يردد الماركسيون هنا أقوال الملاحدة الماديين، التي سبق كشف زيوفها وبيان بطلانها، فلا داعي لإعادتها هنا.
وجدلياتهم هنا تعتمد على النقاط التالية:
1- المغالطات والأكاذيب وتحوير دلالات أقوال المخالفين عن مقاصدهم.
2- الإنكار بدون دليل لكل ما يخالف مقرراتهم التي لا دليل عليها، غير مجرد الادعاء.
3- محاولات التشكيك بأدلة المثبتين لوجود الله، أو لكل ما يخالف آراءهم ومقرراتهم، ضمن أساليب المغالطات.
4- تصيد أضعف الأدلة عن أوساط المتعلمين المؤمنين، وجعلها الممثل الوحيد لأدلة المثبتين، ثم توجيه المطاعن لها بقوة.
5- تقديم أدلة من عند أنفسهم لآراء مخالفيهم، وتصويرها كما يريدون، ثم توجيه المطاعن لها بقوة.
6- اتخاذ بعض المكتشفات العلمية ذرائع لدعم معتقداتهم زوراً وبهتاناً.
7- تقديم مقرراتهم أحكاماً تقريرية غير مقترنة بحجج تثبتها، وإطالة النفس في الثرثرات والغوغائية، والادعاءات الباطلة بأن العلوم تؤيد مقرراتهم.
الكاشف الثاني: حول المبدأ الثاني من مبادئ الماركسية، الذي يشتمل على أن الطبيعة كل واحدٌ متماسك، وأنها سرمدية لا بداية لها ولا نهاية.
1- إما أن الطبيعة كلٌّ واحد متماسك ترتبط فيه الأشياء والحوادث فيما بينها ارتباطاً تاماً، فظاهرة تدل على أن الخالق المصور المهيمن على الكون واحد، وهو يدبّر أمر الكون كله بنظام واحد مترابط الأسباب متشابك العناصر.