responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 722
3 - (فصل فِي رُؤْيا التلول)
وَهِي على أوجه.
فَمن رأى تَلا فِي مَكَان مصطحب فَإِنَّهُ يصاحب إنْسَانا ذَا مهابة وَيحصل لَهُ مِنْهُ نتيجة وَإِن صعده فَهُوَ أَجود خُصُوصا إِن جلس عَلَيْهِ فَإِن تحقق أَن ذَلِك التل ملكه فَإِنَّهُ حُصُول مَال وافر وَرُبمَا كَانَ من قبل كَبِير يَأْخُذهُ مِنْهُ بالقهر.
وَقَالَ جع رُؤْيا التل تؤول على أَرْبَعَة أوجه علو وَمَال وَقُوَّة وخيانة.
وَقيل من رأى أَنه على تل وَلَا يَسْتَطِيع النُّزُول من عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَوته وَقيل صعُود التل زواج بِامْرَأَة شريفة الْقدر أَو حُصُول أمل وَهُوَ على كل حَال مَحْمُود مَا لم يكن فِيهِ مَا يُنكر مثله فِي الْيَقَظَة.
وَمن رأى أَنه صعد وَهُوَ رَاكب إِلَى تل ووقف رَاكِبًا فَوْقه فَإِن كَانَ أَهلا للسلطنة نالها وَإِن كَانَ سُلْطَانا فَإِنَّهُ يمشي على عدوه ويظفر بِهِ وَهُوَ لجَمِيع النَّاس مَحْمُود.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الْمَزَابِل)
وَهِي الدُّنْيَا لِأَن بعض النَّاس سَأَلُوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن كَيْفيَّة الدُّنْيَا فَأَشَارَ إِلَى مزبلة.
وَقَالَ بعض المعبرين جَمِيع مَا يصرف فِي هَذِه الدُّنْيَا من المآكل الْحَسَنَة والملابس الْحَسَنَة والأمتعة وَالدَّوَاب مآل جَمِيع ذَلِك عِنْد التّلف المزبلة وَبِهَذَا الْمُقْتَضى تكون الدُّنْيَا مَجْمُوعَة فِيهَا.
فَمن رأى مزبلة فَهُوَ حُصُول تمكن من الدُّنْيَا خُصُوصا ان جلس فَوْقهَا أَو رأى بهَا مَا يستوثق بِهِ وَرُبمَا دلّت على هم لِأَن الدُّنْيَا من عَادَتهَا الْهم لَا يَنْقَطِع مِنْهَا.
3 - (فصل فِي رُؤْيا الصخور وَالْحِجَارَة والحصى)
قَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا الصخور وَالْحِجَارَة تؤول على وَجْهَيْن مَال وَرجل كَبِير.
فَمن رأى أَنه ملك شَيْئا من ذَلِك فَإِن كَانَ نَاعِمًا فَهُوَ حُصُول مَال وَإِن كَانَ صلبا فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من رجل مقَامه قدر ذَلِك.
وَمن رأى أَنه رفع حجرا أَبيض فَإِنَّهُ يصحب انسانا جيد الطَّبْع ويصيب مِنْهُ خيرا وَمَنْفَعَة.
وَمن رأى أَنه رفع حجرا أصفر أَو حِجَارَة فَإِنَّهُ يصحب انسانا خبيثا ذاهل الخاطر وَأما الْحجر الْأَحْمَر فَإِنَّهُ رجل قَلِيل الدّين.
وَأما الْحجر الأبلق فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل مُنَافِق وَرُبمَا ينَال من يحتوي عَلَيْهِ مَالا من رجل مُنَافِق على أَي وَجه كَانَ.
وَمن رأى أَنه يجمع حِجَارَة فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مَال من سفر.
إِن كَانَت الْحِجَارَة من الفلاة فَإِنَّهُ يحصل ذَلِك المَال بالمكر وَالْحِيلَة.
وَمن رأى أَنه ألْقى حجرا كَانَ بِيَدِهِ إِلَى حجر فَإِنَّهُ يُعْطي مَالا لرجل بِكَرَاهَة.
وَمن رأى أَنه جمع صغَار الْحِجَارَة أَو مكسورها الدقيقة فَإِنَّهُ يجمع مَالا ويستولي عَلَيْهِ.
وَمن رأى انسانا يرْجم آخر بِحجر فَإِنَّهُ يتهمه بزنا أَو بتهمة عَظِيمَة وَرُبمَا دلّ على كَلَام رَدِيء يَقع مِنْهُ فِي حَقه وَيكون تَأْثِيره على قدر الاصابة والتأثير.
وَقَالَ خَالِد الْأَصْفَهَانِي الصخور رجال قاسو الْقُلُوب لقَوْله تَعَالَى ثمَّ قست قُلُوبكُمْ وَلَكنهُمْ ذُو وَمن رأى أَنه علا صَخْرَة ليقلعها فَإِنَّهُ يحاول أمرا صعبا وَيكون مبلغه مِنْهُ بِقدر ذَلِك.
وَمن رأى أَن صخورا عَظِيمَة سَقَطت فَإِن النَّاس يتوقعون حَربًا وَلَا يَقع وَرُبمَا وَقع فِيهِ حر أَو برد وَيحصل لأَهله مغرم أَو غَارة.
وَمن رأى أَنه ينْقض فِي صَخْرَة فَإِنَّهُ يفتش عَن أَمر وينال مِنْهُ بِقدر مَا نقض فِي الصَّخْرَة.
وَمن رأى أَنه يركب حجرا فَإِن كَانَ أعزب فَإِنَّهُ يتَزَوَّج والا فَهُوَ اشْتِغَال فِي أَمر من الْأُمُور.
وَمن رأى أَنه ضرب صَخْرَة بعصا فانفلقت فَخرج مِنْهَا مَاء فَإِن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى وَإِن كَانَ غَنِيا ازْدَادَ غنى وَرُبمَا كَانَ أمرا وَولَايَة ونفاذ حكم لقَوْله تَعَالَى فَقُلْنَا اضْرِب بعصاك الْحجر فانفجرت مِنْهُ اثْنَتَا عشرَة عينا الْآيَة وَرُبمَا كَانَ حُصُول رزق هَين.
وَمن رأى أَنه علق فِي عُنُقه حجرا فَإِنَّهُ حُصُول شَرّ ومغرم.)
وَمن رأى أَنه اسْتندَ إِلَى رجل مِقْدَاره ذَلِك وَأما حجر الزِّنَاد فَإِنَّهُ ملك سريع نَافِذ الْأَمر.
وَمن رأى أَنه يمر على صَخْرَة ويكرر ذَلِك فَإِنَّهُ يلح فِي أَمر من رجل كَبِير ويؤثر ذَلِك وَيحصل مَقْصُوده لقَوْل بَعضهم:
(أما ترى المَاء بتكراره ... فِي الصَّخْرَة الصماء قد أثرا)
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الصَّخْرَة سرُور وَفَرح وسعة عَيْش.
وَأما الصوان فَإِنَّهُ فِي علم التَّعْبِير كالحجارة وَلَكِن أَشد وَأقوى وَقيل الْحَصَى يؤول بِالْمَالِ وَالْعلم.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْحَصَى صغَار النَّاس أَو

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 722
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست