responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 784
صعاب بِقدر شدَّة الْقوس.
وَأما قَوس البندق فَإِنَّهُ يؤول بِكَلَام قَبِيح وغم وحزن وإيذاء النَّاس لِأَن قَوس البندق فِي طَرِيق الدّين غير مَحْمُود.
وَمن رأى أَن بِيَدِهِ قَوس البندق وَلَكِن مَا يَرْمِي بِهِ البندق فَإِن حزنه يكون أقل.
وَقَالَ الْكرْمَانِي وَمن رأى أَن بِيَدِهِ قَوس بندق وَهُوَ يَرْمِي بِهِ فَإِنَّهُ يقذف من يرميه لِأَن أصل ذَلِك مَكْرُوه فِي الدّين.
وَأما السهْم وَالرَّمْي بِهِ فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ دانيال السهْم يؤول بِكَلَام مُسْتَقِيم يصل إِلَى أحد وَرُبمَا كَانَ غيبَة وَقيل من رأى أَن أحدا يرميه بِسَهْم فَإِن الرَّامِي يُرْسل إِلَيْهِ رَسُولا بِكَلَام خُصُوصا إِذا رَمَاه بالغرض وَإِن رَمَاه بِغَيْر الْغَرَض فَإِنَّهُ يُرْسل إِلَيْهِ كتابا بِقدر مشير السهْم.)
وَمن رأى أَنه يَرْمِي بِسَهْم فَسَار معوجاً فَإِنَّهُ يدل على رَسُول خائن.
وَمن رأى أَنه رمى الصَّيْد بِالسَّهْمِ فَإِنَّهُ يسب رجلا أَو جَارِيَة.
وَقَالَ ابْن سِيرِين الرَّمْي يؤول بالرسول فَإِن رَمَاه مصيبا فَإِن رَسُوله يذهب إِلَى مَا يُرْسل فِيهِ وَيَقْضِي الْحَوَائِج وَإِن رَمَاه مخطئا غير مُصِيب فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَنه رمى سَهْما وَرَاح سَهْمه إِلَى غير النِّهَايَة فَإِنَّهُ يدل على إنتشار اسْمه وَصيته إِلَى مَا لَا نِهَايَة لَهُ وَيكون مَشْهُورا فِي كل الْأُمُور.
وَمن رأى أَن سَهْمه وَقع فِي وسط مَدِينَة أَو قَرْيَة أَو جمَاعَة فَإِنَّهُ يدل على نَفاذ أمره فِي ذَلِك الْمَكَان الَّذِي وَقع فِيهِ وَإِن وَقع فِي وسط حمير أَو شَيْء من الْبَهَائِم فَإِنَّهُ يدل على نَفاذ أمره فِي ذَلِك الْمَكَان الَّذِي وَقع فِيهِ فِي أَقوام جهال.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه رمى سَهْما وَأصَاب عَلامَة فَإِنَّهُ حُصُول مُرَاده وَقيل من رأى أَنه رمى سَهْما فَسَار معوجا فَإِنَّهُ يؤول بإرسال قَاصد إِلَى مَكَان فَيحصل مِنْهُ خِيَانَة والأسهم الْكَثِيرَة تؤول بِالْمَالِ الْكثير.
وَمن رأى أَنه وضع أسهما فِي تركاشه أَو رَآهُ مملوءا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَال يدخره فِي مَكَانَهُ وَرُبمَا كَانَ حُصُول خير مِنْهُ لِعِيَالِهِ ووعد جميل.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ السهْم يؤول بالفارس وإصابة الْغَرَض فِي رميه دَلِيل قَضَاء الْحَاجة وَإِن لم يصب فضد ذَلِك وَإِذا كَانَ السهْم بِغَيْر قَوس فَإِنَّهُ يؤول برَسُول غير ذِي حزم وَإِذا كَانَ بِلَا نصل طلب رَسُولا إِلَى امْرَأَة وَإِذا كَانَ نصله من ذهب فَهِيَ رِسَالَة فِي مَكْرُوه.
وَقَالَ بعض المعبرين من رأى أَن نصال سَهْمه من ذهب فَإِنَّهُ يؤول الْكِرَام لما قَالَه بعض الشُّعَرَاء:
(صيغت نصال سهامه من عسجد ... كَيْلا يعوقه الْقِتَال عَن الندى)
وَقيل من رأى أَن نصل سهامه من رصاص فَإِنَّهُ يُرْسل رَسُولا فِي أَمر ويضعف حَاله فِيهِ وَإِن كَانَ من صفر كَانَت الرسَالَة لأجل الْحَال وَإِذا كَانَ من قزاز كَانَت الرسَالَة لأجل مَال وَإِذا كَانَت من فضَّة فَهُوَ رِسَالَة فِي حُصُول مَال وَإِذا كَانَ من حَدِيد فَهُوَ رِسَالَة فِي قُوَّة بمسرة وَأما السهْم الْقوي السَّرِيع فكتاب نَافِذ فِيهِ كَلَام بَالغ وانكساره عجز.
وَقيل من رأى أَن بِيَدِهِ سَهْما أصَاب عزا ورفعة وَقيل إِن السهْم رجل رباه رجل آخر أَجْنَبِي والسهم للْمَرْأَة زَوجهَا فمهما رَأَتْ فِيهِ من زين أَو شين يؤول فِيهِ.)
وَمن رأى أَنه يَرْمِي سَهْما عرضا فَإِنَّهُ يُرْسل قَاصِدا فِي خُفْيَة بمكر ورميه مقلوبا قُوَّة وَرُبمَا كَانَ إرْسَاله قَاصِدا جاسوسا.
وَمن رأى أَن سَهْمه بِغَيْر ريش فَهُوَ رَسُول مختبر وَرُبمَا كَانَ كلَاما نَاقِصا وَأما الرَّامِي فِي سَبِيل وَمن رأى أَنه يَرْمِي على أحد وَهُوَ يَرْمِي عَلَيْهِ فالغالب مغلوب.
وَأما التركاش والجعبة فهما اللَّذَان يوضع فيهمَا النشاب وَبَينهمَا فرق فِي الْهَيْئَة وَلَكِن فِي علم التَّعْبِير حكمهمَا وَاحِد.
وَقَالَ ابْن سِيرِين الجعبة تؤول بالعز والجاه.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الجعبة تدل على ولَايَة بَلْدَة لأَهْلهَا دون مَا لم يكن أَهلا لذَلِك.
وَأما الرمْح فَإِنَّهُ يؤول على أوجه. فَمن رأى أَن بِيَدِهِ رمحا مَعَ سلَاح غَيره فَإِنَّهُ يدل على علو الْمرتبَة وَحُصُول المُرَاد وَإِن لم يكن مَعَ الرمْح فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد مقبل أَو أَخ.
وَمن رأى أَن رمحه قد إنكسر فَإِنَّهُ يؤول بِقرب أجل وَلَده أَو أَخِيه.
وَمن رأى نصف رمح فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل غَرِيب يحصل مِنْهُ شغل فِيهِ فَائِدَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الرمْح بيد الرَّاكِب عز وسلطان.
وَحكى أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن بيَدي رمحا وَأَنا ماش بَين يَدي الْأَمِير فَقَالَ إِن صدقت رُؤْيَاك لتشهدن بَين يَدي الْأَمِير بِشَهَادَة حق.
وَمن رأى أَن بِيَدِهِ رمحا فانكسر فَإِنَّهُ وَهن فِي سُلْطَانه وَقيل رُؤْيا الرمْح تؤول على أَرْبَعَة أوجه شَهَادَة حق وَمَوْت أَب وَحُصُول ولد وسفر.
وَقيل من رأى أَن رمحه إنكسر ثمَّ

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 784
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست