responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 736
أَو بظاهرها شَجرا نابتا متنوعا وَرَأى مَعَ ذَلِك شَيْئا من الرياحين فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مُصِيبَة فِي ذَلِك الْمَكَان يجْتَمع النِّسَاء فِيهَا للبكاء والحزن.
وَمن رأى أَنه غرس شَجَرَة فَإِنَّهُ يُصِيب شرفا أَو يصاحب رجلا شريفا بِقدر جَوْهَر الشَّجَرَة.
وَمن رأى أَنه غرس شَجَرَة وَلم تنْبت فَإِنَّهُ يصاحب هما وحزنا بِقدر جرمها.
وَقيل الشَّجَرَة تَارَة تكبر وَتارَة تصغر فَإِنَّهَا تؤول بِرَجُل يُعَامل صَاحب الرُّؤْيَا تَارَة يَسْتَقِيم مَعَه ويبسط نَفسه مَعَه وَتارَة يغْضب عَلَيْهِ ويشاححه فِي الْأُمُور.
وَأما الْغُصْن فَقَالَ ابْن سِيرِين الْغُصْن يدل على الاخوان وَالْأَوْلَاد والأقارب.
وَمن رأى أَن أَغْصَان الشّجر تشعبت وَكَثُرت فَإِنَّهُ دَلِيل على كَثْرَة أَقَاربه وَأهل بَيته وَإِن رأى بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَنه قطع غصنا من شَجَرَة غَيره فَإِنَّهُ يؤول على ابعاده أحدا من أهل بَيته.
وَمن رأى غصنا من شَجَرَة يابسة فَإِنَّهُ يدل على هَلَاك أحد من اقاربه وَإِن كَانَ غصنا من شَجَرَة غَيره فَإِنَّهُ يؤول على صَاحبه من خير أَو شَرّ.
وَمن رأى أَنه أكل من ذَلِك الجريد شَيْئا فَإِنَّهُ يَأْكُل من مَال وَلَده بِقدر مَا أكل من الجريد.
قَالَ دانيال كل شجر يكون عِنْد النَّاس عَزِيزًا فَإِنَّهُ يدل على رجل شرِيف جليل الْقدر وكل شجر يكون عِنْد النَّاس حَقِيرًا فَإِنَّهُ يدل على رجل حقير وكل شَجَرَة يكوم عَلَيْهِ تمر فَإِنَّهُ يؤول على رجل غَنِي وكل شجر لَيْسَ عَلَيْهِ ثَمَر فَإِنَّهُ يؤول على رجل فَقير وكل شجر يكون فِي ديار الْعَرَب فَإِنَّهُ يؤول على رجال من الْعَرَب وكل شجر يكون فِي ديار الْعَجم فَإِنَّهُ يؤول على رجال)
من الْعَجم وكل شجر لَا يكون مَعْرُوفا وَهُوَ فِي مَسْجِد أَو صَلَاة فَإِنَّهُ يدل على الدّين وكل شجر يكون مَعْرُوفا فَإِنَّهُ يؤول على النَّاس بِقدر الشّجر الَّذِي رَآهُ.
وَمن رأى شَجرا فِي بُسْتَان فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال فصاحبه بِقدر ذَلِك الشّجر.
وَمن رأى أَنه قلع شَجرا من أَصله فَإِنَّهُ يدل على إِزَالَة رجال من جاههم ونعمتهم.
وَقَالَ ابْن سِيرِين رُؤْيا جذع النّخل تدل على أَشْرَاف قوم وكبارهم فَمن رأى فِي ذَلِك مَا يزين أَو يشين فيؤول بهم وَقيل رُؤْيا الْأَشْجَار تؤول النسْوَة.
وَمن رأى شَجرا رطبا بِغَيْر سَاق فَإِنَّهُ يؤول بأراذل الْقَوْم.
وَمن رأى شَجرا ذَا شوك وَهُوَ نابت بمَكَان لَا يَقْتَضِي نبته فيؤول بِقوم سيء خلقهمْ يَجْتَمعُونَ بمَكَان لَا يَقْتَضِي اجْتِمَاعهم فِيهِ وَقيل رُؤْيا عروق الشّجر وأصوله تؤول بديانة صَاحب الشَّجَرَة وَإِن جهل ذَلِك عبرت الرُّؤْيَا لَهُ وَإِن رأى ذَلِك قَوِيا نابتا يؤول باعطاء الزَّكَاة بِتَمَامِهَا وكمالها وَإِن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَقيل رُؤْيا قشر الشّجر يؤول بِالصَّوْمِ وَالْفُرُوع تؤول بالأولاد والأقرباء وورقها يؤول بالطباع وَثَمَرهَا يؤول بِالدّينِ.
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا الشّجر الَّذِي يكون طعم ثمره طيبا ورائحته طيبَة فَإِنَّهُ صَلَاح فِي الدّين من حَيْثُ الْجُمْلَة وضد ذَلِك يعبر بِخِلَافِهِ.
وَمن رأى شَجَرَة وَعرف صَاحبهَا ثمَّ رَآهَا نقلت من مَكَان إِلَى غَيره فَإِنَّهُ يؤول بتغريب ذَلِك الرجل وَإِن لم يعرف صَاحبهَا عبرت لَهُ.
وَمن رأى أَنه غرس شَجَرَة فِي دَاره وَنبت عَلَيْهَا ثَمَر فَإِنَّهُ يؤول بمصاهرة إِنْسَان يكون طبعه وخاصيته كثمر ذَلِك الشّجر فِي الطّعْم والرائحة.
وَمن رأى أَنه صعد شَجَرَة محكمَة عالية وَهُوَ يجد نَفسه مُتَمَكنًا عَلَيْهَا فَإِنَّهُ يؤول بعلو الشَّأْن وَحُصُول المُرَاد.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث رُؤْيا جَمِيع الْوَرق من تَحت الشّجر على أَي وَجه كَانَ حُصُول مُرَاد وَمَال وَجمع ثمره أَيْضا حُصُول أَوْلَاد.
وَمن رأى أَنه يملك أشجارا كَثِيرَة وَهِي حاملة من جَمِيع الثِّمَار فَإِنَّهُ يؤول بِالْحَيَاةِ الطّيبَة وعلو الْمنزلَة وَزِيَادَة الْعُمر وَالظفر بالأعداء.)
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْأَشْجَار تؤول على عشرَة أوجه ملك وَامْرَأَة وتاجر ومبارزة وعالم وَمُؤمن وَكَافِر وَأَعْوَان وخصومة ونفاق وَقيل شجر الْكَرم يؤول على خَمْسَة أوجه مَنْفَعَة وخسران وَرجل مكار وحيلة وخصومة وَمَال بِشُبْهَة.
وَقَالَ بعض المعبرين رُبمَا دلّت الشَّجَرَة الباسقة المزهرة الْحَسَنَة على الْكَلِمَة الطّيبَة والشجرة الَّتِي بضد ذَلِك على الْكَلِمَة الخبيثة لقَوْله تَعَالَى ضرب الله مثلا كلمة طيبَة الْآيَة وَمثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة الْآيَة.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الثِّمَار)
وَهِي على أوجه وللمعبرين فِيهَا اخْتِلَاف وَسَنذكر مِنْهَا كل صنف على حِدته ثمَّ نأتي بِجَمِيعِ ذَلِك فِي آخر الْفَصْل.
أما الرطب فَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه ملك رطبا فَإِنَّهُ يملك رزقا ونعمة بتعب ومشقة وَرُبمَا كَانَ مَنْفَعَة

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 736
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست