responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع المعلمين المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 17
إذا هجع النُّوَّام أسبلت عبرتي ... وَرَدَّدْتُ بيتًا وهو من ألطف الشعر
أليس من الخسران أن لياليًا ... تَمُرُّ بلا علمٍ وتحسب من عمري
(1) .
قال أبو إسحاق الإلبيري في فضل العلم والمواظبة على طلبه:
أبا بكرٍ دعوتُك لو أَجَبْتَا ... إلى ما فيه حَظُّك إنْ عقلتا
إلى علم تكون به إِمامًا ... مطاعًا إن نهيت وإن أمرتا
وتجلو ما بعينك من عَشَاها ... وتهديك السبيلَ إذا ضللتا
وتحمل منه في ناديك تاجًا ... ويكسوك الجمالَ إذا اغْتَرَبْتَا
ينالك نَفْعُهُ ما دمت حَيًّا ... ويبقى ذُخْرُه لك إن ذهبتا
هو العَضْبُ المُهَنَّدُ ليس ينبو ... تصيب به مقاتل من ضربتا
وكنز لا تخاف عليه لِصًّا ... خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
فلو قد ذقت من حلواه طعمًا ... لآثرت التعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوىً مطاعٌ ... ولا دنيا بزخرفها فُتنتا
ولا ألهاك عنه أنيقُ روضٍ ... ولا خِدْرٌ بِرَبْرَبِهِ [2] كَلِفتا
فَقُوتُ الروح أرواحُ المعاني ... وليس بأن طعمت وأن شربتا
فواظبْه وخذ بالجد فيه ... فإن أعطاكه الله أخذتا
(3)

(1) غذاء الألباب للسفاريني 2 / 444
[2] الربرب: القطيع من البقر الوحشي، حيث شبه النساء الجميلات بالبقر الوحشي.
(3) ديوان أبي إسحاق الإلبيري الأندلسي حققه د. محمد رضوان الداية ص26.
اسم الکتاب : مع المعلمين المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست