اسم الکتاب : مع المعلمين المؤلف : - الجزء : 1 صفحة : 3
وقال أبو الوليد الباجي في وصيته لولديه: والعلم لا يفضي بصاحبه إلا إلى السعادة، ولا يقصر عن درجة الرفعة والكرامة، قليله ينفع، وكثيره يعلي ويرفع، كنز يزكو على كل حال، ويكثر مع الإنفاق، ولا يغصبه غاصب، ولا يُخاف عليه سارق ولا محارب؛ فاجتهدا في تحصيله، واستعذبا التعب في حفظه والسهر في درسه، والنصب الطويل في جمعه، وواظبا على تقييده وروايته، ثم انتقلا إلى فهمه ودرايته. (1)
وقال ابن حزم: لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك، وأن العلماء يجلونك - لكان ذلك سببًا إلى وجوب طلبه، فكيف بسائر فضله في الدنيا والآخرة؟.
ولو لم يكن من نقص الجهل إلا أن صاحبه يحسد العلماء، ويغبط نظراءه من الجهال - لكان ذلك سببًا إلى وجوب الفرار عنه، فكيف بسائر رذائله في الدنيا والآخرة؟ . (2)
وعن سفيان الثوري والشافعي -رضي الله عنهما -: ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم. (3)
(1) النصيحة الولدية، نصيحة أبي الوليد الباجي لولديه تحقيق إبراهيم باجس ص16.
(2) الأخلاق والسير في مداواة النفوس لابن حزم ص21.
(3) تذكرة السامع والمتكلم ص36.
اسم الکتاب : مع المعلمين المؤلف : - الجزء : 1 صفحة : 3