responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 45
فلم يكن اشتغال عمر رضي الله عنه بمسألة الفتوح وإخضاع العالم لحكم الإسلام مانعا له عن بحث مسألة فرعية جزئية - في نظر البعض - وبيان السنة فيها حسب رأيه واجتهاده.
· وحين كان أمير المؤمنين في فراش الموت كان همّ الخلافة من بعده مما يقلق باله، وبال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسألة الخلافة مصلحة عامة جوهرية خطيرة، لكنها - على أهميتها - لم تشغل عمر عن المباحثة والمفاهمة في بعض الجزئيات، فكان مما فعل - وهو طعين - أنه دخل عليه غلام من الأنصار، فأثنى عليه خيرا فلما خرج رأى عمر في ثوبه طولا، فقال: ردوا علي الغلام!! فردوه فقال له: يا ابن أخي! ارفع إزارك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك! [1] .
وبعد لحظات التفت إلى من حوله من الصحابة فقال لهم: ما تقولون في مسألة إرث الجد مع الإخوة؟ فتحدثوا، فقال عمر: " إني كنت رأيت في الجد رأيا فإن رأيتم أن تتبعوه فاتبعوه! فقال عثمان رضي الله عنه: إن نتبع رأيك فإنه رَشَد، وإن نتبع رأي الشيخ قبلك فلنعم ذو الرأي كان!! (2)
هذا عمر رضي الله عنه!

[1] رواه البخاري (3700) من حديث عمرو بن ميمون.
(2) رواه الدارمي (2916) عن مروان بن الحكم.
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست