وجاء في البروتوكول السابع قولهم:
" قد عنينا عناية عظيمة بالحطّ من كرامة رجال الدين من "الجوييم" الأميين في أعين الناس، وفي ذلك نجحنا في الإضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبةً كؤوداً في طريقنا. وإن نفوذ رجال الدين يتضاءل يوماً فيوماً. سنقصر رجال الدين وتعاليمهم على جانبٍ صغيرٍ جدّاً من الحياة، وسيكون تأثيرهم وبيلاً سيئاً على الناس، حتى إن تعاليمهم سيكون لها أثر مناقض للأثر الذي جرت العادة بأن يكون لها ... ".
وفعلاً سخّر اليهود فريقاً من أذكيائهم وشياطينهم، لوضع أفكار باسم "نظريات" حديثة، أو إحياء أفكارٍ قديمة، ووضعها في قوالب نظريات علمية أو فلسفية، تنقض بالكذب والتزييف والمغالطات المبادئ والأسس العلميّة والمنطقية الحقة، التي جاءت بها الأديان الربانية الصحيحة المنزلة على أنبياء الله ورسله - كما سبق بيان كثير منه في هذا الكتاب.
وكان هذا تطبيقاً لقولهم في البروتوكول الثالث عشر: "سنحاول أن نوجّه العقل العام، نحو كل نوعٍ من النظريات المبهرجة، التي يمكن أن تبدو تقدّميّة أو تحرريّة ... ".
وقد نظروا إلى بعض نتائج أعمالهم السابقة في هذا المجال فقالوا في البروتوكول التاسع:
" ولقد خدعنا الجيل الناشئ من "الجوييم" الأميين، وجعلناه فاسداً متعفّناً، بما علّمناه من مبادئ ونظريات معروف لنا زيفها التامّ، وكنّا نحنُ أنفسنا الملقنين لها ... ".
(3)
سُبُل انتشار الإلحاد المعاصر
أمّا انتشار الإلحاد في الناس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين، فكان له سبيلان اتخذهما اليهود وأجراؤهم ووكلاؤهم والمنظمات الخاضعة لهيمنتهم، أو السائرة في مخططاتهم.