responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 702
مَاتَ ثَانِيَة وَكَانَ لمَوْته بكاء فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بعض أَهله فَيكون فيهم عرس وَإِلَّا مَاتَ من عقبه انسان.
وَقَالَ بعض المعبرين الزواج يكون لأحد عقبه إِذا كَانَ الْبكاء بِغَيْر صُرَاخ وَإِن كَانَ بصراخ فموت أحد من عقبه وَإِن لم يكن لَهُ عقب فموت نَظِيره أَو سميه.
وَمن رأى أَن مَيتا غرق فِي الْبَحْر أَو فِيمَا يَقْتَضِي الْغَرق من حَيْثُ الْجُمْلَة فَإِنَّهُ يغرق فِي النَّار لقَوْله تَعَالَى مِمَّا خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نَارا.
وَمن رأى أَن الْمَوْتَى وَثبُوا من قُبُورهم وَرَجَعُوا إِلَى دُورهمْ فَإِنَّهُ يُطلق من فِي السجْن أَو يحيي الله النباتات بعد مَوتهَا فِي ذَلِك الْمَكَان.
وَمن رأى مَيتا يَئِن وحاله على غير اسْتِوَاء فَإِنَّهُ يدل على سوء عمله ومجازاته على أَفعاله القبيحة.
وَإِن كَانَ يَئِن من وجع رَأسه فَإِنَّهُ يدل على أَنه كَانَ متكبرا فِي الدُّنْيَا وَقد جوزى على ذَلِك وَرُبمَا كَانَت المجازاة من تَقْصِير فِي حق وَالِديهِ.
وَإِن كَانَ يَئِن من وجع عَيْنَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على أَنه كَانَ ينظر إِلَى عِيَال الْخلق بالحرام فِي الدُّنْيَا وَفد جوزي على ذَلِك.
وَإِن كَانَ أنينه من وجع لِسَانه فَإِنَّهُ يدل على أَنه كَانَ يغتاب الْخلق فِي الدُّنْيَا وَقد جوزي على ذَلِك.
وَإِن كَانَ أنينه من وجع الْيَد فَإِنَّهُ يدل على خِيَانَة صدرت مِنْهُ فِي حق الاخوان وَالْأَصْحَاب والشركاء وَقد جوزي على ذَلِك.
وَإِن كَانَ أنينه من وجع الْجنب فَإِنَّهُ يدل على أَنه كَانَ يتَعَدَّى على نِسَائِهِ فِي الدُّنْيَا وَقد جوزي على ذَلِك.
وَإِن كَانَ أنينه من وجع الْبَطن فَإِنَّهُ يدل على أَنه يصل تَقْصِيره إِلَى عِيَاله وَأهل بَيته فِي الدُّنْيَا وَقد جوزي على ذَلِك.
وَإِن كَانَ أنينه من وجع فرجه فَإِنَّهُ يدل على أَنه كَانَ فِي الدُّنْيَا زَانيا وَقد جوزي على ذَلِك.
وَإِن كَانَ أنينه من وجع فَخذه فَإِنَّهُ يدل على أَنه كَانَ يصل بعداوته إِلَى من يتَعَلَّق بِهِ من الْأَهْل والأقارب فِي الدُّنْيَا فجوزي عَلَيْهَا.)
وَإِن كَانَ أنينه من وجع سَاقيه أَو رجلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على مَا فعله فِي سفر أَو حَضَره من الْأَفْعَال وَمن رأى أَن مَيتا يخبر عَن شخص أَنه مَاتَ فَجْأَة أَو يَمُوت فَلَا خير فِيهِ لذَلِك الشَّخْص وَلَا للرائي وَرُبمَا مَاتَا فَجْأَة.
وَمن رأى أَن جمَاعَة من الْمَوْتَى بمَكَان يَأْكُلُون شَيْئا فَإِن ذَلِك الشَّيْء يكون غاليا.
وَمن رأى أَن مَيتا سَكرَان فَلَا خير فِيهِ للرائي وَلَا للْمَيت لقَوْله تَعَالَى وَترى النَّاس سكارى وَمَا هم بسكارى الْآيَة.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه يَأْكُل قَلِيلا من أكل الْمَيِّت فَإِنَّهُ يلقى كنزا تَحت الأَرْض.
وَمن رأى أَنه قطع عنق ميت بِشَيْء من الْأَشْيَاء فَإِن كَانَ رجلا مصلحا فَالنَّاس يتوبون على يَده وَرُبمَا نَاظر أحدا فِي مسَائِله وقويت حجَّته عَلَيْهِ وأظفر بعدوه.
وَإِن رأى ذَلِك ملك فَإِنَّهُ يعْتق جمَاعَة من أَقَاربه وَرُبمَا يفك أُسَارَى أَو مسجونين مِمَّا هم فِيهِ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق من رأى أحدا مَاتَ وَهُوَ على هَيْئَة الْأَمْوَات فَإِنَّهُ لَا يصل إِلَى مُرَاده الَّذِي أمله من أُمُور الدُّنْيَا.
وَمن رأى أَنه يدل بالموتى إِلَى الطّرق فَإِنَّهُ يؤول على حُصُول علم وَحِكْمَة ويهتدي على يَدَيْهِ أَقوام ضالون وَقيل من رأى أَنه يحيي الْمَوْتَى فَإِنَّهُ يدبع الْجُلُود.
وَمن رأى أَنه معتنق لمَيت وهما على وسَادَة فَإِنَّهُ تطول حَيَاته.
وَمن رأى أَن مَيتا جَالس مَكَانَهُ فَلَا خير فِيهِ وَإِن كَانَ ذَا سُلْطَان فَإِنَّهُ يعْزل عَن ذَلِك وَرُبمَا يَمُوت.
وَمن رأى أَن أحدا من الْأَمْوَات تزوج امْرَأَة فَهُوَ قريب من ذَلِك.
وَمن رأى مَيتا حمل شَيْئا ثقيلا يَعْنِي بِحمْلِهِ فَإِنَّهُ يكْسب ذنوبا وأوزارا ثَقيلَة وَلَا خير فِيمَن يرى ان الْمَيِّت ركب فرسه أَو تقلد بِسَيْفِهِ أَو لبس ثِيَابه وَرُبمَا كَانَ ذَلِك جَمِيعه خسرانا أَو ضلالا أَو قهرا.
وَمن رأى أَن مَيتا طَائِر فَإِنَّهُ نجاة لَهُ.
وَمن رأى أَن مَيتا يجْرِي فَإِنَّهُ قد نجا من الهول وَرُبمَا كَانَ قَاصِدا الْأَمر وَلم يبلغهُ وَصَارَ فِي نَفسه شَيْء من ذَلِك.
وَمن رأى مَيتا مُحصنا أَو مدرعا أَو مَعَه شَيْء من الْعدَد فَإِنَّهُ يدل على أَنه آمن من الْفَزع)
الْأَكْبَر وَرُبمَا كَانَ نجاة.
وَمن رأى أَن الْمَيِّت يُغني فَلَا خير فِيهِ.
وَقيل إِذا رأى الْمَيِّت على هَيْئَة غير محمودة أَو فعل مَا لَا يجوز فعله فَإِنَّهُ لَيْسَ ببالغ فِي الْآخِرَة مَا أمله مِنْهَا فِي الدُّنْيَا.
وَقيل من رأى أَن مَيتا لابس ثيابًا حَسَنَة فَهُوَ عَلامَة رضَا الله عَنهُ وَإِن رَآهُ بِخِلَاف ذَلِك فَلَا خير فِيهِ.
وَلَا بَأْس بِلبْس الْحَرِير للموتى لِأَنَّهُ من أَمْتعَة الْآخِرَة وهم الْآن قد رحلوا من الدُّنْيَا.
وَمن رأى أَن مَيتا قد حج فَإِنَّهُ خير وَصَلَاح وَحُصُول مُرَاد فِي الْآخِرَة وَمن رأى لمَيت شَيْئا لَا يُمكن وُقُوعه فَإِنَّهُ حُصُول أَمر يتعجب مِنْهُ وَرُبمَا يحصل للرائي نتيجة.
وَمن رأى أَن الْمَيِّت فِي حَالَة يَقْتَضِي أَن يكون مثلهَا فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ يؤول على أحد من عقبه أَو سميه أَو نَظِيره وَقيل من رأى أَن مَيتا يصنع شَيْئا من الصَّنَائِع فَإِن كَانَ نَوعه محبوبا فَهُوَ جيد فِي حَقه وَإِن كَانَ نَوعه مَكْرُوها فَلَا خير فِيهِ.
وَمن رأى أَن الْمَيِّت يحصد فَإِنَّهُ فعل خير وسيلقى مَا فعله فِي الْآخِرَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين    الجزء : 1  صفحة : 702
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست