اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة الجزء : 1 صفحة : 47
و العدل في النظرة الشمولية للإسلام:
فالدين جاء ليحكم شئون الحياة كلها، على مستوى الفرد والجماعة، وفي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية وسواها، وقد عاب الله تعالى على بني إسرائيل ووبخهم بقوله:
{فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [المائدة: 14] .
فالتحزب على جزء من الدين، ونسيان الأجزاء الأخرى هومن ميراث الأمم الهالكة، ومن أعظم أسباب الفرقة والخلاف بين الدعاة. فتجد طائفة من المسلمين تهتم بالإسلام التعبدي، فتعنى بقيام الليل، وكثرة الذكر، وقد تضيف إلى ذلك بعض الترتيبات التي لا أصل لها في الشرع وربما تسرب إليها شيء من التصوف العجمي الانعزالي حتى لقد حدثني أحدهم بلهجة المسرور أن أحد الجواسيس الغربيين جلس معهم طويلا ثم كتب عنهم أن هؤلاء لا ضير منهم، فهم يتحدثون فيما تحت الأرض وفيما فوق السماء!!
تبارك الله!
في القبر والموت والعذاب والنعيم، وفي الله والملائكة والآخرة!
أما ما فوق الأرض فلا شأن لهم به!
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة الجزء : 1 صفحة : 47