responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 793
3 - (فصل فِي رُؤْيا الْحَطب والفحم والرماد)
أما الْحَطب الرطب واليابس مِنْهُ حَرْب وخصومة ونميمة وبائعه وحامله يؤولان بالنمامين.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يجمع الْحَطب من الصَّحرَاء وَمن النَّابِغَة وينقله على ظَهره فَإِنَّهُ يؤول بِالْفِعْلِ الْقَبِيح والحسد والغيبة والنميمة وَلَكِن يُعَاقب سَرِيعا لقَوْله تَعَالَى حمالَة الْحَطب.
وَمن رأى أَنه وضع عود حطب أَو ثَلَاثَة ليوقد فِيهَا النَّار فَإِنَّهُ يظْهر كلَاما حسنا يزِيد على مر السَّاعَات.
وَأما الفحم فَمَال حرَام فَمن رأى أَنه وضع الفحم على النَّار وأوقده فَإِنَّهُ يدل على الْمُعَامَلَة للْملك وَحُصُول مَال وَشرف مِنْهُ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الفحم مَال ونعمة من قبل السُّلْطَان.
وَمن رأى أَن أعضاءه أَو ملبوسه أسود مِنْهُ فَإِنَّهُ يحصل لَهُ من ملك حزن ومشقة وَقيل إِن الفحم من الشّجر يدل على رجل خطير إِن كَانَ مِمَّا ينْتَفع بِهِ وَإِذا كَانَ مِمَّا لَا ينْتَفع بِهِ فَهُوَ كالرماد.
وَأما الرماد فَمَال بَاطِل من قبل السُّلْطَان وَلَا بَقَاء لَهُ وَقيل علم لَا نفع فِيهِ وَقيل من رأى أَنه أصَاب رَمَادا أَو حمله أَو جمعه فَإِنَّهُ يحمل بَاطِلا من الْكَلَام وَالْعلم وَلَا ينْتَفع بِهِ لقَوْله تَعَالَى مثل الَّذين كفرُوا برَبهمْ أَعْمَالهم كرماد الْآيَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الرماد يؤول على تِسْعَة أوجه عمل غير مَقْبُول وَمَال حرَام وَكَلَام بَاطِل وخصومة وَفسق ومكر وحسرة وندامة وَفعل لَا خير فِيهِ وَأما الكانون فقد تقدم تَعْبِيره فِي أحد فُصُول الْبَاب الثَّالِث وَالثَّلَاثِينَ فِي ذكر العمارات وَأما نَار جَهَنَّم فقد تقدم ذكرهَا أَيْضا فِي أحد فُصُول الْبَاب الرَّابِع.
3 - (فصل فِي رُؤْيا المصابيح والسرج والشمع والقناديل والفوانيس والمشاعل)
أما الْمِصْبَاح فَإِن كَانَ موقودا فَإِنَّهُ يؤول بالتوفيق وَالْعِبَادَة والعز والدولة خُصُوصا إِذا كَانَ الْمِصْبَاح من زجاج والمصباح الَّذِي لَيْسَ بموقد فتأويله بِخِلَافِهِ وَإِن لم يكن لَهُ امْرَأَة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج وَمن رأى أَنه يشعل قنديل الْجَامِع فَإِنَّهُ يَأْتِي بِولد صَالح عَابِد والقناديل الْكَثِيرَة تؤول بِالدّينِ والتقى وانطفاؤها ضد ذَلِك.
وَمن رأى أَن فِي دَاره قِنْدِيلًا فانطفأ فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن فرَاغ عمره أَو موت وَلَده وَرُبمَا كَانَ لصَاحب الْمنزل عزلا.
وَأما السراج فَقَالَ الْكرْمَانِي هُوَ خَادِم الْبَيْت وَقيل قيمَة الْبَيْت.
وَقَالَ جَابر المغربي من أوقد السراج من المقدحة إِن كَانَ مزوجا يحصل لَهُ ولد وَإِن كَانَ عزبا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج أَو يَشْتَرِي جَارِيَة وَإِن كَانَ لَهُ غَائِب فِي سفر فَإِنِّي يَأْتِي بالسلامة.
وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى سِرَاجًا منيرا كثيرا فَإِنَّهُ يؤول بِالْملكِ الْعَادِل وَالْقَاضِي الْمنصف أَو عَالم زاهد وَيكون لأهل ذَلِك الْمَكَان عرس وضيافة ونشاط كَبِير.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث من رأى بِيَدِهِ سِرَاجًا منيرا فَإِنَّهُ يرْزق ولدا وَيحل لَهُ عز ودولة وَإِن كَانَ الرَّائِي فَاسِقًا فَإِنَّهُ يرجع إِلَى الله وَيَتُوب من ذنُوبه وَإِن كَانَ مُشْركًا يرْزق الْهِدَايَة وَإِن كَانَ مُسلما يرْزق توفيق الطَّاعَة لقَوْله تَعَالَى وسراجا منيرا الْآيَة.
وَمن رأى أَن السراج الَّذِي بِيَدِهِ انطفأ فَإِنَّهُ يدل على وَفَاة وَلَده وَنقص عزه ودولته وَعدم توفيق الطَّاعَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ السراج زِيَادَة نور الْقلب وَقُوَّة فِي الدّين ونيل المُرَاد وَمن رأى أَنه أوقد سِرَاجًا منيرا فَإِنَّهُ يَسْتَفِيد علما.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يطفيء سِرَاجًا بنفخه فَإِنَّهُ يُرِيد أَن يبطل أَمر رجل بِحَق وَلَا يُبطلهُ لقَوْله تَعَالَى يُرِيدُونَ ليطفئوا نور الله بأفواههم وَالله متم نوره.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يمشي بِالنَّهَارِ فِي سراج فَإِنَّهُ يكون شَدِيد الدّين مُسْتَقِيم الطَّرِيقَة لقَوْله تَعَالَى وَيجْعَل لكم نورا تمشون بِهِ.
وَمن رأى أَنه يمشي بِاللَّيْلِ فِي سراج فَإِنَّهُ يجْتَهد.)
وَمن رأى كَأَن سِرَاجًا فِي دَاره دَخلهَا سُلْطَان أَو عَالم أَو رزق ابْنا مُبَارَكًا فَإِن كَانَ لَهُ سراج ضوؤه كضوء الشَّمْس فَإِنَّهُ يحفظ الْقُرْآن ويفسره.
وَقَالَ السالمي من رأى أَن سراج بَيته مضيء قوي صَالح فَإِنَّهُ يؤول بصلاح قيم الْبَيْت وَإِن رَآهُ بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَن سراجه طفيء وَذهب نوره فَإِنَّهُ يؤول بِسوء حَال قيم الْبَيْت وَفَقره وتغيير أُمُوره أَو قطع ذكره من مَكَان هُوَ فِيهِ وَرُبمَا دلّ على مَوته أَو موت وَلَده إِذا كَانَ فِي رُؤْيَاهُ مَا يدل على ذَلِك.
وَمن رأى بِيَدِهِ سِرَاجًا يخَاف عَلَيْهِ طفء نوره فَإِنَّهُ يؤول بخوفه على أحد من الْمَوْت فَإِن انطفأ مَاتَ ذَلِك بِعَيْنِه وَإِن لم ينطفيء يكون سالما مُدَّة.
وَمن رأى أَنه يصلح سِرَاجًا فَإِنَّهُ يؤول بِبِشَارَة سَلامَة الْمَرِيض.
وَمن رأى سِرَاجًا صعد بِهِ إِلَى السَّمَاء ثمَّ لم يعد فَإِنَّهُ يؤول بصعود روحه إِلَيْهَا وفراغ أَجله.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا السراج تؤول على أَرْبَعَة عشر وَجها ملك وقاض وَولد وعرس وَولَايَة أَمر جليل وَشرف وَدَار وسرور وَعلم وغنى وعيش طيب وَجَارِيَة وَمَنْفَعَة ورؤية كَمَا رأى.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 793
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست