اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين الجزء : 1 صفحة : 667
من القروح والنوابت فَإِنَّهُ يُصِيب بِقَدرِهَا مَالا حَرَامًا إِلَّا أَن يكون فِي عُنُقه فَإِنَّهُ دُيُون وأمانات عَلَيْهِ وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى فِي جسده شَيْئا من ذَلِك نزل بِهِ وَقيل تصاب زَوجته فِي أقربائها قيل يضْرب بالسياط وَقيل إِنَّه يَأْكُل لحوله النَّاس بالغيبة والنميمة وَرُبمَا تخرج القروح على أوجه كَمَا يَرَاهَا. (وَمن رأى) أَنه مَحْمُوم فَإِنَّهُ حُصُول كرب (وَإِن رأى) أَنه بالباردة فَإِنَّهُ حُصُول أَمر يكون فِيهِ مَغْلُوبًا وَلَيْسَ فِي الرؤيتين خيرا (وَمن رأى) أَنه بِهِ قولنجا فَهُوَ مقتر على عِيَاله فِي رزقه (وَمن رأى) أَن بِهِ وجعا فِي بَطْنه أَو ثقلا فَإِنَّهُ يدل على محبته لأقربائه (وَمن رأى) أَن بسرته ألما فَإِنَّهُ يدل على أَن يسيء الْمُعَامَلَة مَعَ زَوجته (وَمن رأى) أَن بِقَلْبِه ألماً دلّ على نفَاقه وشكه فِي الْحق لقَوْله تَعَالَى: {فِي قُلُوبهم مرض} وَأما الكرب فِي الْقلب فَيدل على التَّوْبَة (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَن بِقَلْبِه ألما فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة مَال (وَمن رأى) أَن كبده عليل فيؤول بتأسفه على وَلَده (وَمن رأى) ضعفا فِي طحاله فَيدل على أَنه يفْسد مَالا وَأما ضعف الرئة فَيدل على قرب أَجله (وَمن رأى) ضعفا بظهره فَإِنَّهُ يؤول بكبر سنّ الانسان والانحناء افتقار (وَمن رأى) بفخذه ألما فَإِنَّهُ يؤول بالعشيرة (وَقَالَ) أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى ضعفا فِي أحد أَعْضَائِهِ وَلم يصبر عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يسمع كلَاما قبيحا من قَرِيبه الَّذِي ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك الْعُضْو (وَمن رأى) ضعفا فِي أحد أَعْضَائِهِ من خدش أَو جرح قَالَ الخادش: يحصل مِنْهُ مضرَّة (وَمن رأى) بجبهته ألما لَا يَسْتَطِيع النِّتَاج مِنْهُ فَإِنَّهُ يَمُوت عَاجلا وَأما ضعف السّمع فَإِنَّهُ ضعف فِي الْمقدرَة والمعيشة وَأما الْأَلَم فِي الثديين فَإِنَّهُ ضَرَر (وَمن رأى) أَنه مبتلي وبجسده مَا يَأْكُل مِنْهُ كالهوام وَغَيرهَا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا كثيرا وحشما وعيالا وَأما الجرب فيؤول على ثَلَاثَة أوجه: وَكَلَام فَاحش يطبع فِيهِ وَحُصُول شَيْء يكرههُ وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى بجسده جربا فَإِنَّهُ حُصُول مَال بتعب وَنصب وعسر فَإِن حكه وَخرج مِنْهُ مَاء نَالَ مَالا بِغَيْر تَعب (وَمن رأى) على جسده جربا كثيرا وبريء فِي الْحَال يؤول على وَجْهَيْن ذهَاب مَال أَو خلاص من هم وغم فَإِن بَقِي أَثَره فِي جسده فَإِنَّهُ يجمع مَالا وَأما حِصَار الْبَوْل فَهُوَ مَا يكره الانسان وَقيل ضعف فِي الْقُوَّة (وَمن رأى) أحدا من أَرْبَاب العلاج وَهُوَ يداوي شَيْئا يؤلمه فَإِنَّهُ يدل على مصادقة من يحصل مِنْهُ مَنْفَعَة وَالله أعلم.
(الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ)
(فِي رُؤْيا الدَّم والقيح والصديد والسم والقيء والامتلاء وَنَحْوه وَمَا يخرج من السَّبِيلَيْنِ)
3 - (فصل فِي رُؤْيا الدَّم)
(وَمن رأى) أَنه يخرج مِنْهُ دم من غير جرح فَإِنَّهُ ان كَانَ ذَا منصب يقبل الرِّشْوَة ويتناولها وَإِن لم يكن فحصول ضَرَر وَإِن رأى الدَّم يخرج من جراحات فحصول هم وغم وخسارة وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يشرب دَمًا فَإِنَّهُ حُصُول مَال حرَام أَو اهراق دم بِغَيْر حق وَمن رأى أَن بجسمه مَكَانا يخرج مِنْهُ دم أَو صديد فلطخ جسده أَو ثَوْبه فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا حَرَامًا بِقَدرِهِ وَإِن لم يلطخ شَيْئا فَإِنَّهُ يخرج من اثم وَمن رأى أَنه يسيل من وَجهه دم أَو قيح ولطخ ثَوْبه وَجَسَده فنظيره الأول وَإِن لطخ غَيره مِمَّا يخرج مِنْهُ فَإِنَّهُ يدْفع مَاله إِلَيْهِ ان كَانَ يعرفهُ وَإِن جَهله فخسارة (وَمن رأى) أَنه يخرج من جسده دم من طعنة بِرُمْح فَإِنَّهُ يَصح جِسْمه وَيكثر مَاله وَإِن كَانَ مُسَافِرًا دلّ على السَّلامَة ورجوعه (وَمن رأى) أَنه يخرج دم من عروقه فَإِنَّهُ يؤول بِنَقص فِي مَاله على قدر الدَّم وَإِن كَانَ فَقِيرا اسْتَفَادَ مَالا بِقَدرِهِ (وَمن رأى) دَمًا يخرج من قضيبه فَإِنَّهُ يدل على سقط زَوجته (وَمن رأى) دَمًا يخرج من دبره فَإِن أصَاب بدنه أَو ثِيَابه نَالَ مَالا حَرَامًا. (وَمن رأى) دَمًا يخرج من اسنانه يُصِيبهُ هم من قبل أَقَاربه وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى دَمًا مجموعا بمَكَان ثمَّ وَقع فِيهِ فَإِنَّهُ يتهم بِمَا يخَاف عَلَيْهِ مِنْهُ من قتل نفس بِغَيْر حق (وَمن رأى) بمَكَان نَهرا من دم أَو ميزابا سَائِلًا فَإِنَّهُ سفك دم وَقَالَ دانيال: وَإِن رأى أَنه خرج دم من أَنفه فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَال من وَجه حرَام وَإِن كَانَ الدَّم قَلِيلا وَلم يلوث ثَوْبه وَرَأى مَعَه ضعفا فَإِنَّهُ يدل على الْفقر وَنقص المَال وَإِن عَادَتْ قوته بعد الضعْف كَانَ مَالا حَرَامًا وَإِن لم ير عِنْد
اسم الکتاب : الإشارات في علم العبارات المؤلف : خليل بن شاهين الجزء : 1 صفحة : 667