responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 12
· إن صدقنا في حمل دعوتنا هو الذي يجعل الناس يتقبلون ديننا، وليس يليق بنا أن نكون كالممثل على المسرح، يظهر للناس بهيئة خلاف حقيقته، فمثل هذا سرعان ما ينكشف أمره، ويعرض الناس عنه.
نقل عن بعض السلف أنه كان إذا وعظ أبكى الناس، حتى تختلط الأصوات ويعلو النحيب، وقد يتكلم في المجلس من هو أغزر منه علما، وأجود منه عبارة، فلا تتحرك القلوب ولا يبكي أحد!
فسأله ابنه يوما عن هذا، فقال: يا بني لا تستوي النائحة الثكلى والنائحة المستأجرة!
إذن فالوسيلة الأولى لنجاح الداعية هي: صدقه في حمل دعوته، وجديته في ذلك، وأن يكون الصدق في الأقوال والأعمال منهجه وشعاره. ليس المهم هو الكلمات المنمقة المعسولة - وإن كانت مطلوبة -، إنما الأهم من ذلك الصدق، وأن يكون منسجما مع نفسه، وأن يكون حديثه عن معاناة، وقديما قيل:
الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، وإذا خرجت من اللسان لم تتجاوز الآذان!!

اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست