responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 74
وذلك للنقص الكثير في جانب قضيّة الإيمان عندهم، وللخلل والاضطراب والبعد عن الحق في كثير من عناصرها. وللنقض الكثير أيضاً مع الخلل والفساد والاضطراب والبعد عن الحق في قضايا تنظيم حركة الحياة.
ولم تستطع الفلسفة المثالية أن تحل محلّ العقيدة والشريعة المنزلتين من عند الله على رسله صلوات الله وسلاماته عليهم أجمعين. فدين الله للناس فيه الهدي الشامل، وفيه الإجابة على كل تساؤل، وفيه الشفاء لكل ما في الصدور والنفوس.

الخلاصة:

فما دامت النصرانية التي هي دين الأكثرية في أوروبا وأمريكاً محرفةً عن أصولها الربانية الصحيحة، فقد أوقعها تحريفها في أزمة شديدة، عزلها عن ركب الحضارة الحديثة، ولم يبق لها في المشاعر إلا النسبة الاسمية.

وبما أن الفلسفة المثالية لم تقدّم حلاً شاملاً صالحاً، وقد غدت في نظر طالبي السير في الركب الحضاري المادي غير مجدية.

وبما أن الإسلام والمسلمين منظور إليهما في الغرب نظر العداء الشديد، والكراهية البالغة، والحقد الموروث.

لكل ذلك كان لا بد من توجه الجماهير الأوروبية الفارغة فكرياً ونفسياً وروحياً، شطر الفلسفة المادية ودعاتها الشياطين.

في هذا المناخ الملائم لنشأة الأفكار والمذاهب الباطلة المزيفة، استطاع شياطين الإنس بث المذاهب الفكرية الباطلة في العصر الحديث، عصر الحضارة المادية. وتلقفتها عنهم أجيال هذه الحضارة، للخواء الفكري والنفسي والروحي، الذي غدوا يعانون منه ومن آلامه ومما يفضي إليه فتياناً وفتيات.
* * *

اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست