responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 488
النوع الثاني آلاف الأمثلة من السلوك الإنساني. إن أمثلة العدوان على الحقوق، وظلم الناس للناس، وجنوح الأهواء الإنسانية إلى ما يسبب الهلاك والدمار، أمور تدفع إليها الأهواء الإنسانية إلى ما يسبب الهلاك والدمار، أمور تدفع إليها الأهواء والشهوات أو العواطف الخاصة، فهي تتلاءم معها، إلا أنها تنافى مع المبادئ الأخلاقية، فهي تحتاج إلى مشرعين أخلاقيين.
فماذا يقول "رسل" وأشياعه، لو ضربنا آلاف الأمثلة التي يحتاج فيها البشر إلى تشريعات أخلاقية، وهذه الأمثلة مأخوذة من واقع سلوك المجرمين، والمنحرفين، والظالمين في الأرض، ومأخوذة من كثر من صور السلوك الإنساني التي تتكرر آلاف المرات، في كل مجتمع مهما صغر، وتكاد تكون هي الظاهرة الغالبة في كل سلوك إنساني، تدفع إليه دوافع لا تلتقي أهواؤها مع الدوافع الأخلاقية النبيلة على طريق واحد، فيلاحَظ من سلوك الناس فيها فعل الشرّ والإثم والبغي والعدوان، لا فعل الخير والحق والعدل والفيلة وما هو حسن.
إن هواه في محاربة الدين والأخلاق قد أسقطه في تفاهات فكرية لا يسقط بمثلها الصغار جداً، فضلاً عن الكبار والعلماء وأعلام الرجال الباحثين.
وكلمته التي قالها في شأن الأم التي تسعى وراء شفاء طفلها: إنها لا تحتاج إلى مشرعين أخلاقيين، وإنما تحتاج إلى طبيب ماهر قادر على وصف العلاج المناسب. نقول في مقابلها:
إن الذين يموتون على أيدي الأطباء المهرة، وفي المستشفيات المختلفة، نتيجة الإهمال والرغبة بابتزاز الأموال، لا يحتاجون إلى أطباء مهرة، وأمهات حانيات رؤومات، وإنما يحتاجون إلى تشريعات أخلاقية صارمة، ومراقبين أخلاقيين، يأخذون على أيديهم.
الثانية: حين لعب لعبة الزحف التعميمي، من النظريات الأخلاقية التجريدية التي بدأ بها كلامه، والتي قال عنها: "إنها غير ذات جدوى"،

اسم الکتاب : كواشف زيوف المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 488
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست