اسم الکتاب : مذاهب فكرية معاصرة المؤلف : قطب، محمد الجزء : 1 صفحة : 320
"ولقد أدى الكلام والتقاليد والعدد إلى كثير من خواص الإنسان الأخرى، التي لا مثيل لها بين المخلوقات الأخرى ... ومعظمها واضح معروف. ولذلك أرى عدم التعرض لها حتى أنتهي من التحدث عن الخواص غير المعروفة كثيرا؛ لأن الجنس البشري -كنوع- فريد في صفاته البيولوجية الخالصة، ولم تلق تلك الصفات من العناية ما تستحق سواء من وجهة نظر علم الحيوان. أو من وجهة نظر علم الاجتماع".
" ... وأخيرا فإن الإنسان لا مثيل له بين الحيوانات الراقية في طريقة تطوره".
" ... وإن خاصية الإنسان الجوهرية ككائن حي مسيطر لهي التفكير المعنوي".
" ... يجب ألا يعزب عن بالنا أن الفرق بين الإنسان والحيوان في العقل أعظم بكثير مما يظن عادة".
" ... ولهذه الزيادة في المرونة نتائج أخرى -سيكولوجية- يتناساها رجال الفلسفة العقلية ... والإنسان فريد أيضا في بعضها، وقد أدت هذه المرونة مثلا إلى حقيقة إن الإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي لا بد أن يتعرض للصراع النفسي".
" ... وفي الحقيقة إن منع النزاع بين طرق العمل المتعارضة لظاهرة عامة جدا، وذات منفعة بيولوجية، وهي ليست إلا خاصية العقل البشري الذي مكن الإنسان من التخلص من هذا النزاع".
" ... وعندما نصل إلى المستوى الإنساني نجد تعقيدات جديدة؛ لأن من خصائص الإنسان كما رأينا التغلب على شدة الغريزة..".
" ... وهذه الخواص التي امتاز بها الإنسان -والتي يمكن تسميتها نفسية أكثر منها بيولوجية- تنشأ من خاصة أو أكثر من الخواص الثلاث الآتية:
الأولى: قدرته على التفكير الخاص والعام.
الثانية: التوحيد النسبي لعملياته العقلية بعكس انقسام العقل والسلوك عند الحيوان.
الثالثة: وجود الوحدات الاجتماعية مثل القبيلة والأمة والحزب والكنيسة "الجماعة الدينية" وتمسك كل منها بتقاليدها وثقافتها".
" ... ولكن لا يكفي هنا أن نحصي بعض أوجه النشاط ... ففي الحقيقة أن
اسم الکتاب : مذاهب فكرية معاصرة المؤلف : قطب، محمد الجزء : 1 صفحة : 320