responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 17
فالعجلة في قطف ثمار الدعوة ونتائجها لا تتناسب مع الصبر الذي يجب أن يتحلى به الداعية.
قد يكون الداعية في موقع من المواقع (بلد، مدرسة، مؤسسة،..) يجاهد في رد المنكرات ونشر الدعوة، ويحدث على يديه خير كثير، لكنه لا يحس به لأنه يجيء بصورة تدريجية.. كما لا يحس الأب بنمو طفله الذي يراه صباح مساء! لأنه يكبر شيئا فشيئا!
وكم من داعية تخلى عن موقع من المواقع ظانا أنه ليس له أثر، فلما تخلى بان فقده وظهرت مكانته، فكان كما قيل:
سيذكرني قومي إذا جد جدهم ... وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
وكان كالكسعي [1] ، الذي يصنع السهام ويرمي بها في الليل، ويظن أنها لم تصب ما أراد.. فكسر القوس، فلما أصبح رأى أنها قد أصابت فندم على كسرها.. وصار يضرب به المثل في الندم، حتى قال الفرزدق حين طلق زوجته:
ندمت ندامة الكسعي لما ... غدت مني مطلقة نوار ‌!
(2)

[1] هو محارب بن حفصة بن قيس عيلان من عدنان جد جاهلي. انظر الأعلام للزركلي 5 / 281.
(2) انظر القصة في الفاخر 90 - 91، الزاهر 2 / 195 - 196، واللسان مادة كسع.
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست