتَابَته فَإِن كَانَ صَاحب وَظِيفَة فَإِنَّهُ يعْزل خُصُوصا إِذا كَانَت للكتابة عَلامَة.
وَقيل من رأى أَنه يجود فَإِنَّهُ مُجْتَهد فِي صَلَاح نَفسه دنيا ودينا لِأَن الْكِتَابَة جَامِعَة لَهما.
وَمن رأى أحدا كتب لَهُ كتابا على ورقة مَا فَإِنَّهُ حُصُول مُرَاد خير وَمَنْفَعَة.
وَمن رأى أَنه يكْتب للنَّاس على أوراقهم فَإِنَّهُ يتَوَلَّى منصبا جَلِيلًا.
وَمن رأى ملكا كتب لَهُ خطا فأحرزه حِين أَخذه مِنْهُ فَإِنَّهُ يؤول على خَمْسَة أوجه حُصُول ولَايَة ووصول رزق وَقَضَاء حَاجَة وَعز ورفعة وبلوغ مَقَاصِد كَمَا قَالَ بعض المعبرين فِي إيضاحه شعرًا:
(حُصُول ولَايَة وَحُصُول رزق ... قَضَاء حوائج وبلوغ قصد)
وَقيل من رأى أَنه يكْتب على صك فَإِنَّهُ يقتحم.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْكِتَابَة فِي القرطاس تدل على أنكار الْحق لقَوْله تَعَالَى وَلَو نزلنَا عَلَيْك كتابا فِي قرطاس فلمسوه بِأَيْدِيهِم وَأما الْقَلَم فقد تقدم تَعْبِيره فِي أحد فُصُول الْبَاب الأول بعد ذكر تَعْبِير قلم الْقُدْرَة وَأما الدواة فَإِنَّهَا تؤول على وُجُوه.
وَمن رأى أَن لَهُ دَوَاة أَعْطَاهَا أحد لَهُ فَإِنَّهُ يُخَاصم مَعَ أقربائه.
وَمن رأى أَنه يكْتب من دَوَاة فَإِنَّهُ يوقى من مَكْرُوه.)
وَمن رأى أَن دواته انْكَسَرت أَو ضَاعَت مِنْهُ أَو سَرَقهَا أحد فَإِنَّهُ يدل على تَزْوِيجه بِامْرَأَة ثيب باكراه.
وَمن رأى أَنه يَجْعَل المداد فِي الدواة بالقلم فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْأَوْلَاد من الزِّنَا وَإِن كَانَت الدواة من الذَّهَب وَهِي مخرقة فَإِنَّهُ يدل على تفكره وَإِن كَانَت من فضَّة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج من امْرَأَة أَو يَشْتَرِي جَارِيَة وَإِن كَانَت من صفر فَإِنَّهُ يدل على الْمَنْفَعَة وَإِن كَانَت من حَدِيد فَإِنَّهَا تدل على قوته فِي الْأُمُور وَإِن كَانَت من نُحَاس فَإِنَّهَا تدل على حُصُول خير قَلِيل وَإِن كَانَت من خشب فَإِنَّهَا تدل على الْخُصُومَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أصَاب دَوَاة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج من ذِي قرَابَة لَهُ وَقيل رُؤْيا الْمشق من الدواة يؤول بِالنِّكَاحِ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه أصَاب دَوَاة فَإِنَّهُ يُصِيب من الْكِتَابَة رياسة جَامِعَة يفوق وَمن رأى أَنه اسْتَفَادَ دَوَاة وَكَانَ صَاحب حِرْفَة فيؤول لَهُ بالاستقامة وَحُصُول الْخَيْر من حرفته.
وَمن رأى أَنه اشْترى دَوَاة فَإِنَّهُ يَشْتَرِي خَادِمًا يُنَاسِبهَا.
وَمن رأى أَنه وجد دَوَاة ملقاة وَكَانَ مَعَ ذَلِك مَا يدل على

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 801
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست