responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع المعلمين المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 97
هذا وإن مما يعين على السرور والسعادة، وتحمل الهموم زيادة على ما مضى ما يلي:
أ - التدرب على البشر والطلاقة وتجنب العبوس والتقطيب: فعن سعيد بن عبد الطائي قال: كان عمر بن عبد العزيز يتمثل بهذه الأبيات:
القَ بالبشر من لقيت من النا ... س جميعًا ولاقِهِمْ بالطلاقهْ
تَجْنِ منهم به جناءَ ثمارٍ ... طيِّبًا طعمه لذيذ المذاقهْ
ودعِ التِّيْهَ والعبوسَ عن النا ... س فإن العبوس رأس الحماقهْ
كلما شئتَ أن تعادي عاديـ ... ـت صديقًا وقد تعز الصداقهْ
(1)
وقال أبو جعفر المنصور: إن أحببت أن يكثر الثناء الجميل عليك من الناس بغير نائل -فالقهم ببشر حسن. (2)
وقيل للعتابي: إنك تلقى الناس كلهم بالبشر!
قال: دفع ضغينة بأيسر مؤونة، واكتساب إخوان بأيسر مبذول. (3)
وقال محمد بن حازم:
وما اكتسب المحامد حامدوها ... بمثل البشر والوجه الطليق
(4)
وقال آخر:
البشر يكسب أهله ... صدق المودة والمحبهْ
والتيه يستدعي لصا ... حبه المذمة والمسبهْ
(5)
قال ابن عقيل الحنبلي: البشر مؤنس للعقول، ومن دواعي القبول، والعبوس ضده. (6)

(1) الكتاب الجامع 2 / 594.
(2) عين الأدب والسياسة ص154.
(3) بهجة المجالس 2 / 665.
(4) بهجة المجالس 2 / 298.
(5) عين الأدب والسياسة ص153.
(6) الفنون لابن عقيل 2 / 635.
اسم الکتاب : مع المعلمين المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست