الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كالأذان والتشهد) ([1] .
وقال الشربيني: لأنها عبادة افتقرت إلى ذكر الله فافتقرت إلي ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم، كالأذان والصلاة) [2] .
وما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالي: «وجعلت أمتك لا تجوز عليهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي» [3] .
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا فيه ربهم ولم يصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم إلا كان ترة عليهم يوم القيامة إن شاء أخذهم الله وإن شاء عفا عنهم) » [4] .
وأما الذين قالوا بعدم الوجوب أو الاشتراط فعللوا ذلك: بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر ذلك في خطبه، وعمالا بالأصل [5] . [1] ابن قدامة المغني 3 / 173 - 174. [2] الشربيني، مغني المحتاج 1 / 285. [3] رواه البيهقي في دلائل النبوة. [4] سنن البيهقي 3 / 210 كتاب الجمعة باب يستدل له على وجوب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة. [5] ينظر البهوتي، كشاف القناع 2 / 32.