اسم الکتاب : مع المعلمين المؤلف : - الجزء : 1 صفحة : 6
فـ {مَا قَدَّمُوا} ما باشروا عمله، {وَآثَارَهُمْ} : ما ترتب على أعمالهم من المصالح والمنافع أو ضدها في حياتهم وبعد مماتهم. (1)
قال ابن جماعة: واعلم أن الطالب الصالح أعودُ على العالِم بخير الدنيا والآخرة من أعز الناس عليه، وأقرب أهله إليه.
ولذلك كان علماء السلف الناصحون لله ودينه يُلْقون شبك الاجتهاد لصيد طالب ينتفع الناس به في حياتهم ومِنْ بعدهم.
ولو لم يكن للعالم إلا طالب واحد ينفع الله بعلمه وهديه لكفاه ذلك الطالب عند الله -تعالى -؛ فإنه لا يتصل شيء من علمه إلى أحد فينتفع به إلا كان له نصيب من الأجر. (2)
فأكرم بالتعليم من مهنة، وأعظم به من شرف ومهمة.
أعَلِمْتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي ... يبني وينشئ أنفسًا وعقولا
(3)
هذا وسيأتي مزيد بيان لفضل العلم والتعليم ضمنًا في الفقرات التالية.
(1) الفتاوى السعدية ص450 -451.
(2) تذكرة السامع والمتكلم ص104، وانظر في فضل العلم إلى تذكرة السامع والمتكلم ص27 -39، ومفتاح دار السعادة لابن القيم 1 / 48 -157، والعلم وأخلاق أهله لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ص3 -16.
(3) الشوقيات 1 / 180.
اسم الکتاب : مع المعلمين المؤلف : - الجزء : 1 صفحة : 6