responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 18
فعلى الداعية ألا يستعجل النتائج والثمرات، بل يسعى ويعتمد على الله تعالى، ويدرك أنه بمنطق التجربة المقطوع بها من الناحية التاريخية، ومن الناحية الواقعية، أن أي جهد صحيح يبذل في الأمة يكون له ثمرة، إذ لم يقع في هذه الأمة أن أحدا دعا فلم يستجب له، أو نصح فلم ينتصح بأمره ونهيه أحد، أو عالما جلس للتعليم فلم يقعد إليه أحد، إلا أن يؤتى من قبل نفسه، بل كل داع يجد من يستجيب له، إذ لم تصل الأمور إلى ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، من الشح المطاع والهوى المتبع، والدنيا المؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، لم يحدث هذا على مستوى الأمة كلها قط، قد يقع في فرد أو أفراد أو جهة، لكن الأمة فيها خير كثير، ولا يزال عند الناس استجابة وقبول للدعوة، وإصغاء لصوت الناصح، إذا تكلم بعلم وحكمة.
بل إننا نجد في الأمم الكافرة اليوم في أمريكا وأوروبا وغيرها أن من يحملون لواء الدعوة إلى الله يجدون من يستجيب لهم من الكفار، وفي مراكز كثيرة كانوا يذكرون لنا إحصائيات الذين يسلمون أسبوعيا فكانت بالعشرات من الرجال والنساء.

اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست