responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 575
المجتمع، وأفكاره وآراءه، وأوضاعه السياسية، وما إليها، هي "الطبيعة" و"الوسط الجغرافي" و"ازدياد السكان" و"أسلوب الإنتاج".

ويقولون أيضاً:

أما الطبيعة التي تحيط بالمجتمع أو الوسط الجغرافي، فإنها تؤلف أحد الشروط الضرورية الدائمة لحياة المجتمع المادية، وهي تؤثر دون شك في تطور المجتمع، ولكنها لا تكون القوة الرئيسية التي تحدد هيئة المجتمع، وتعين نظام الناس الذين يعيشون عليه، وتقرر الانتقال من نظام إلى آخر، ولم يكن تأثير الوسط الجغرافي حاسماً، لأن تطور المجتمع وتغيراته تجري بصورة أسرع بكثير من تطور الوسط الجغرافي وتغيراته.

ويقولون أيضاً:
إن نمو السكان وكثافتهم يؤلف أيضاً أحد الشروط لحياة المجتمع، وبدون حد أدنى من الناس لا يمكن أن تكون هناك أية حياة مادية للمجتمع، ولكن لا يكون القوة الأساسية التي تحدد طابع نظام المجتمع، أما أسلوب الإنتاج فهو الذي يكون القوة الأساسية لتطور المجتمع، وهو القوة التي تحدد هيئة المجتمع.
ويقول "ماركس" في البريمير الثامن عشر للوي بونابرات سنة (1852م) :
"إن الناس يصنعون تاريخهم، ولكن ليس بإرادة جماعية، ولا طبقاً لخطة جماعية حتى الآن".

ويقول "إنجلز":

"إن الناس يصنعون تاريخهم أيا كانت النتائج في ذلك التاريخ، وذلك بأن كل فرد يتبع غايته الواعية التي يرغب في تحقيقها، وحصيلة هذه الإرادات المتباينة العديدة التي تعمل في اتجاهات مختلفة، وتأثيراتها العديدة على العالم الخارجي هي بالضبط ما يشكل التاريخ".

اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 575
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست