responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 731
مَوته وَإِن كَانَ غَنِيا فذهاب مَاله وَهَذِه الرُّؤْيَا من حَيْثُ الْجُمْلَة لَيست بمحمودة.
وَمن رأى أَنه فِي سفينة تجْرِي بِهِ فِي الْبر فَإِنَّهُ نفاق فِي الْعَمَل أَو نِكَاح حرَام أَو سفر يحدث أَو مرض وَرُبمَا كَانَ حجا.
وَمن رأى سفينة تجْرِي فِي الْهَوَاء فَإِنَّهُ يَمُوت لَا محَالة.
وَقيل رُؤْيا السَّفِينَة امْرَأَة قهرمانة.
ورؤيا الْمركب الْمَعْرُوفَة عِنْد أَرْبَابهَا رجل كَبِير وَقسم المعبرون السفن على أَقسَام.
فَأَما سفينة الْبَحْر المالح فَإِنَّهَا ان كَانَت للْمُسلمين فَهُوَ خير وَإِن كَانَت للْكفَّار فَهِيَ غنيمَة وَفَائِدَة تسمى عِنْد أَرْبَاب المراكب قرقورة وَأما الْغُرَاب فيؤول بقطاع الطَّرِيق وبالغزاة وَرُبمَا كَانَ حَربًا وفتنة.
وَأما البرصاني فيؤول بِتِجَارَة المغاربة وَهُوَ مَنْفَعَة.
وَأما الثلبى فيؤول بِتِجَارَة قليلي المكسب.
وَأما الذهبية فتؤول بالسلطان.
وَأما الحراقة فتؤول بالامراء.
وَأما القرادة فتؤول بالوالي.)
وَأما الدرمونة فَهِيَ على وَجْهَيْن تؤول بالوزير لِأَنَّهَا من تعلقات الدولة وَرُبمَا تعبر بِالْملكِ لِأَنَّهَا مَخْصُوصَة بِهِ.
وَقيل رُؤْيا الْمركب الْمُعَلقَة تدل على رجال ذَوي مناصب.
والمراكب بِغَيْر قلوع نسْوَة.
والمراكب المنسية زواج.
والمراكب الْمَكْسُورَة هم.
والمراكب الغارقة نجاة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ ركُوب السَّفِينَة نيل ولَايَة وَإِن صغرت السَّفِينَة دلّت على صغر الْولَايَة وَإِن كَبرت لَيْسَ بِأَهْل لذَلِك فَإِنَّهُ يدْخل فِي أَمر دنيء فِيهِ مخاطرة.
وَمن رأى أَنه ركب سفينة وَكَانَ فِي أَمر هائل فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ الْفرج أَو يتَمَسَّك بِرَجُل ذِي خطر.
وَمن رأى كَأَنَّهُ خرج من السَّفِينَة إِلَى الْبر ارْتكب مَعْصِيّة لقَوْله تَعَالَى فَلَمَّا نجاهم إِلَى الْبر إِذا هم يشركُونَ.
وَمن رأى كَأَن السَّفِينَة كسرت وَتَفَرَّقَتْ ألواحها وَتعلق بلوح مِنْهَا فَإِنَّهُ يشرف على هلكة ثمَّ ينجو وَإِن كَانَ تَاجِرًا خسر فِي تِجَارَته ثمَّ ينَال ربحا.
وَمن رأى كَأَن السَّفِينَة غرقت وَتَفَرَّقَتْ ألواحها أُصِيبَت فِي وَالِده أَو من يقوم مقَامه أَو فِي الأقرباء والسفينة الْقَائِمَة الَّتِي لَا تجْرِي تدل على الْحَبْس لِأَنَّهُ لما قَامَت السَّفِينَة بِيُونُس عَلَيْهِ السَّلَام حبس فِي الْحُوت وَأما بَقِيَّة الأبحر فَكل وَاحِدَة تعبر فِي أَهلهَا ومكانها نَظِير مَا تقدم.
وَإِن رأى أَنه أصلح شَيْئا فِي سفينة فَإِنَّهُ يفْسد فِيهَا شَيْئا.
وَمن رأى أَنه يفْسد فِيهَا شَيْئا فتعبيره ضِدّه لِأَن أهل معاش الْبَحْر يسمون صَلَاحهَا فَسَادًا وفسادها صلاحا.
وَمن رأى أَنه فِي سفينة بمفرده فَإِنَّهُ يتَزَوَّج.
وَمن رأى أَن سفينة موسوقة فَإِنَّهُ حُصُول خير على كل حَال.
وَمن رأى أَنه يجذب سفينة من الْبر إِلَى الْبَحْر ينتسب فِي سره للْملك ويتقرب عِنْده.
وَمن رأى ضد ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَنه أطلع سفينة إِلَى مَكَان مُرْتَفع لم يُمكن طُلُوع السَّفِينَة فِي مثله فَهُوَ على وَجْهَيْن تسبب)
لأحد فِي مَصَالِحه وعلو مَنْزِلَته وشهرته بَين النَّاس وَرُبمَا كَانَ ذَلِك لَيْسَ بمحمود.
وَقيل رُؤْيا المعدية الَّتِي تعدى فِي الْبَحْر بِالنَّاسِ وَالدَّوَاب على أَرْبَعَة أوجه سَلامَة وَأمر حظر وَامْرَأَة وتابوت.
3 - (فصل فِي رُؤْيا آلَات المراكب والقوارب)
أما الْقلع فَحسن لقَوْل النَّاس ثناؤنا على فلَان كالقلع فِي الْبَحْر وَهُوَ على أوجه.
قَالَ خَالِد الْأَصْفَهَانِي من رأى قلوعا منشورة فِي الْبَحْر فَهُوَ ثَنَاء حسن.
وَإِذا رأى أَنه أقلع فِي مركب فَإِنَّهُ يقْلع عَن الذُّنُوب.
وَرُبمَا دلّ رُؤْيا الْقلع على شَيْء قَصده سَوَاء كَانَ إنْسَانا أَو حَيَوَانا أَو جمادا أَو نباتا فليعتبر الرَّائِي ذَلِك وَيفهم مَا قَصده فِي يقظته.
وَأما حبال الْقلع فهم أَسبَاب وَسَيَأْتِي بَيَان ذكر الحبال فِي فَصله.
وَأما المقاديف فتدل على رجال معاونين نفاعين.
وَأما المرساة فتؤول بالاقامة عَن السّفر وبالزوجة الْمُدبرَة وبالقوة وبالسكينة.
وَأما الدفة فتسمى بأسام مُخْتَلفَة فتدل على من هُوَ قَائِم بِأُمُور الْإِنْسَان ومدبرها وَرُبمَا كَانَت قيمَة الْبَيْت وَلَا خير فِي حُدُوث نازلة بهَا.
وَأما الصاري فَإِنَّهُ يؤول بكبير الْقَوْم الَّذِي جَمِيع الْأَحْوَال مُتَعَلقَة بِهِ.
فَمن رأى فِيهَا حَادِثا كَانَ عَائِدًا على ذَلِك وَكلما كَانَ قَوِيا ثَابتا فَهُوَ مَحْمُود.
وَأما الْقرْيَة الَّتِي يوضع بهَا الْقلع فَإِنَّهَا تؤول بمعاون فِي الْأُمُور مناع للضَّرَر ومتسبب لصلاح النَّاس وَلَا خير فِي حُدُوث مَا يَضرهَا.
وَأما الدَّلْو فَإِنَّهُ يؤول بِمن هُوَ سَاتِر لأموره فمهما رأى فِيهِ من زين أَو شين فَإِنَّهُ يؤول فِي ذَلِك وَرُبمَا كَانَ دَالا على الْوِقَايَة وَفعل الخيريات وَكَذَا الْإِحْسَان.
وَأما بَقِيَّة آلَات المراكب وَهِي عديدة فتؤول على ثَلَاثَة أوجه أعوان النَّاس ومسالك وَمَنْفَعَة خير.
وَقيل فِي اللبان أَنه دَال على الطّرق وَصَاحب مَنْهَج وَتمسك وعصمة ومداراة وعيون ومعاونة وَرُبمَا كَانَت دَاره ودربه خُصُوصا ان كَانَ لَهَا حَدِيد وَأما القوارب فَهُوَ دون المراكب فِي الْخطر والافعال.)
وَرُبمَا دلّت رُؤْيا القارب على الْهم وَالْغَم وَالْخُرُوج مِنْهُ خير وَفرج.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 731
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست