responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 11
وروى الترمذي عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه، وقيل: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئت في الناس لأنظر إليه، فلما استثبتُّ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، وكان أول شيء تكلم به أن قال: «أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» . (1)
لقد سرى صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، من القلب إلى اللسان.. إلى الجوارح وتجلى على محيا وجهه الكريم.. فكل من نظر إلى طلعته وإشراقها وصفائها قرأ فيها الصدق وعرف أن وجهه ليس بوجه كذاب!
نحن نحتاج إلى نمط من الدعاة آثروا الصدق في أقوالهم وأفعالهم حتى أصبح الصدق سجية تجري في عروقهم، وتطل من طلعات وجوههم، فإذا رآهم الناس قالوا: هذه ليست بوجوه كذابين!
كما نحن بحاجة إلى دعاة يتجملون بالخلق الكريم، ويتأبون على الإثارة الاستفزاز فيحتفظون بهدوئهم واعتدال منطقهم في سائر الأحوال حتى إذا أبصر الناس منهم هذا هتفوا: هذه أخلاق أنبياء!

(1) أخرجه أحمد 5 / 451، والترمذي 2485، وابن ماجه 3251.
اسم الکتاب : من أخلاق الداعية المؤلف : سلمان العودة    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست