responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 44
يقول أحدهم: أنا سلفي، وعندما أنظر إلى شخصية " عمر " أنظر فيها إلى عمر الذي نشر العدل بين الناس، عمر الذي كان يقول: لو عثرت بغلة في العراق لشعرت أن الله سائلني عنها، لمَ لمْ تسو لها الطريق يا عمر؟
ولست أنظر إلى شخصية عمر الذي يقصّر ثوبه ويطيل لحيته!! كما ينظر إليه بعض " الصبية "!! .
يا سبحان الله!
ولماذا نشطر شخصية " عمر " فنجعل منها " عُمَرين "، عمر العادل المجاهد المتحمل لمسئولية البغلة بالعراق، وعمر الملتزم بالسنة في هيئته وثوبه وعمله؟
حاشا عمر رضي الله عنه، فإنه ما كان يؤمن بهذه " الثنائية " وهذا الانشطار وإليك الدليل:
· لما جاء عقبة بن عامر رضي الله عنه يبشره بفتح الشام، وقد ركب إليه أسبوعا من الجمعة إلى الجمعة حتى وصل المدينة، وأخبره بالفتح، فكبر لذلك وسر المسلمون من هذا النصر المؤزر.
ثم نظر عمر إلى خفي عقبة، فقال له: منذ متى لبستهما؟ قال: منذ أسبوع وأنا أمسح عليهما! فقال له عمر: أصبت السنة [1] .
والأثر صحيح كما يقول ابن تيمية [2] وغيره.

[1] رواه البيهقي (1 / 380) .
[2] الفتاوى (21 / 178) .
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست